ضل ينضر الى وجهها في حيرة ، الم ترفض قبل قليل ؟ قفز في مرح و اقترب منها
-دقيقة ساغير ملابسي انتضري امام السيارة
-حسنا
اتجهت لمكان السيارة و هي تبتسم في سعادة ، شيء ما بداخلها يحثها على تصديق كلام العمة كاميليا ، كيف له ان يتزوج فتاة متبجحة مثل فيكتوريا ؟ لا مستحيل ... بالتاكيد سيختار زوجة لطيفة و جميلة .ضحكت بخفوت ، لو يسمع احد ان فتاة مخطوفة تعيش هكذا و ياخذها خاطفها للملاهي و يشتري لها كل ماتريد: شكولاط ، غزل البنات ، حلوى و دب كبير .... لاصبحت كل فتاة تدعو ان يختطفها احد ما . بينما كان باسل نازلا لمحها تضحك باشراق ، خفق قلبه بشدة و تراقصت ابتسامة على شفتيه الرقيقتين ، ود لو يزرعها بين اضلعه بقوة و يمنعها من الافلات و يصيح بصوت قوي "انتي لي"
فتح لها باب السيارة بلباقة و دار الى الجهة الاخرى ، ركب في مقعده و اقترب ببطأ من نسمة ..اقترب...اقترب...تلامست الايدي فحدد نضره على شفتيها المفتوحتين قليلا ثم اعاد بصره الى عينيها وجدها تغلقهما بقوة فلم يمسك نفسه و قهقه عاليا بعد ان ربط لها حزام الامان و ابتعد عنها، احست نسمة بالتفاهة لانها فهمت اقترابه بشكل منحرف ، لكنها احست بضعف ، ضعف جارف كادت ان تنساق لاوامر قلبها بان تاخذ هي ما يروي عطشها من حبه لكن ابتعاده اتى في الوقت المناسب قبل ان تقوم بحماقة.
ظلت الطريق كاملا تنظر الى النافذة في احراج و انزعاج وهو يلتفت اليها كلما سمحت له الفرصة بذلك ليلتقط لها وضعية تحفر في عقله و قلبه بخدود من دم ساخن . وصلا اخيرا فطلب اليها النزول لكنها ابت فعلم فورا السبب و ابتسم بخبث
-لو كنت اعلم انكي ستغضبين لانني لم اقبلكي لفعلت ذلك ههههه
-ماذا .؟؟؟ هااا؟ انا لا اعني ذلك ابدا ....منحرف ابتعد عني... اريد الرجوع الى المنزل
فجأة وجدت نفسها خارج السيارة و هو يمسك بمعصمها و يضحك فحاولت الافلات منه لكنه شدد من قبضته
-توقفي يا مجنونة الناس تنضر الينا
-عااااا منحرف ....اتركني اتركني
-(وهو يقلد لهجتها ) اتركني اتركني
وضحك بقوة وهو يمشي نحو البوابة الرئيسية للملاهي
فلم تملك سوى ضحكة كي ترد عليه فاحس بانتشاء كبير و هو يمشي الى جانبها رغم امساكه لها بشكل قوي من معصمها.
بقيا يتنزهان في المكان الفاسح و هو لا يزال يمسكها بيده وعندما شاهدا جمعا من الناس ملتما حول عرض ما انضما هما كذلك و كان هناك العشرات من الناس و بينما كان يحاول التقدم بينهم انفلتت يدها منه ولم يستطع الوصول اليها حاول البحث عنها في وسط الحشد فتذكر قصر قامتها ، بقي ما يقارب العشرين دقيقة يجوب باحثا عنها وتوقف عندما سمع صوتها يناديه من الخلف في لهفة
-بااااااااسل
احس بخوفها من نبرتها في النداء فابتسم بهدوء انطلقت اليه سريعا و امسكت يده الكبيرة بكفها الصغير عن دون وعي و نظرت له برجاء
-لنذهب من هنا انا اخاف ان افقدك
فهم دماغه من كلماتها انها خائفة لكن قلبه ترجم كلماتها الى لغته الخاصة ، فسرت رعشة خفيفة بقلبه اهتز لها قلبه الدافئ لكنه تمالك نفسه و هدأ اعصابه "ما بك يا باسل ، الوقت و المكان غير مناسبين لهذا ...."
امسك يدها برقة و عطف و منحها نظرة تشع بالامان و الطمأنينة .
انتقلا من لعبة لاخرى في مرح و بهجة و توقف باسل عند بيت الرعب بخبث و هو ينظر اليها باستفسار
-ماذا ؟ هل تظنني اخاف؟ هاهاها انت الجبان
-هيا اذا فلندخل
-ااا حسنا امم ادخل انت اولا
-النساء اولا ..هههه بعدكي مولاتي
ما ان دخلت حتى عادت تصرخ و تهرول
-اسعاف ، اسعاف ، هناك شخص ميت بالداخل
ضحك باسل بقوة و امسك ذراعها جارا اياها وراءه فالتصقت به من الخوف و هي ترى المومياء و بعض الاعضاء المرمية و مصاصي الدماء .... و كادت تتقيأ عندما رأت "زومبي" يلتهم لحم انسان حي فصرخت وهي تعانق باسل بكل ما اوتيت من قوة ، احس بدمائه تغلي داخل عروقه و اظطربت انفاسه و حاول ان يكبح جماح غريزته الرجولية....لذا طلب منها الخروج و مزاولة لعب اخرى فركبا "قطار الموت" و "دوامة الجحيم" وكانت نسمة تصرخ كل الوقت حتى بح صوتها .
بعد ان تعبا رجعا الى المنزل و قد اخذا طعاما جاهزا من اختيار باسل لان كل ما كانت تختاره كان غير صحي: "هومبرغر" "بيتزا" "نودلز" "خبز محمص برقائق لانشون" "شوارما بالدجاج" "كولا" "حلوى" "شكولاط"
"رقائق بطاطس"....دخلت الى المطبخ و هي تسب وتلعن في سرها ثم التفتت اليه بحزن مصطنع
-على الاقل لو احضرنا شيبسي
-لا
-بيبسي
-ممنوع
-حلوى
-مضرة للاسنان
-شكولاط
وهنا كاذت ان تبكي ، كالاطفال تماما فصعدت الى غرفتها و اقفلت الباب ورائها و رمت بجسدها المتناسق على السرير في اسف
بعد دقائق صعد اليها يحمل صحنا من حساء الخضر و عصير ليمون و نعناع ، انه جد حريص في الاكل...
-هيا كلي و لا تعاندي
-انا لا آخذ منك الاوامر
-ان اكلت كل هذا ساحضر لك شيئا تحبينه
-لا انا لست طفلة كي تخدعني
اخرج من جيبه علبة شكولاط راقية ، فانقضت على الحساء تسكفه في نهم و تلاه كوب العصير و من فرحها عندما اعطاها العلبة قبلت خده في رقة و بدأت تفتحها بشكل طفولي و قد اعمتها الفرحة عن ذلك المسكين الذي كاد قلبه يسقط امامه من لمسة شفتيها لوجنته المتصلبة . ضل يتابع حركتها و هي تلتهم الشكولاطة قطعة قطعة وتتلذذ بطعمها لاقصى درجة حتى انها تغلق عينيها في تناغم مع ذوبان القطعة بين فكيها ، و باسل ينظر اليها في ولع و حيرة يحس ان قلبه سيقفز امامها و يصيح "اححححححببببكككككك" او انه سيلتهمها كما تلتهم الشكولاط ..
احست بعد قليل بنضراته فرفعت رأسها اليه
-هل تريد منها ؟
-لا بأس ، انها لكي
-لااااا ، انا لست شريرة ، حسنا خذ
و رفعت قطعة بجانب شفتيه بابتسامة واسعة فامسك يدها يثبثها و تعمد ان تلمس اناملها شفتيه عندما يتناول تلك القطعة ، فاحمر وجهها و كانت كل قطرة دم تدفع الاخرى لتحصل على مكان بوجنتيها.
تداركا الموقف بان ذهب لغرفته كي ينام بعد ان تمنى لها نوما هنيئا و فعلت هي المثل .
أنت تقرأ
احببت رهينتي
Romanceلن اصف لكم القصة ادخلو و اطلعوا عليها بانفسكم 😊😊❤❤ الكاتبة :ايمان والشيخ المحررة: مريم بومنكار لقراءة القصة على الفيسبوك التحقوا بالمجموعة : https://m.facebook.com/groups/192821757879546?ref=bookmarks حسابي على التويتر https://twitter.com/oucheikh...