{{ شمس و قمر }}
في وسط فوضى عقله , ومضت فكرة راقت لبال تسونا , لو كان في وضع مختلف قليلا , لو كان يستطيع الهرب بدون ان يقيده شيء , فهو سيفعل .. سهرب من نفسه , من ماضيه , ومن الجميع ..
ولكن دائما ما تواجهه الحياة ضد رغباته , حين اراد الموت هو حيا , وحين اراد الوحدة هم احاطوه , والان هو يريد الهرب لكنه مكبل .. هو يعرف في الواقع بأنه حتى لو هرب , فهو سيهرب بجسده وحسب لكن روحه ستبقى مقيدة أسيرة .. هو ابدا لن يحصل على حريته .. هم يتعلقون به .. يحاولون سحبه واغراقه حتى اعمق درجات اليأس .. وهو ابدا .. لن يتمكن من الهرب ..
لا , بل ربما لن يسمح لنفسه بالهرب , بأي حق سيفعل ؟
لو كان يعرف بما كانت ستؤول له الامور , لما كان صادقهما منذ البداية , ما كان ليسمح لنفسه بالتعمق معهما حتى اصبحا جزءا منه .. و لانه جرب ما جرب ومر بما مر .. هو الان لا يستطيع تقبلهم .. لا يريد ... مهما كانت علاقتهم قوية .. فهي حتما قابلة للكسر .. وهو لا يريد المزيد ..
لا .. بالاحرى .. لم يبقى به ما يكسر...
كشريط سينمائي قديم , ذكرى قديمة ومضت بباله ..
{{
كان جالسا على ساقيه وقد تمزقت ملابسه وتجرح جسده ..
عينيه غرقتا بالرعب والخوف تحدقان بغير رغبة بالتصديق لما يحدث امامه ..
دماء خصره المجروح تدفقت عبر اصابعه التي امسكت جرحه بأحكام ..
الدم ملأ جسده وتقاطر من وجهه ...
بجانبه مسدس ..
وامامه جثه , لشعر كان ذات يوم ابيض .. امتص الدم حتى غدا احمرا ..
}}
.,..,,.,.,.,.,..,
في ليلة شديدة الصفاء والسكون تربع البدر كاملا في كبد سماءها المظلمة , عكس البحر لون البدر الفضي وقد تمايلت السفينة بسكون فوقه ..
في اعمق بقعه في السفينه كان مستلقيا على ظهره يراقب السقف بصمت يحارب شعوره بالنعاس والخدر لا يفارق جسده ..
انزلق جفنيه فوق عينيه و هو يتساءل .. متى كانت اخر مرة شعر بهذا بهكذا عجز ...
{{
وسط أرض صخريه صلبه , كان هناك العديد من المباني بلون رمادي باهت قديمة , يحيط هذه المباني سياج حديدي رفيع , داخل حدود السياج وبعيدا عن المباني كان يوجد مجموعه فتية تراوحت اعمارهم بين الـ12 و الـ 19 جالسين على الارض يراقبون قتالا بين اثنين اخرين ورجل عجوز محدودب الظهر يراقبهم ..
سقط الفتى بعد ان انتصر عليه قرينه فضرب الرجل الارض بعصاه صارخا : حسنا توقفا , انتصر تسونا
أنت تقرأ
ما بين السماوات
Fantasyشخص تجرع من الألم ما لو وزعه على أهل بلد لفاض بهم .. واخر حمل من المسؤولية ما لا تطيقه كتفاه .. كلاهما صرخا , وصرختهما عبرت الأبعاد لتحدث المعجزة ..