(( من يحيط ومن يحاط )))
ما حصل حتى الان ..
بعد ان عاد تسونا ورفاقه من ايسترانو الى الفونجولا , تصادف حضورهم مع حضور التاجر الحر كابيساكا , والذي يشاع عنه عمله بالسوق السوداء ..جيوتو لم يكن يحب كابيساكا لسبب واحد , في الماضي تعرض اخيه الاصغر تسونايوشي للخطف , وهم قد استعادوه سريعا والخاطف ما يزال مجهولا الا ان جيوتو متاكد من انه كابيساكا لسبب ما , ولكن تجارة الاخير الذي ينعش اقتصاد عشيرته منعه من رفض قدومه ..
لهذا حظر جيوتو التجوال على تسونا ثلاثة ايام حتى يغادر التاجر بدون ان يراه ,لكن في منتصف ليل اليوم الثاني تقابل تسونا الذي صادف يوني بالحديقة مع كابيساكا , وانتهى به الامر مخطوفا هو والفتاة الصغيره ..
استغرقت السفينة 5 ايام حتى وصلت الى اراضي كاراديا في قارة انطايا , كانت نية كابيساكا المتاجرة بيوني بسوق العبيد حيث ستكون سلعة جيدة لكونها ابنة اركبالينو السماء أريا , إلا انه في اليوم الخامس خطفت يوني من السفينة من احدى العاملين في السفينة , في الوقت نفسه احدى التاجرات المشهورة بحبها للدماء والمجوهرات أعلنت عن حصولها على خاتم ميكايلا سبيرانزا , المشهور باسم فياما دي سبيرانزا , سلف صديقه ريو سبيرانزا , والذي اوقف الحرب الحرب العظمى قبل قرون وهو الذي أسس الفينديس ..
ميكايلا اشتهر بكونه الوحيد الذي يملك كمية لهب ضخمة بشكل لا يصدق , الرجل الاقوى والشعله المطلقة ..
وامتلاك خاتمه المشحون بلهبه , امر يحلم به الفينديس انفسهم ..
لا احد يعلم من اين حصلت تلك التاجرة المجنونة على الخاتم , حيث ان عشيرة سبيرانزا بنفسها وحتى منظمة العشائر العالمية كانت تبحث عنه ..
على كلٍ , المرأة لم تكن مهتمه بأمر الخاتم بقدر اهتمامها بأصغر جوهره , لذا عرضت الخاتم في حلبة قتال غير قانونية تقام كاحد عروض السوق السوداء , مقابل ان يدفع كل مشترك اثمن ما يملك من مجوهرات ..
وكابيساكا كان ممن يحلمون بخاتم بمثل تلك القوة , لذا عرض على تسونا استعادة يوني بأمان مقابل ان يكون مقاتله ..
وتسونا قبل بالعرض .. ووصلت السفينه بعد يومين الى عشيرة كاراديا..
.
.
تحت الارض لم يكن مكانا كبيرا للغايه ، لكنه مليء بالمباني الضخمه كالكولوسيوم الرمادي الغريب هذا..
كان كالكولوسيوم في ناميموري الا انه اصغر ؛ رمادي اللون نحت على جدرانه 4 تماثيل اغريقيه لمقاتلين بلحى طويله يحملون دروعا وسيوفا ..
المدرجات التي كانت تحمل الناس كانت تطفو في الهواء ، تحتها مياه عميقه تحيط الدائرة الحجريه التي يقف عليها المقاتلين ..
و ، ها هو واقف بحاجبين معقودين وسط المتذابحين وفوقه صراخ الناس المتحمس ..
نظر بصمت الى الدم الذي غطى الحلبه وتدفق الى المياه النقيه ، اغمض عينيه وهو يحاول اخذ نفس عميق لكن كل ما استنشقه كان رائحه الموتى والاجواء المثقله بنيه القتل تحوط قلبه كالاغلال..
كل هذا كان كافيا لجعل اي شخص طبيعي يموت خوفا وصدمة ، ولكن الموت والدم والقتل كان طبيعيا بالنسبة له ، ان كان هناك ما يستغربه فهم أولئك من يصرخون بحماس عند سقوط كل قتيل ..

أنت تقرأ
ما بين السماوات
Fantasiaشخص تجرع من الألم ما لو وزعه على أهل بلد لفاض بهم .. واخر حمل من المسؤولية ما لا تطيقه كتفاه .. كلاهما صرخا , وصرختهما عبرت الأبعاد لتحدث المعجزة ..