❤Ova❤

1.4K 28 21
                                    

"حلقة اضافية"
في ذلك الصباح استيقظت نسمة و هي تشعر بنشاط غير عادي كانت ستقوم الى الحمام لكن يده شدتها بقوة اليها و سحبتها الى احضانه
-اين تذهبين ؟
-ههه الحمام ، اتركني
-ممنوع ، حكم عليك بملازمة الفراش لمدة 3 ايام متتالية
-ماذا ؟ ههههه باسل اتركني
-الا تردين ان تعلمي كل شيء عني ؟
-بالطبع
-حسنا ، اصغي جيدا
حكا لها باسل عن حياته قبل سبع سنوات عندما التحق هو و ريان بالاكاديمية الجهوية للقوات الوطنية ، و اشتركا بفرع الظباط المدنيين ... كان كل شيء يسير جيد ، هو و ريان لا يفترقان .. لكن يوم المباراة و عندما تم الرد على باسل حدث ما كان غير متوقع وعند هذا المقطع احمرت عيناه بشدة ، لقد كان ريان اعز صديق له لكنه خدعه ، احست نسمة بقلبه يرتجف تحت اضلاعه فعرفت مدى انكساره لما فعله ريان فرفعت وجهها و نظرت له بدموع تكتسي جفونها
-ليتك قلت لي هذا من الاول ، كنت فهمت ظرفك رغم ان الانتقام ليس وسيلة ابدا لرد الدين ، كان عليك رد حقك قانونيا ، ثم ما ذنبي انا ...
جذبها مجددا لحضنه و هو يتنفس بصعوبة و بقيت تشهق الى ان هدأت بل هدآ معا فهو ايضا كان قلبه يعتصر الما عندما يتذكر ما قاصته صغيرته بسبب شيء لا دخل لها فيه . ويتذكر كيف اوهمها بانه اغتصبها ببضعة علامات على جسدها من يديه ثم قام بترك سائل احمر خاص على منطقة ما بين رجليها ثم قليلا على الفراش ... كانت يده ترتجف و هو يفعل ذلك و قلبه يصرخ به ان يتوقف ، وكان حدسه صحيحا فتاة مثلها ستصدق بسذاجة رغم انها لا تشعر باي الم ...كان كل مرة يتوهم ان ذلك السائل على يديه فيغسلهما بعنف ...حتى قرر ان يتزوجها عل الله يغفر له ذنبه و يريحه من عذاب الضمير ، لذلك اجبرها على الزواج رغم انها كانت تبتعد عنه و كان يمني نفسه بانهما سيتصلاحان بعد الزواج لا محال و يجعلها اميرة على عرش قلبه.
-نسمة
-أجل
-اتعلمين ماذا اصبحتي تفعلين بي ؟
-ماذا ؟
-تقطعين نفسي ، تتعبين قلبي ، تعجزين قلبي عن التفكير ، اريدك انت فقط لا غيرك ، اريدك بجانبي دائما و ابدا ، صوتك يجعلني احس بالانتشاء ، ضحكتك تنسيني همي كله ، لا استطيع ابعادك عني عندمت تقتربين ، حظنك ابيع حياتي من اجله..
كانت انفاسها تلفح صدره العاري و قد اقشعر بدنها بشدة و احست ببراكين تفور بجسمها ، وبحركة واحدة منه كانت هي اسفله و هو يعتليها ، سحب خصلة من شعرها و استنشقها بقوة ، ثم نظر الى عينيها ، تلاقت عينهما لمدة عشر ثواني ، لكن نسمة اغلقتهما بقوة ، انها لا تتحمل نظرته الداكنة تلك ، تشعر بالضعف و بالرغبة ، هو زوجها لكنها ليست معتادة على ذلك ، شعرت بابتسامته على جبينها
-نسمة
-اممممممم ( لا تزال تغلق عينيها)
-نسمة
-ماذا ؟ (فتحت عينيها )
-احبك ، اعشقك ، اريدك انت فقط
و هنا غرقت في بحره تماما ، و مدت يديها الاثنتين تلف عنقه بقوة و هي تهمس باذنه بصوت خافت لم يزده الا رغبة و اشتعالا
-انا لك
قبل عنقها برقة ، و يده الدافئة تتلمس بشرتها الناعمة ، اما هي كانت مستسلمة له تماما و قد صار ما صار ....
عندما استيقظ باسل ، لم يجد نسمة بجانبه فنهظ و اغتسل و نزل الى المطبخ و قد صدق حدسه ، انها تأكل ، غمض عينيها من الخلف و همس بجانب اذنها
-يبدو انني تزوجت خنزيرا شرها
-ماذا ؟ ( ابعدت يديه عنها) ايها العجوز القبيح (بقيت تظربه على كتفه) انا خنزير شره ؟
-ههههه توقفي ، انتي تدغدغيني ( و استدار كي يهرب لكنها ضربته على ضهره مما جعله يتأوه)
-اووه ، آسفة حبيبي
-اممم لا عليك ، ايتها الهرة الشرسة ، لم تتركي بقعة بضهري دون جرح
خفضت عينيها بخجل شديد لانه ذكرها بصباحهما الرومانسي ...
-هههههههههه تبا لك ما الذي تزرعينه في خدودك حتى تحمر هكذا ؟
-توقف باسل ..... معتوه ( اخرجت له لسانه)
لكنه جذبها اليه و هو يضحك بشدة و قبلها ثم جلسا ينعمان بوجبة هادئة ..
في اميركا و تحديدا بنيويورك ، حطت طائرة آتية من بريطانيا -العاصمة ، بدأ الركاب بالنزول و من بينهم نيكولاس و فيفيان و بعد مدة كانا في احد الفنادق المجاورة
-انا جد متعبة عزيزي
-ارتاحي عزيزتي (مد يده يلتمس بطنها التي بدأت تنتفخ قليلا )
-بالمناسبة ماذا فعلت في قضية ريان ؟
-لقد ارجعت له ماله و انسحبت بهدوء ، لست مستعدا لخسارة ابني الثاني ..
تذكر نيكولاس الحادث الذي تعرضت له طليقته السكيرة و هي تسوق و كانت برفقتها ابنته ، مما جعله الآن يخاف بشدة ان يفقد ابنه من فيفيان و التي يبدو انه وقع بحبها منذ ان عرفه ريان عليها و قد استغل دخوله للسجن كي يتقرب منها ، و كذلك فيفيان التمست فيه حنانا بالغا ، لقد كان يعاملها بلطف تمنته من ريان او باسل لكنها وجدته عند نيكولاس و في ليلة زارها ليلا لتعطيه بعضا من الاوراق الخاصة بريان التي كانت بحوزتها وقد اعجب بها عندما وجدها تطبخ و قد دعته للتذوق و بتلك الليلة تقربا بشدة من بعضهما و كانت غريزتهما اقوى ....
وضعت فيفيان كفها على وجنته و نظرت له بحنان ، ترى به الاب المثالي و الزوج الحنون ..

اما عن ريان فقد حكم عليه ب 25 سنة سجنا مع الاعمال الشاقة بتهمة تزوير الاملاك و تحريف الشهادات الوظيفية .. و عندما علم بان نيكولاس تخلى عن قضيته و كان من المحامين الاذكياء تناول جرعة زائدة من المخدرات و من ثم قام بالتعارك مع احد السجناء و قد قام هذا الاخير بطعنه بآلة حادة مما ادى الى موته مباشرة ..
في يوم من الايام كانت نسمة تنظف الغرف فوجدت ورقة على الارض ، فتحتها ووجدت بها ما يلي
" مرحبا نسمة . اعلم انكي من سيجد هذه الورقة فانت من ينظف و ليس باسل ، اريد ان اعتذر لك عن ما فعلت و انا متأكدة من انكي لم تصدقيني البتة ، ساسافر الى امريكا برفقة نيكولاس الذي هو والد ابني و ليس ريان او باسل ...ارجو ان تقبلي اعتذاري و اشكرك على حساء الاعشاب و الفطائر المالحة و الكعك المحلى و حليب الفانيلا اظن ان ابني احبهم ... فيفيان"
وضعت الورقة جانبا ثم نزلت للاسفل لتستقبل باسل
*بعد مرور 3 سنوات *
خرج باسل وهو يجر حقيبة كبيرة برفقة نسمة التي تمسك "بسمة و باسم " توأمهما ذو السنتين ، وجدا فيفيان تنتظرهما و قد ركض اليهم" ديمتري" الصغير و قد كان يشبه نيكولاس كثيرا
-انكل باسل ..... (حمله باسل )
-كيف حالك يا بطل
-بخير انكل ، كيف حالك انط نسمة
-بخير عزيزي ، لقد كبرت ، اتذكر انك كنت فقط نطفة في بطن امك
-انطي !!!! ، لقد كنتي ترينني بالكاميرا
-انا امزح
وصلت فيفيان اليهم التي كانت تجاهد لكي تمشي فهي في شهرها السابع من الحمل بفتاة و قد قررت تسميتها " اندريا "
-اهلا بكم ، كيف كان السفر
-(اجبا معا) بخير ...-نسمة- بدون احتسابات بكاء باسم و بسمة المتتالية ههه
انحنت لهما فيفيان بصعوبة
-مرحبا بكما ، كيف حالكما ، انا الخالة فيفيان
-(باسم و بسمة معا) حاله فان
ضحكوا جميعا و ركبو بسيارة فيفيان و اتجهوا الى منزلهم بشرق نيويورك ...
بعد مدة رجع نيكولاس من العمل و رحب بشدة بضيوفه ، كانت المبادرة من نسمة التي عرضت على باسل ان يصلحوا علاقتهم و فعلا كانوا يتصلون ببعض طوال السنوات الثلاث و قد تعرف عليهم ديمتري منذ بدأه النطق ... فكيف للخالق ان يسامح و يمتنع بنو البشر عن ذلك ...كانوا ملتمين حول الطاولة يؤكلون في ضحك و نشاط ... لا يخلوا من مضايقات بسمة و ديمتري
-كلي الخضار يا صغيرة انت تحتاجين اليهم
-صعيره ...حضال
-يا الهي يا لكي من طفلة غبية ، اسمها خضار و صغيرة ليس حضال و صعيره
- حضال و صعيره ...اسمها
-قولي ديمتري
- دتملي
-لا لا ديمت ...ري
-دمت لي ......
ضحكوا جميعا ، و نظروا لبعضهم بنظرات ذات معنى
انتهت القصة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 12, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

احببت رهينتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن