~ اصدقاء!..~

72K 3.9K 1.2K
                                    

هاااي كيفكم؟!...طيعاً حملتلكم اغنية مسلسل(وعد)☝ اتمنى تعجبكم لأن الصراحة بس هاي الاغنية الي حسيتها ملائمة لهذا البارت..
واذا البارت قصير فأني جداً اسسسفة بس حاولت قدر الامكان اخلصة من وقت علمودكم...واذا اكو فد شي بالقصة معاجبكم او عدكم فد اقتراح اني متشوقة انو اسمعة!..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كم كان رائعاً ذلك الشعور الذي اخترق كيانها فجأة.. تشعر بالراحة والسعادة وشعور غريب بالاطمئنان يغزوها كلما كان بجوارها في المنزل..وكم كرهت اوقات ذهابه للعمل..ولكن ليس بقدر تضجورها من تلك المكالمات الهاتفية التي كان يقضيها مع مايا!....كل ماكانت تركز معه هو مكالماتهما التي تستمر بأوقات متقطعة طوال اليوم...لاسيما ان جلس لينجز عملاً ما على حاسوبه فأنه يقضي وقت عمله كله بمكالمتها ليتحدثا بخصوص ماينجزه!. لاتعلم لماذا ولكنها فجأة بدأت تجد ان مايا مزعجة من قبل حتى ان تلتقي بها...مزعجة هي ومكالماتها الهاتفية!..
كمكالمة اليوم وهو يجلس بجوارها يتحدث اليها عبر الهاتف...ادعت انشغالها بتصفح التلفاز رغم ان اذنيها تكاد تلتصقان بالهاتف من شدة تركيزها معه....نعم هي ادركت انها بدأت تكن له بعض المشاعر..ونعم هي لاتزال تعاند هذه المشاعر..يمكن اعتبار الامر خجل وكبرياء هذه المرة اكثر من كونه بدافع الكره وتاريخ الاسرتين العريق في الانتقام!...
رغم انزعاجها من هذه المكالمة ألا انها اسعدتها بشكل ما وهي تراه يحاول اقناعها بتحمل العمل غداً وحدها لأنه سيتغيب عنه...اي سيبقى طوال اليوم برفقتها في المنزل!!... شعور منحها راحة غريبة لم تعرف سببها!!..
اغلق هاتفه وهو يزفر براحة فقالت مدعية عدم المبالاة وهي تستمر بتقليب القنوات من دون ان تنظر اليه:

ـ اذاً..هل ستتغيب غداً عن عملك؟!..

ـ اجل..واخيراً اقتنعت مايا..

قالت بأمتعاض حاولت قدر الامكان اخفائه ببرودها ونبرتها الهادئة:

ـ ولما تحتاج موافقتها؟..أهي مديرتك ام ماذا؟!..

ـ ليست مديرتي لكن نحن شريكان..وهذه الفترة عقدنا للشركة الكثير من الصفقات وهذا يعني عمل غير منتهي.. وان تغيبت انا سيعني ذلك تحملها للعمل بشكل مضاعف..فعملي وعملها سيتراكم عليها فقط!..

همهمت كأجابة من دون تعليق...الى ان قطع تركيزها بالتلفاز-الذي لم تكن اساساً تركز معه- صوته وهو يسألها:

ـ هل ستذهبين غداً؟!..

نظرت اليه وهي تسأله مستغربة:

ـ أذهب الى اين؟!..

التقت ابصارهما القريبة وهو يوضح:

ـ ألى منزل اسرتك...ألم تخبريني البارحة انك تودين زيارتهم اليوم؟!..

حدقت داخل عينيه لثواني من دون تعليق.. نعم هي ارادت استغلال تواجده في العمل كي تزورهم حتى تقطع مللها بمفردها..ولكنه سيبقى..كيف عساها ان تذهب؟!..هل تخبره انها-ولسبب لايمكنها فهمه بوضوح- لاتريد تفويت ساعة واحدة من يوم الغد بعيداً عن الشقة...لايهم ان قضت اليوم كله داخل الشقة.. فهي كانت تستمتع بوجوده ومكتفية بذلك.. مكتفية بمزاحاته المضحكة...مكتفية بنظراته العاشقة التي توصل اليها رسالة من دون ان ينطقها ان لاامرأة في الوجود تنافس وجودها بداخله..يحبها كما هي ولايطلب الكثير كي تمتلك قلبه.. ان كانت غاضبة او هادئة.. مرتبة او عبثية..صامتة او ثرثارة... يحبها كما هي ببساطة!...شعور لم يمنحه لها اي شخص اخر...يجعلها تتأكد في كل لحظة تمر عليها انه مهما فعلت ومهما تفوهت بكلام غبي فلن يتخلى عنها ويمنحها مسامحة في ذروة غضبه منها!..وكأنها صغيرته المدللة..وكأنها ابنته الوحيدة...وكأنها عشيقته المميزة..وكأنها... زوجته الحبيبة!!..

قربان (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن