جزء 34

979 26 5
                                    


** ❤ تفاعلوا قليلا 😢😢 لا تتركوني وحدي**
اومأت الجدة بارتياح اما نسمة فنفضت يد باسل عن كتفها وخرجت والدموع تملأ عينيها وجلست على كرسي من كراسي الممرات ، لحقها باسل بعد أن أبشر الجدة بأن الزفاف سيكون في اول الأسبوع القادم أي بقي 4 أيام
-ما بك الم يعجبك الخبر ؟؟
-لا اريد الزواج منك ، أفضل الموت على ذلك (دموعها تنهمر بغزارة )
-ولا انا اريد ، سنتزوج مراعاة لظروف جدتك
-ومن انت لتراعي ضروفها ؟؟ هاااه !! مجرد سافل دخل حياتي فقلبها رأسا على عقب
-(امسك وجنتيها يعصرهما باصابعه ) سترين من السافل بعد 4 أيام يا حلوتي (ثم نفض يديه عنها )
اتجه إلى مكتب الدكتور كي يطلب منه ورقة خروج الجدة مع وصفة الدواء ، ثم عاد لغرفة السيدة روزالي و ساعدها في النزول و الركوب في السيارة كما التحقت بهم نسمة تكاد تنفجر من الغيض.
بعد مدة كانت روزالي بسريرها لترتاح ونسمة بغرفتها بينما غادر باسل لمنزل السيد دايمون وغير ملابسه ثم خرج وبدأ يجري بسرعة كبيرة والعرق يتصبب من كل جسمه و عيناه حمراوتان بشدة ثم توقف عند الشاطئ و صرخ بقوة ليخرج كتلة الغضب المتراكمة في صدره وسقط إثرها أرضا يلتقط أنفاسه، في الوقت الذي كانت فيه فيفيان في زيارة خاصة لريان.
-ما اخبارك ريان ؟ هل اعتدت على الجو العفن ؟ ههههه
-توقفي فيفيان !! لا تمزحي بهذه الطريقة ، ما أخبار خطتنا ؟
-(اخرجت ورقة من حقيبتها واعطته إياها ) ما رأيك ؟؟
-رائع !! هل احترفتي التزوير انت ايضا ؟
-هههههههههها، أقل ما عندي ( وغمزت له بعينيها )
-سأترك لكي كل الحرية لتتصرفي باموالي المتبقية ، المهم أن تشتتي شملهم
-لقد عرفت من جارة لجدة تلك العاهرة أن الزفاف سيتم بعد 4 أيام
-بهذه السرعة ؟يا الهي كم اشتاق لأن أرى وجههما بعد أن تعرضي الفحص عليهما
-هاهاهاهاهاهاهاهاها، وأنا أيضا
بقيا يتكلمان في أشياء تافهة إلى أن انتهت مدة الزيارة فانطلقت إلى أحد المتاجر الفاخرة لشراء ثوب شفاف ترتديه يوم زفافهم.
كانت نسمة في غرفتها تلف ركبتيها في شحوب، لماذا يتعمد جرحها بطريقة مهينة ؟ لقد لمحت الحب في عينيه يوم طلب منها الزواج، لما تغير الآن ؟ ما الذي حدث ؟
رجع باسل مرهقا الى البيت ، ولكنه استعاد حيويته بعد حمام دافئ فارتدى ملابس ثقيلة كي لا يصاب بالبرد ، حرك سيارته نحو ذلك المتجر الذي كان به ذلك الثوب الابيض الذي اعجبت به نسمة بل جنت به ، اقتناه لها برفقة حذاء و اكسسوارات و شال من اختياره و كان كل شيء ابيض لامع ، زفر بحرارة و هو يضع مقتنياته بالسيارة في الخلف ، كان يتمنى لو كانت معه الآن يحتضن كفها الصغير و تختار معه بذلة زفافه هو ايضا ، لكن اقتضى الحال ان يقتنيها لوحده ..
كان نسمة تفكر فيما تحتاج لهذا الزواج البائس ، لو كان زواجا سعيدا كما تمنته لكانت خسرت كل المال الذي تختزنه في شراء مستلزمات العرائس ، لكن وا حسرتاه
نزلت دمعة من عينها و قامت من مكانها ، لن تسمح لهذا بالاستمرار ، خرجت من غرفتها و عدلت حجابها ثم اتجهت للباب كي تلاقي ذلك الباسل المتعجرف ، سوف تضع لكل شيء حد ، لن تغامر بحياتها ....
وعندما فتحت الباب وجدته سيطرقها ، نظرت له بشر و غل ثم قالت بصوت عال
-ماذا تريد ؟
-اولا السلام عليكم ، ثانيا لا ترفعي صوتك ، ثالثا من سمح لكي بالخروج ؟
-هاا (رفعت حاجبها ) ومن انت كي تسأل ؟
-سأكون زوجك عن قريب
-في احلامك ، اتفهم ؟ لن اكون لك
-نانانانانانانا
ودخل الى الداخل ثم وضع كيسا كبيرا اولا و الى جانبه مجموعة من الاكياس الصغيرة ...كانت نسمة تود ان تنقض عليها و ترى ما بها لكن موقفها لا يسمح فستظهر له احد نقاط ضعفها و هي المشتريات .
بعد ان رص الاكياس بعناية ، اعطاها بطاقة ائتمانية
-يمكنك استعمالها انها باسمك ، لا تبذري المال في التفاهات اشتري فقط ما تحتاجينه ...
لم تمسك البطاقة فوضعها على الاريكة ثم خرج بصمت واحس باختناق فضيع ، الامر يزيد عن حده كثيرا ....
انتظرته كي يغلق الباب فهجمت على الاكياس تفتشها واحدا تلو الآخر ، ارفع اكسسوارت و احدث الاحذية و طرحات من الخامة الانيقة ثم اخيرا ، ثوب حبس انفاسها بشدة ، الا يزال يتذكر يوم وقفت تبكي امام ذلك المتجر؟ يا الهي لا بد انه باهض الثمن لكنه اشتراه لها.
امسكته و وقفت مقابلة للمرآة و نظرت لنفسها بشرود و هي تتخيل يوم عرسها ، كيف سيكون يا ترى ؟ بالتأكيد لن يكون كأي عرس ...
مرت الايام الاربع و ها هو العريس يرتدي حلته في برود حتى ابتسامته فارقت شفتيه ، وضع عطره النفاث ثم خرج الى السيد دايمون الذي كان يبدو اصغر من عمره في بذلته الرسمية الرمادية ...

كانت الجدة روزالي مع نسمة في احد صالونات التجميل و قد اعترضت نسمة بشدة على وضع مكياج مكثف بل اكتفت بالقليل منه .. و ذلك اعطاها نظرة طبيعية صافية تناسب بياض بشرتها و خضرة عينيها و حمرة وجنتيها و شفتيها ... زامور بالخارج يعلن عن وصول باسل ليصطحبها بسيارة فخمة مزينة ، فنزلت الجدة على مهل ترافقها احد قريبات العائلة و دخل كل من السيد دايمون و باسل ، فاشارت له ان يصعد الى عروسته بالاعلى ...
مع كل خطوة يزداد التوتر ، مع كل حركة يرتفع الضغط حتى رأى تلك الملاك الواقفة بمواجهة المرآة تمسك باقتها الحمراء الصغيرة ، استدارت له ببطأ و احمرت وجنتاها باسراف ...انه جذاب جدا اليوم ، لقد ارجع شعره للخلف بشكل خاطف للنفس و ارتدى حلة رسمية سوداء وقميصا شديد البياض و ما زاده جمالا تلك الربطة الانيقة التي تلتف حول عنقه بتناسق مذهل ..
كان صدره يعلو و يهبط بعنف و انفاسه تتزداد اظطرابا و هو يلتهم كل انش من جسمها بعينيه الجائعتين فهو لم يراها منذ اربع ايام حتى انه يجزم بانها قامت بخلطة سحرية لتحطم قلبه اليوم بجمالها و رقتها ، لم ينطق بكلمة بل اخرج علبة من جيبه تعرفها جيدا ، فالبسها الخاتم بجمود مداريا قلبه الذي يصرخ به كي يأخذ قبلة من اناملها ثم من جبينها ..و كانت هي تتمنى ذلك و تطلبه في نفسها ، لكنها تظاهرت بالجفاء ..
نزلا الى الاسفل و هما يحاولان الابتسام فصفق لهم الحاضرون من اقرباء و عمال الصالون ثم ركبوا السيارة المزينة و ضلا الطريق كله يتبادلان نظرات جانبية فقط.
دخلا الى قاعة الحفلة و هي تتأبط ذراعه و تمسك الباقة بيدها الاخرى. لحظت فور دخولها العمة كاميليا و ابنتها فيكتوريا فاستغربت ، الم يقل لهم انهم متزوجان ذلك اليوم ، كيف اقنعهم ؟ رغم ذلك ابتسمت في وجه فيكتوريا ابتسامة واسعة و قد لمح باسل ذلك . كان الحضور قليلا يقتصر على بعض الاقارب و اصدقاء نسمة بالعمل الذي فقدته ثم بعض جيران الحي ..
جلسا بمقابلة المؤذون و تمت الزيجة ، اجل اصبحت تحمل اسمه الآن ، سيدة نسمة مرزاق ..

احببت رهينتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن