يُقال انه لايمكننا اخفاء الحب مهما حاولنا....فالرجل تفضحه الغيرة....والمرأة يفضحها الاهتمام!!
~~~~~~~~~~~~
وقفت ريم في المطبخ تحظر وجبة الغداء مشغولة بتقطيع الخضار واضافته للحساء وهي تتذوقه بين ثانية واخرى لتصنعه كما يحبه ادم تماماً!...دخل في هذه الاثناء ادم بعد ان استحم وغير ملابسه ووقف على الجهة المقابلة للطاولة التي تقف هي امامها..فقال بينما يأخذ قطعة جزر من بين يديها ويبدأ بقضمها:
ـ ريم؟!..
همهمت كأجابة دون ان تتوقف عن تقطيع الخضار او ان ترفع عينيها من فوق لوح التقطيع الخشبي فأكمل:
ـ عن ماذا تحدثتما انتِ وجدي؟..
رفعت زاوية فمها بأبتسامة بسيطة وهي تقول:
ـ وما شأنك انت؟؟!!..
فضحك وقال:
ـ هكذا اذا؟؟!!..
فنظرت له قائلة بأستفزاز:
ـ اجل..هكذا!..
ـ هل انتِ متأكدة؟؟..
ـ اجل متأكدة..
فقال بنبرة ذات معنى لم تفهمه:
ـ ريم؟؟!!...هل انتِ متأكدة انك متأكدة من انك لن تخبريني؟!..
ضحكت من طريقة كلامه واجابت:
ـ اجل..متأكدة اني متأكدة اني لن اخبرك!..
فقال بأبتسامة مهددة:
ـ حسناً...ولكنك ستحتاجيني وسأعرف كيف اعذبكِ حينها!!..
فقالت بضحكة مستهزئة:
ـ انا؟؟..احتاجك انت؟؟..من الذي اقنعك بهذا؟..
ـ المذيع في الراديو!..
قطبت حاجبيها بعدم فهم وهي تسأله:
ـ ماذا؟؟..وما دخل مذيع الراديو بالامر؟..
فأجاب بذات ابتسامتها المستفزة التي استخدمتها قبل قليل:
ـ لأن هذا الرجل الطيب الرائع أكد قبل قليل ان الامطار هذه الليلة ستكون أشد من البارحة!..
وماان لاحظ جمود ملامحها واختفاء اللون من وجهها قضم الجزر وترك المطبخ ضاحكاً تاركاً اياها في حالة لاتحسد عليها وقد فهمت لما يلمح بالضبط فسمع هتافها خلفه:
ـ ادم!.. انت بالفعل اكثر شخص مستفز اكرهه في حياتي كلها!..
فمد رأسه فقط من الباب وقال بضحكة ليغيضها:
ـ حقاً؟؟..وهل تحبين معانقة الذين تكرهيهم دائماً؟!..
فتلون وجهها بألوان الطيف السبعة وكادت النيران ان تخرج من انفها من شدة غضبها وهي تكز على اسنانها وتقول:
أنت تقرأ
قربان (مكتملة)
Romanceمن المفترض ان يكون زواجنا على الورق فقط...من المفترض انني لااحبه وفعلت هذا كي ننهي الدم والثأر بين الاسرتين فقط..فما بالي كلما ذكر اسم فتاة امامي غضبت؟...انا من طلبت منه ان يتزوج بواحدة اخرى..فلما هناك نيران داخل صدري ستدفعني للبكاء والصراخ وانا ارا...