~حقيقة مؤلمة..~

66.6K 4.1K 1K
                                    

مرحبااا بنااات...بس سوري التنزيل القادم ح يتأخر شوي لأن لازم اكمل البارت الخاص بقصة(عذابي الصامت) الي صارلي هواي مناشرة منها...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

لاتحكم...قبل ان تسأل!..
لاتنستنتج...قبل ان تستفسر!..
ولاتمنح الكره........قبل ان تمنح الحب!..
لابأس ان نبض قلبك..فلهذا السبب الرب قد اودعه داخل صدرك...كي ينبض!..كي يحب!.. كي يشعر!...انت انسان...فتصرف على هذا الاساس لوسمحت!..

انشغلت ريم بالحديث مع ميسم الوقت الكافي الذي يجعلها تنسى تفقد آدم وسامي في الحديقة...خرجت من المطبخ بعد نصف ساعة تقريباً وهي تجفف يديها بمنديل قطني ولكنها لم تجلس..بل اقتربت من النافذة لتراقبهما...توسعت حدقتيها تدريجياً وهي تجول ببصرها في جميع ارجاء الحديقة الخالية من آدم وسامي....هل رحل؟!..
التفتت نحو ميسم التي جلست لتوها على آريكة الصالة تتصفح احدى المجلات

ـ ميسم؟!..

ـ اجل عزيزتي؟!..

ـ اين آدم...اعني...سامي وآدم؟!..

رفعت ميسم رأسها من فوق صفحة المجلة وقالت ببساطة:

ـ لقد خرجا...اخذه آدم كي يشتري له ذلك القطار الذي يصدع سامي رأسي به منذ البارحة!..

عندها انقبض قلب ريم فوراً مثلما اقتضب وجهها وقطبت حاجبيها وهي تقول بنبرة عصبية:

ـ ماذا؟!..خرجا؟...جعلته يذهب مع آدم؟

فقالت ميسم بعدم فهم:

ـ اجل..ماالمشكلة؟!..

فضربت ريم المنديل بغضب فوق الارض وهي تهتف بها بصراخ مجنون:

ـ "ماالمشكلة"؟؟!!...هل فقدتي عقلكِ ياميسم؟..تسلمين ابنكِ له؟!...ومطمئنة ان يعود ابنكِ لكِ؟..هل عاد زوجكِ عندما ذهب اليهم؟!..كيف سمحتي لنفسكِ ان تفعلي شيئاً كهذا؟!..

نطقت عبارتها الاخيرة بصرخة اعلى فقامت ميسم من فوق الاريكة وحاولت قدر الامكان ان تحافظ على اعصابها امام هذا البركان الهائج:

ـ ريــم!...آدم لم يأخذه نحو منزل اسرته لأخاف عليه...لقد اخذه نحو المركز التجاري فحسب!..

ـ اوه حقاً؟..وانتِ مطمئنة انه سيأخذه الى هناك من دون ان يؤذيه لينتقم منا؟..

فأجابت ميسم بثقة:

ـ اجل مطمئنة!..

ـ ولماذا؟! .

ـ لأنكِ منذ اكثر من شهر تعيشين معه ولاارى ان آدم قد آذاك!ِ..

فصرخت بها ريم بصوت اعلى لدرجة ان وجهها يكاد ينفجر من الدماء التي تصاعدت اليه:

ـ لأن دائرة الانتقام تدور حول الرجال فقط ياحمقاء!..

ـ اجل الرجال...وليس الاطفال!..

قربان (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن