السلام عليكم ..
اوه يا الهي مر زمن طويل , قبل أن ابدأ اريد ذكر شيء يؤلمني جدا ..
اتوقع ان الجميع يعرف ما يحدث في سوريا الان , واعلم ان قلوبكم تتمزق من أجلهم و العجز يقتلنا ..
ولكن الدعاء الدعاء , ربطت أيدينا لكن يد الله ممدودة دائما .. الله يمهل ولا يهمل ..
سحق الله اعدائهم واعداء المسلمين وحماهم وجميع المسلمين من كل شر , اللهم امين ..
.
كيف نزلت البارت مع الضغوطات ؟
في الحقيقة احدى الاستاذات - رزقها الله الجنان - أجلت الاختبار بعد ان اخبرناها بضيق الوقت وكثرة المستلزمات في الجامعة من اختبارات الى واجبات .. لذلك اصبح لدي وقت فرغ بسيط قررت استغلاله في كتابة هذا البارت ..
استمتعو ..
كان يسقط ببطئ الى القاع .... حوله ظلام دامس للغاية لم يستطع رؤية اصابعه من شدته , سكون شديد لم يمزقه شيء , وخصلات شعره وملابسه تتطاير وكأن لا جاذبية للمكان رغم كونه يسقط ...
رمش بهدوء , انه يحب الظلام .. فهو يهدئ دقات قلبه ويسكن عبراته ...
توقف فجأة عن السقوط , اعتدل قاعدا على الهواء ولم تلتقط عيناه سوى سواد أحلك من الليل ..
ظهرت شراره فجأة أمامه و بين عينيه , وكبرت حتى اصبحت شعلة متوسطة الحجم .. رفع يديه لتهبط الشعلة فوقهما ... عكست عيناه البنيتان اللهب وعديد من المشاعر تتضارب بداخله ..
تبدد اللهب فجأة ليقبض على يديه ثم أراحهما , جمع كفيه أمام صدره وهو يهمس : لقد فهمت , انا سأكمل ما عجزت عنه
.
.
.
امسك ناكل بالضماد وهو يلفه حول ذراع رجل غطت جسده الجروح وهو يهمس :هكذا اذا
تمتم جي الجالس خلفه : لقد صدمت حين رأيت ذلك
انتهى ناكل من الرجل , طبطب على كتفه وهو يطلب منه أن يأخذ قسطا من الراحة وحمل صندوق الاسعافات للذهاب لجريح اخر وهو يقول : واين هو الان؟
اجابه بهدوء : لقد اغمي عليه بعدها فوضعته في غرفة جيوتو , انها أأمن مكان حاليا
أجال نظره حول المكان , كان الاثنان في القبو تحت الارض حيث تم إخلاء السكان , الجرحى في كل مكان وتنوعت أعمارهم وأجناسهم , اصوات النحيب تملأ المكان مع بكاء الأطفال وأنين الشيوخ .. سقطت انظاره على امرأة تتمسك بجثمان طفلة صغيرة لم تتعدى العاشره وهي تصرخ تارة وتنتحب تارة اخرى ..
انخفض جفناه مغطيا نصف عينيه واختفى البريق من بؤبؤيه , همس بصوت ميت : انا لا اهتم كيف , اريد ان ينتهي الامر فقط

أنت تقرأ
ما بين السماوات
Фэнтезиشخص تجرع من الألم ما لو وزعه على أهل بلد لفاض بهم .. واخر حمل من المسؤولية ما لا تطيقه كتفاه .. كلاهما صرخا , وصرختهما عبرت الأبعاد لتحدث المعجزة ..