مرحبا...اسفة ع التأخير بس جنت مريضة ومگدرت اكتب بنفس السرعة..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
استيقظت في صباح اليوم التالي وشعرت بجسدها قد ارتاح فعلاً وصداعها قد اختفى تماماً...نظرت الى ساعتها المنضدية بتململ ثم فتحت عينيها بدهشة.. انها التاسعة والنصف!!!..انها المرة الاولى التي تستيقظ مبكراً هكذا وهي تشعر انها قد اخذت كفايتها من النوم!...
دلكت عينيها وهي تنهض من السرير ثم رفعت شعرها وخرجت من باب غرفتها لتشرق على وجه ادم الذي كان يجلس في الصالة..لم يكن تفاجئه بأقل منها وهو يشاهدها تستيقظ مبكراً..رفع ابصاره من فوق شاشة حاسوبه وهو يقول بدهشة:ـ واااو..ريم سيف ياسين تستيقظ صباحاً!!!..
كل يوم تراه..كل يوم تسمع صوته..كل يوم يمازحها.. ولكن اليوم كان الامر مختلفاً..رؤيته سببت لها شحنات كهربائية صعقتها في جميع انحاء جسدها وشعرت بالنيران تنبعث من وجهها ولاتعلم هل اصبح شديد الاحمرار ام شديد الاصفرار؟!..كلما حاولت ان تنطق شيئاً اغلق شيء ما مخارجها الصوتية وهي تتذكر اعترافه الهامس لها..ذلك الاعتراف الذي لم يظن ولو للحظة انها قد سمعته!!..
قطبت حاجبيها كالعادة وادعت البرود وعدم الاهتمام وهي تجيبه رغم ان كل مابداخلها يرتجف وينتفض:ـ ربـ..ربما لأني نمت مبكراً بالامس..
فضيق عينيه بمكر وهو يقول لها بأبتسامته الممازحة المعتادة:
ـ او ربما انكِ غطيتي بنوم عميق ومريح لأني كنت بجانبك ولم تصابي بالارق ككل يوم...
توقع ان ترفع حاجبيها بحدة..ان تهتف به بحنق كالعادة من مزاحه الذي يستفزها...لم يظن ولو للحظة ان وجهها سيصبح شديد الاحمرار...وهذه المرة لم يكن احمرار غضب او استياء...بل خجل...وليس هذا فقط بل خجل يصاحبه ارتباك ثم تهربها من نظراته نحو الحمام...
بقي يحدق في باب الحمام ببلاهة وهي تغلقه وتختفي خلفه..هل يعقل انها قد شعرت بالخجل؟!!.. حسناً اعزائنا المشاهدين..هنا قناة البي البي سي تبثكم اخر انبائها العاجلة والمهمة....ريم سيف ياسين اصبحت تتصرف كالفتيات...تم الاكتشاف ان ريم يمكنها ان تخجل!!!..
عاد مرة اخرى ليهز رأسه رافضاً تلك الفكرة التي احتلت تفكيره..ريم من المستحيل ان تهتم لكلامه وتشعر بالخجل..فالذي لايهتم لنا لن يصيبه اقترابنا بتوتر او خجل بل سيكون غير مبالياً به...ربما هي فقط قد تجاهلت كلامه ولم تكن بمزاج يسمح لها بالتشاجر معه الان فهو يعلم ان مزاجها يكون متعكراً دائماً في الصباح..اجل..هذا هو الاستنتاج الاخير الذي توصل اليه ادم!...
اغلق شاشة حاسوبه واتجه نحو المطبخ ليعد فطاراً شهياً بهذه المناسبة المميزة..فريم ستشاركه الفطور لأول مرة فلما لاتكون مناسبة مميزة؟!.. وايضاً هو يعلم ان زوجته العزيزة حمقاء فيما يخص الطبخ لذلك هي بالتأكيد لن تجيد اعداد شيء رغم محاولاتها العديدة في الفترة الاخيرة من اجل تعلم الطبخ..كان يشجعها بكلمات حماسية وينهي صحنه كله من اجل دعم ثقتها بطبخها رغم ان طعم الاكل كان مقرفاً!..لدرجة انها كانت تعترف بذلك ولاتنهي صحنها ولكنه كان يدعي تلذذه به.. فهذا سيجعله يشاهدها كل يوم في المطبخ تعد الطعام من اجله...هناك شيء على الاقل تفعله من اجله..شيء ان فعلته قد يشغل ادم تفكيرها وهي تفعله..قد تفكر مثلاً (هل سيعجبه ام لا؟ هل سيمدحني ككل يوم؟ هل سينهي صحنه هذه المرة ام سيتنازل عن نصفه ولن يستسيغ طعمه؟ هل يحب هذا النوع من الطعام؟)..وحتى لو تكن كذلك.. حتى لو كانت مثلاً (سأضع الكثير من الملح كي اجعله يترك الغداء ويبقى جائعاً..سأنساه دون بهارات كي يكون من دون طعم حتى يعد طعامه بنفسه من الان فصاعداً او يحضره من المطعم)..حتى لو كانت تفكر بهذه الطريقة فلابأس...المهم انه هو داخل تفكيرها...فكما يقول شيكسبير" ان كنت تحبني او تكرهني فجميعها مفضلة لدي.. ان كنت تكرهني سأكون دائماً في عقلك وان كنت تحبني فسأكون دائماً في قلبك"... لايهم كيفية تفكيرها نحوه..المهم انها تفكر به..كان هذا كفيلاً ليمنحه جناحان يحلق بهما عالياً في سماء السعادة...فكلما وضعت الطعام امامه لم تكن تمد يدها الى صحنها قبل ان يأكل هو وتحدق فيه منتظرة رأيه..لايهم ان كان الطعم كثير الملوحة او خالي من الملح تماماً..لايهم ان كان محترقاً او ان اللحم لايزال نيئاً بعض الشيء..فما ان يرى تلك النظرة المرتقبة لرأيه داخل عينيها حتى يمنحها ابتسامة عريضة ويثني بكثرة على لذة طعامها رغم ان معدته توشك على طرحه خارجاً..عندها فقط كانت تطرح انفاسها براحة ورضا لأنه اعجب بطعامها...في تلك اللحظة بالذات تنمو له الجناحان ..فهذا يعني ان رأيه مهم بالنسبة لها!!...
أنت تقرأ
قربان (مكتملة)
Romanceمن المفترض ان يكون زواجنا على الورق فقط...من المفترض انني لااحبه وفعلت هذا كي ننهي الدم والثأر بين الاسرتين فقط..فما بالي كلما ذكر اسم فتاة امامي غضبت؟...انا من طلبت منه ان يتزوج بواحدة اخرى..فلما هناك نيران داخل صدري ستدفعني للبكاء والصراخ وانا ارا...