حل الصباح بسماء صاحية فقد شارف الربيع على الولوج و بدأت برودة الشتاء تتلاشى ببطأ ، استيقظ باسل على صوت منبهه و استدار الى الناحية الأخرى من السرير فلحظ نسمة و هي على حالتها تلك نائمة على السجادة لكنه عقد حاجبيه في غضب عندما لمح حجابها الذي كان يتطاير بفعل الرياح المصاحبة لامواج البحر نتيجة عدم اغلاق النافذة فوقف سريعا و حاول ايقاض نسمة دون جدوى فاضطر لحملها و وضعها بنفس المكان الذي كان ينام به فقد كان دافئا بفعل حرارة جسده و دثرها بالغطاء فاغلق النافذة وبعدها انطلق ليمارس روتينه اليومي .
عاد بعد ساعة فوجد البيت فارغا فصعد جريا الى غرفة النوم فوجد عمته كاميليا و ابنتها فيكتوريا يقفان عند جانب السرير و كان هناك من يجلس فوقه بمحاذاة نسمة ، اقترب بخطوتان فاحمرت عيناه و اشتعلت انفاسه فقد كان الدكتور يفحص نسمة واضعا يده بجانب عنقها على اليمين مزيحا الطرحة عن مكانها قليلا مما سمح لبعض الخصلات بالظهور و زاد التهابه عندما وضع المحرار بفمها ملتمسا شفتيها فكاد يخنقه بيديه القاسيتان. لكن ما منعه هو وقوف الدكتور قائلا
-لديها نزلة برد حادة اضافة الى قلة الاكل لقد سجلت بعض الادويةالتي ستساعدها على استرجاع عافيتها
-شكرا لك دكتور يمكنك الانصراف
و بعد جملته هذه اومأ لفيكتوريا بان تصطحبه الى الباب ففعلت ذلك بينما بقي هو مع العمة التي ما ان تقدم هو من السرير حتى خرجت من الغرفة لتتيح له المجال بالاطمئنان عل زوجته
جلس بجوارها في هدوء و عدل حجابها بحذر لانها كانت شبه فاقدة للوعي فلم يرد ازعاجها.
في نفس الوقت استيقظت فيفيان و نظرت الى السقف مطولا الا انها انتفضت فجأة
-اووه يا الهي اين انا ؟
لكن يدا قوية جذبتها لاحضانها
-انتي في مملكتي يا اميرتي
ابتسمت بخجل لذلك العاري امامها و شدت البطانية على جسدها في استحياء فما زاده ذلك الا رغبة
-انا سعيد جدا لانك وافقتي على دعوتي البارحة يا عزيزتي فيفي
-وانا ايضا سعيدة بما قضيناه معا يا ريان
-عن اي جزء تتحدثين ؟
اكتسى وجهها حمرة الخجل فانهمر عليها بسيل من القبل انتهى باندماج تام في عالم آخر جعلها هي تسبح في بحر العشق و الهوى اما هو في بحر الانتهاز و الاستغلال ..
لم يخرج باسل من البيت اليوم بل قضى معظمه برفقة عمته البريطانية الاصل كما انها ليست مسلمة كاخيها فريدريك " فريد " و الذي اعتنق الديانة على يد زوجته "منى" ام باسل .في وقت العشاء صعد باسل الى غرفته بطعام صحي اعده بنفسه من اجل نسمة التي استيقضت بعناء كبير و اكلت ثم اعطاها دوائها و استلقت على وسادتها لكن ما لبثت انا همست
-باسل ....اريد ماءا ..انا عطشانة اريد ان اشرب
-ارتاحي ساحضر لك كأسا من الماء
ساعدها في شربه لانها بدأت تخضع لتأثير الجرعة التي أخذتها من خافض الحرارة المسبب في النوم ثم اراحها على الوسادة و بينما هو يغطيها رفعت يدها الى ذقنه الخشنة تتلمس لحيته الصغيرة
-انت وسيم جدا
عقد حاجبيه و منع نفسه من الضعف امامها فهو يعلم انها تحت تأثير الدواء حيث ما لبثت ان اوقعت يدها بجانب رأسها و غرقت في النوم فاقترب منها هامسا هو الآخر
-انت ايضا فاتنة يا حلوتي ...تصبحين على خير
في منزل ريان حيث كان يرتدي ملابسه بالحمام و ينظر للمرآة بافتخار
-يا لك من ذكي!! كان من الجيد اني دعوتها البارحة الى بيتي كي استفيد من يوم العطلة ايضا
سمع دقا خفيفا على الباب فرسم تلك البسمة المبتذلة و خرج بهدوء
-هل انت جاهزة كي تعودي لمنزلك
-اجل حبيبي
-كنت متؤكدا اني ساسمعها منكي لكني لم اضنها بهذه الحلاوة و الاغراء
ثم جذبها مختطفا قبلة سريعة من شفتيها
-اتعلمين ؟اود لو اختطفك لاسمعها كل يوم
-و لكن ما هي
امسك يدها و وضعها على مكان قلبه و نظر الى عينيها
- حبيبي
ابتسمت في خجل وابتسم في استهزاء فهي سهلة المراس كغيرها و فريسة هوجاء كسابقها.
عند حلول المساء كانت نسمة تستعيد وعيها و نشاطها شيئا فشيئا و تمكنت من النزول الى المطبخ كي تبحث عن الماء فقد كانت تحس انها بحاجة ماسة لشرب الماء نتيجة حرارة جسدها المفرطة بينما كان باسل يجلس مع عمته و ابنتها في الردهة وسمع صوت حركة بالمطبخ فاستأذن ليطمأن على حالة نسمة فوجدها تشرب الماء و لكن ما ازعجه انها كانت ترتدي ثوبا خفيفا
-نسمة لما نزلت كان يمكنكي مناداتي
-لم ارد ازعاجك انا بخير
-بخير ! يبدو ذلك من ارتجافك و اعينك المتعبة ، هيا اصعدي الى فوق
-توقف عن اعطائي الاوامر ارجوك
-اسمعي و نفذي هيا بدل ان اثور في وجهك
وضعت الكأس في غضب و نظرت اليه بحدة و صرامة
-وان لم افعل؟ هل ستضربني ام ستقتلني ؟
-( امسك وجهها بين اصابعه و ضغط عليه قليلا)بل ساجعلك رمزا للعار و الفسوق
نزلت دمعة خائنة على وجنها و احست صفعة قوية تدوي فوق وجنتها فقد كانت تظت انه لن يؤذيها ، انطلقت تجري بسرعة واصطدمت بفيكتوريا الذي يبدو انها كانت تسترق السمع منذ البداية ولحق بها باسل بسرعة و قد رمى ابنة عمه بنظرة توعد.
أنت تقرأ
احببت رهينتي
Romanceلن اصف لكم القصة ادخلو و اطلعوا عليها بانفسكم 😊😊❤❤ الكاتبة :ايمان والشيخ المحررة: مريم بومنكار لقراءة القصة على الفيسبوك التحقوا بالمجموعة : https://m.facebook.com/groups/192821757879546?ref=bookmarks حسابي على التويتر https://twitter.com/oucheikh...