السلام عليكم جميعا..
ها هو البارت الاخير عن الحراس..
استمتعوا.
.
{{ غيم وضباب}}
لم يكن كيويا اجتماعيا منذ صغره , وهو متأكد بأن هذه شخصيته حتى لو لم تكن طفولته الافضل...
تطلق كلا والديه مبكرا , امه لم تكن تهتم به وزوجها كان يضربه كثيرا ..
هو لم يهتم كثيرا بهذا , لانه كان يظن بأن الحياة تسير بهذا الشكل , ظن بأن هذه هي الحياة الطبيعيه , لانه لم يخرج للعالم حتى السادسه من عمره , حين دخل خاله فونغ بزياره مفاجئه..
امه لم تكن تعلم بعنف زوجها تجاه ابنها , هي فعلا لم تعلم , لانها لم تكن ترى ابنها اساسا إلا صدفه عدة مرات كل اسبوع مع انهم يعيشون بذات البيت ..
هي تخرج ولا تعود إلا بعد منتصف الليل , كثيره السفر , هي حتى لم تعلم بأن زوجها كان يمنعه من الخروج , ولم تلاحظ ان ابنها حتى تأخر في النطق ..
هو أتم السادسه , ولم يكن يجيد سوى بضع كلمات أساسيه ...
كان ذلك ظهر أحد الأيام , حين كان يضربه زوج امه بالعصا كعادته , دخل فونغ فجأة من النافذه ينوي مفاجأة اخته التي لم يرها منذ طلاقها من زوجها الاول , وهو بالطبع لم يكن يتوقع ان يكون هو الشخص الذي سيتفاجأ بهكذا منظر ..
هو ولأول مره غضب حتى فقد القدره على التحكم بنفسه , وتسبب بعاهه مستديمه للرجل , غضب من اخته وقاطعها بعد ان اخذ الطفل معه , كان يخطط لأخذه حتى تندم كفايه وتكون اكثر حرصا..
كان يأمل ويظن بأنها ستأتي معتذره , ليس له بل للطفل , لكنها لم تفعل ..
لذا حتى مع كونه عديم الخبره مع الاطفال , أيقن بأن بقاءه معه سيكون افضل من بقاءه مع امه..
ربى الفتى بحرص , كان قلقا من ان يتسبب ماضيه بصدمة نفسيه له حين يكبر ويفهم , لكنه بقي هادئا كما كان , وكأنه لا يبالي فعلا بالماضي , مع ان آثار الضرب ما تزال في جسده ..
أول صديق له كان طائره الاصفر الصغير , وجده حين كان في السابعه ساقطا من عشه من شجره قريبه من بيته , حاول مساعدته للعودة للعش , إلا ان الاخير كان فارغا..
اخبره فونغ تاليا ان هذا النوع من الطيور يترك صغاره الضعاف , وهذا جعله يشعر بنوع من الشفقه والترابط بينهما... كلاهما كانا منبوذين من والديهما ..
لذا هو قرر الاعتناء به..
الشخص التالي الذي اصبح مميزا له من بعد فونغ كان كوساكابي..
هو شاب يكبره بسنه , ساعده كيويا – بغير نيه بالمساعده – بعد تعرض متجر والده لهجوم اللصوص – لم يهتم كيويا فعلا بالمتجر بل باللصوص – وحين قرر كيويا فجأة في ذات الاسبوع ان يكون رئيسا عن التنظيم بعد ان شعر بأن اللصوص يتمادون اكثر يوما بعد يوم , انضم كوساكابي له كيده اليمنى..
أنت تقرأ
ما بين السماوات
Fantasyشخص تجرع من الألم ما لو وزعه على أهل بلد لفاض بهم .. واخر حمل من المسؤولية ما لا تطيقه كتفاه .. كلاهما صرخا , وصرختهما عبرت الأبعاد لتحدث المعجزة ..