بقي مدهوشا و هو لا يعلم ما يقول
-ما بك لماذا انت مصدوم ؟ الن ترحب بابنة عمتك
-لا بالتأكيد ههه آسف لكني لم اتوقع ان تأتوا لزيارتي
- بلا أتينا و استقبلتنا زوجتك
-من زوجتي (وبلع ريقه بصعوبة) اتقصدين نسمة؟
هنا سمع صوتا يناديه من الداخل فاقشعر بدنه و قد كاد ان يغمى عليه فدخل ببطأ شديد و قد بدت بعض القطرات من العرق على جبينه
-تعال الى هنا ايها الطفل الن تقبل يد عمتك العجوز؟
انحنى و قبل يد عمته و قد ضاقت انفاسه ورفع رأسه وجد نسمة تبتسم ببساطة كأنها تطلب منه الهدوء .
-كيف حالك يا بني؟ لقد كبرت كثيرا فانا لم ارك منذ ان مات ابوك اي منذ 3 سنوات
-انا بخير يا عمتي كاميليا كما ترين (ابتسم بهدوء)
-لكن لما لم تخبرنا بزواجك ولم تعزمنا للزفاف ايضا ،يا لك من طفل شقي نسيت ان تعزم عمتك الوحيدة
-عمتي توقفي ارجوك عن مناداتي بالطفل و ثم عن اي زفاف تتحدثين انا لست مت...
-باسل يقصد اننا لم نقم بحفل زفاف
وكان هذا الآخر صوت نسمة التي كانت تراقب الحوار من بعيد فاظطرت ان تخرجه من مأقزه قبل ان يقول ما لا يحمد عقباه
وهنا صمت باسل مضطرا و اتجه الى غرفته مدعيا التعب فضلت نسمة وحيدة مع ضيوفها تتبادل مع العمة كاميليا اطراف الحديث محاولة قدر الامكان تجنب فيكتوريا التي فهمت بالبداهة انها شديدة الاعجاب بباسل منذ وقت طويل .
وبعد ان اعدت العشاء طلبت العمة من نسمة ان تنادي زوجها كما يعتقدون فصعدت مرغمة لكنها لاحظت عيونا تتبعها فعلمت على الفور انها تلك المدعوة فيكتوريا تراقبها فقالت في نفسنا "يبدو انني سأعاني هذا الاسبوع" دخلت الى غرفة باسل و اغلقت الباب باحكام وراءها اما هو فكان على وشك ان يصرخ بها لانها تعدت خصوصيته لكنها اسرعت بوضع اصبعها على فمه كي يصمت حتى تتأكد من نزول فيكتوريا فبقي يحدق هو بجمالها الاخاذ ،عيناها الزيتونيتان برسمتهما الضاحكة تغلفهما رموشها الثقيلة ،انفها المكورة قليلا تعطيها منظرا طفوليا ثم شفاتاها و اه منهما مغريتان حد الاشتهاء و ممتلئتان حد الانتفاخ و كريزتان حد الاحمرار .
عندما تاكدت نسمة من رجوع فيكتوريا للاسفل ابتعدت عنه بخجل
-ماذا تفعلين هنا ؟ ومن سمح لكي بدخول غرفتي؟
-ليس وقت هذا الكلام ، يجب ان اشرح لك الوضع لقد جاءت عمتك في الصباح بعدما ذهبت انت و تفاجأت بان لديها مفتاحا للمنزل و عندما رأتني هنا ضنتني زوجتك و عاملتني على اساس ذلك و لم اعرف بماذا اجيب فخضعت للكذبة انا ايضا
-كان يجب عليك ان تقولي الحقيقة
-ماذا تريد ان اقول لامرأة عجوز في مثل سنها ؟ ابن اخيك الوحيد اختطفني، هل تريد ان تصاب المسكينة بسكتة دماغية او قلبية ام تقعد بالكرسي عاجزة ؟
-(وقد فكر مليا فيما قالته نسمة) انت محققة اذا لا مفر من ذلك سنضطر ان نمثل عليهم دور الزوجين السعيدين خلال هذه الفترة .لكن يجب ان تعلمي عواقب ذلك اي اننا سنتعامل بميوعة اكثر مع بعضنا اضافة لاننا سننام بغرفة واحدة ....
-انا اعلم ذلك لكن انت من ورطتني معك (تنهدت بعمق) الآن فلنلتحق بهم و نتعشى انهم في انتظارنا
-حسنا لنذهب
خرجا من الغرفة و نزل الى الاسفل و اتخذا كرسيان متجاوران على الطاولة و انهمكا بالاكل بصمت لكن تلك المتعجرفة ذات الثياب الضيقة و الشعر المصبوغ ...
-لما تضعين حجابك امام باسل ام ان دينك ينص عليك ذلك ايضا (اطلقت ضحكة مستفزة)
هنا ضغط باسل على رجل نسمة كي تفسح له المجال بالإجابة فمثلت لامره
-انا من طلبت منها ان لا تنزعه امام اي من كان
-ولماذا يا باسل اليس هذا ضلما في حقها؟
-لا ابدا انا احب ان ارى شعرها الفحمي وحدي دون ان يشاركني فيه احد غيري
ونظر لنسمة بنظرة مليئة بالعواطف الجياشة لكنها اتمت اكلها في صمت و سؤال وحيد يدور في عقلها " كيف علم ان لون شعري اسود حالك ؟" بعد ان انتهو من الاكل خلد كل لفراشه و كانت هذه اللحظة اصعب ما يمكن ان يطلب منهما الآن لكنه تحلى بالشجاعة و نام فوق السرير بكل برود و وجوم لكن سؤالها الجريء جعله يقوم من مكانه ينظر اليها باستنكار
-هل كنت تتجسس عليا ليلا و انا نائمة ؟ حتى و انا نائمة كنت ارتدي حجابي خيفة اي طارئ
-ما الذي تهدين به يا فتاة ؟هيا نامي و لاتجعليني اعود لباسل القديم
-انا اسئلك فلتجبني يا باسل متى رأيت شعري كي تعلم انه اسود ؟
لم يكن هناك اي رد فما كان منها الا ان توجهت اليه و هزته بعنف لكنه تظاهر بالنعاس فضلت تجوب الغرفة ذهابا و ايابا ، يا الهي كيف لها ان تنام مع شخص غريب عنها بنفس الغرفة ؟ و اخيرا اخذت بطانية و افترشت الارض لكنها لم تنم بل ضلت تدعي في صمت و تستغفر ربها كثيرا على كل ذنب اقترفته منذ ان اختطفها باسل .
مرت عليها الدقائق كالسنين والساعات كالدهور حتى حل موعد صلاة الفجر الذي تحفظ له وقته ففي بلاد اجنبية ليس هناك مآذن تصدع بصوت عذب يدعو الى الصلاة فقامت وتوضأت بالحمام ثم خرجت و جلست تصلي و تبكي في صمت كي يرتاح قلبها الخائف ومن اعيائها نامت و هي راكعة على السجادة .
![](https://img.wattpad.com/cover/102588423-288-k486394.jpg)
أنت تقرأ
احببت رهينتي
Romanceلن اصف لكم القصة ادخلو و اطلعوا عليها بانفسكم 😊😊❤❤ الكاتبة :ايمان والشيخ المحررة: مريم بومنكار لقراءة القصة على الفيسبوك التحقوا بالمجموعة : https://m.facebook.com/groups/192821757879546?ref=bookmarks حسابي على التويتر https://twitter.com/oucheikh...