~ نبضة..~

66.9K 4K 854
                                    

كان وجود حمزة ومراد كافياً ليجعل آدم يسمح لأمه بأبعاد ريم عنه كي تنضم لهن!..
جلست وسط النساء وهن يقمن بتحضير الدجاج فوق الشوايات اللاتي يصطفن في الحديقة وجلست في هذا الوقت تلاعب ريناد وتتبادل اطراف الحديث مع سلوى فأنضمت لهما في هذه الاثناء ريهام زوجة عم آدم...اظنكم تذكرونها؟..ريهام الفضولية الثرثارة؟!..

ـ اذاً ياريم..كيف هي اوضاعك مع آدم؟!..

اكتفت ريم بأبتسامة لطيفة وهي تجيبها:

ـ جيدة!..

ـ بالطبع ستكون كذلك..فلايوجد من هو الطف من آدم هنا..انه رجل بمعنى الكلمة!..

داعبت هذه الكلمات قلبها وهي تشعر بهذا الاحترام الذي يكنه افراد العائلة لآدم وشعرت انهم بالفعل يعاملونه معاملة خاصة ويحترمونه احترام كان واضحاً منذ بدء دخوله!..

ـ هل عرفتي من ذلك الشاب الذي كان برفقة السيد مراد؟!..

نظرت ريم بأستغراب نحو جهة مراد وآدم لتقع عينيها على حمزة ثم اعادت بصرها نحو ريهام وهي تقول:

ـ لا..لم اعرفه..

فأجابت ريهام بأبتسامة غريبة:

ـ انه حمزة!...الشاب الذي كان يفترض ان تتزوجيه لولا ان طلب آدم ان يتزوجكِ هو!!...

أعادت انظارها من دون ارادة منها بأستنكار تطالع حمزة..شكله..هيئته..شخصيته.. كل شيء فيه لم يكن ينال استحسانها ابداً..وتحولت ابصارها في ذات اللحظة نحو آدم لينبعث الدفئ داخلها وهي تراقب طريقة حديثه مع جده وهيئته المرتبة وشخصيته القوية التي يفرضها على الجميع هنا...فنظر آدم اليها بالصدفة بينما يتحدث مع جده ليلاحظ تلك النظرات الدافئة التي تراقبه بها..تبعثرت الحروف فوق فمه وهو يراها تبتسم فجأة له قبل ان تعيد ابصارها نحو سلوى!..

ـ عمتي ريهام اظن ان امي تناديكِ!..

ادارت ريهام بصرها بأتجاه رزان ووجدتها مشغولة بترتيب الفحم فقالت سلوى فوراً:

ـ اظنها تحتاجكِ..

فقامت ريهام وقالت:

ـ حسناً سأرى ماذا تريد..

وماان رحلت ريهام حتى قالت سلوى بأبتسامة:

ـ لو بقيت بجانبنا فلن تكف عن الثرثرة والاسئلة ابداً..

ضحكت ريم على خطة سلوى واستغرقت ثواني من الصمت مدعية عدم المبالاة بالسؤال التالي الذي ستطرحه...التفتت اتجاه سوزان وقالت:

ـ سلوى؟!..من تلك الفتاة؟!..

نظرت سلوى حيث اشارت ريم ثم قالت:

ـ اها...انها سوزان...ابنة عمنا!..

همهمت ريم كأجابة ثم قالت بينما تشغل نفسها بملاعبة شعر ريناد:

قربان (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن