53

579 76 60
                                    

السلام عليكم..

من هي الفتاة الجيدة التي نشرت جزءا بالامس وجزئين اليوم؟؟

ألا استحق الكثير من الدعم؟

البارت هذا مع الاثنين القادمين ستكون بلسان الشخصيات ..

هذه البارتات ستكون حول الماضي .. لذا وضعت جهدا كبيرا بمحاولة وصف مشاعر الشخصيات لأنني لا استطيع ان اسرد ماضيهم بالكامل .. لذا تركت البارتات بلسانهم ..

اريد ارائكم بعد البارت.. اريد ان اعلم ان كان ما اجتهدت بكتابته وصل جيدا , فهذه البارتات اساس تسونا واساس الرواية..

هذا البارت بلسان تسونا ..

حسنا , هو بارت ثقيل .. لكن استمتعوا ..

.

{{ تسونا}}

لم اكن اكره العيش في الجيش ..

هم يقدمون مكانا للنوم , و وجبات طعام .. هذا شيء لم اجده حين كنت في الشارع ..

ان كان هناك ما أكرهه , فسيكون القتل ..

مهما قتلت من شخص , ومهما حاولت تقوية قلبي ..

ما زلت أراهم من حولي واحدا واحدا ... ما زلت اذكر الاشخاص الذين قتلتهم ...

قال مدربي بأنها حرب .. والقتل امر طبيعي ..

لكن مظهر الجثه والروح تفارقها , لا ينفك يفارق بالي ...

حين قتلت احدهم أول مره , كانت في اول مره تم إرسالي فيها لساحه القتال , كنت حينها في التاسعه ..

مع انه تم تدريبنا نفسيا وجسديا , كما قد جعلونا نرى جثثا عدة مرات لنعتاد على الوضع في ساحة القتال ..

لكن الامر هناك كان مختلفا ..

رائحه البارود , ورائحه الدماء .. رائحه النيران ورائحه اللحم المحترق ..

جميعها دخلت عميقا جدا في رئيتي , انا والمجموعة التي شاركت لأول مره , جميعنا قد افرغنا ما في بطوننا , حتى قبل ان نقتل او نرى جثثا ..

لم اكن اجيد التعامل بالقنابل ولا المسدسات , بل كان اسهل علي استخدام لهبي او السكاكين ..

حين ارسلت لمواجهه الاعداء , سحبت سكيني المربوط في فخذي وقطعت حنجره الرجل مباشره .. تماما كما تم تدريبي..

لكن في التدريب , انا لم أرى الدماء .. كانت تلك مرتي الأولى التي تغطي فيها الدماء يداي وتتناثر على وجهي ..

مرتي الاولى التي رأيت فيها اعينا غائره , وجسدا يضحي باردا ..

بقيت واقفا كالجماد , احدق بما اقترفته يدي .. هل هذا حقا امر عادي ؟

حتى حين هاجمني احدهم لم اكن قادرا على التحرك , قتله معلمي ولكمني غاضبا يصرخ علي: اتريد الموت ؟

ما بين السماواتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن