السلام عليكم ..
ها هو البارت الجديد ..
اسمتعوا ..
.
.
حين فتح عينيه وجد نفسه يغوص في الظلام من جديد ..
رمش قائلا في نفسه باستغراب : مرة اخرى ؟
اضاء ما حوله وشرائط من لهب برتقالي يتدفق على جانبيه .. اعتدل جالسا ونظر حوله باستغراب ..
رفع كفيه لتلتف الشرائط من خلفه ثم مرت من فوق رأسه لتنزل الى كفيه متجمعه على شكل لهب ..
اتسعت عينيه هامسا ببطئ : مستحيل ..
.
.
وضع ديمون الكتب الثقيل على طاولة القراءة ثم التفت الى النافذه الضخمه بجانبه .. الشمس لم تشرق بعد إلا انه لم يتبقى على اشراقها سوى القليل , الطيور قد استفاقت بالفعل والسماء تلونت بلون ازرق فاتح ..
الغابات تلألأت من قطرات الندى , والضباب المحيط بالجبال بدأ ينجلي ..
قطع تأمله صوت الباب ليلتفت الى الداخل , قال مستغربا : نفوفوفو , ما الذي تفعله في هذا الوقت المبكر تسونايوشي- كن ؟
نظر اليه تسونا وقال وهو يقترب: أنا اسألك الشيء ذاته
احتدت عيناه بدون ان تختفي ابتسامته وقال : نفوفوفو , لا شيء مهم البتة
كان الاثنان في مكتبه القلعه , بالاضافة لكتب تاريخ الفونجولا , هناك الكثير من الكتب الأخرى الغنية بالمعلومات ..
هز تسونا كتفيه واتجه الى احد الارفف , بحث عن هدفه في حين سأله ديمون : وماذا عنك؟
سحب الكتاب مجيبا : لقد اكتفيت من النوم
وضع الكتاب وجلس مقابلا لديمون , نظر ديمون الى عنوان الكتاب : انواع اللهب ؟ ولماذا تبحث في شيء كهذا ؟
اجابه بهدوء وهو يتصفح الكتاب : اريد ان اتأكد ان كان اللهب هنا كما اعرفه انا
لم يتحدث الاثنان بعدها .. غرقا في الصمت وكلاهما يقرأ كتابه ..
تحدث تسونا اخيرا : بالمناسبة , ديمون ...
رفع الاخير عينيه في حين اكمل الفتى : ما مشاعرك تجاه الفونجولا ؟
سأل ببطئ : نفوفوفو , ولماذا تسأل ؟
قال : في ذلك اليوم , انت قلت بأنه لا داعي لحماية الفونجولا .. لماذا ؟
اجابه ببساطة : فونجولا بدون جيوتو لا داعي لها
رفع تسونا حاجبه وهو يطلق { هاه } مستنكره ..
اغلق ديمون كتابه مكملا: انا في الاساس أتيت الى هنا من اجل جيوتو , ولحماية جيوتو , لست مهتما لما سيحدث للمدينة او العشيرة .. لكنني حميتهما لأن دوري كحارس كان يقتضي على هذا

أنت تقرأ
ما بين السماوات
Fantasyشخص تجرع من الألم ما لو وزعه على أهل بلد لفاض بهم .. واخر حمل من المسؤولية ما لا تطيقه كتفاه .. كلاهما صرخا , وصرختهما عبرت الأبعاد لتحدث المعجزة ..