~ مريضة!~

78.1K 4.6K 1.5K
                                    

شكرررراً لجعل التصويتات تتجاوز الالف..انتم الاروووع بالفعل!!..اقصد عدد التصويتات الكلي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كانت السيارة هادئة لاتحتوي سوى عطاس ريم الذي ينطلق بين لحظة واخرى ونظرات آدم التي تمزج القلق مع اللوم في طياتها وهو يلتفت اليها في كل مرة تعطس فيها متجنباً ملامتها الان ثم واخيراً لم يتحمل السكوت اكثر وقال لها موبخاً:

ـ اخبرتكِ ان لاتبقي بملابسكِ تلك في هذا الجو قارص البرودة!..

مسحت انفها بالمنديل لتجيبه بصوت شبه مبحوح:

ـ انا بخير..انه مجرد عطاس ياآدم لاتبالغ!..

ـ وان مرضتي؟..

ـ اخبرتك اني لاامرض بسهولة..

ـ أأنتِ جادة؟؟...هذه الفتاة ستدفعيني لفقدان عقلي بالفعل!...لقد ملأت سيارتي بجراثيم عطاسها وتقول انها لاتمرض بسهولة!!!...

ـ وهل ستصاب سيارتك بالعدوى مثلاً؟!..لأني في الحقيقة لم اشاهد سيارة تعطس من قبل... ولكن من يعلم!..قد تكون سيارتك غريبة مثلك!!..

اطلق ضحكة مصطنعة ليسخر منها وهو يردف:

ـ يااللهي ما كل هذه الظرافة!!...امعائي ستتمزق من الضحك!..

ثم ضرب جانب رأسها بأصبعه وهو يقول:

ـ صاحب السيارة هو من سيصاب بالعدوى يا ظريفة!..

وقبل ان تجيبه قطع حروفها عطستين متتاليتين ليردف هو فوراً:

ـ حسناً لن اتحمل اكثر..سأخذكِ الى المستشفى!

فرفعت حاجبيها بدهشة وهي تلتفت اليه قائلة:

ـ أأنت جاد؟!...وستخبرهم بماذا؟!..زوجتي تعاني من العطاس؟!..

ومع انطلاق كلمة"زوجتي" من بين شفاهها من دون وعي منها اصدر قلبه وخزة كهربائية لجميع انحاء جسمه جعل ابتسامة غير ارادية تظهر فوق شفاهه هو!!..
اكتفى بالصمت يحاول شد كل حواسه نحو ذلك الشعور اللطيف الذي غزا ثناياه..نحو تلك النسمات الدافئة التي عصفت بقوة داخل روحه!
لفت صوتها انتباهه مجدداً وهي تقول:

ـ خذني الى الشقة فأنا متعبة جداً واريد ان ارتاح!..

ـ هل أغير طريق مدينة الملاهي اذاً؟..

نظرت له بعدم فهم ليضحك هو ويقول:

ـ واين تريني اخذك غير الشقة ياذكية؟..

كتمت ضحكتها بزفير حنقها المصطنع وهي تقول:

ـ كنت اقصد لاتأخذني الى المستشفى... يااللهي!!..لو فقط تكف عن هذه التعليقات الساخرة!..

وقبل ان يجيبها قطع عليهما حديثهما صوت رنين هاتفه لتكون المتصلة مايا...لتزفر ريم هذه المرة بحنق جدي!...

قربان (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن