دخل الى الغرفة وراءها و اغلق للباب فاحست انها بخطر خاصة عندما اقترب منها و في عينيه نظرة داكنة فخفق قلبها بشدة و ارتبك كيانها واصبح سلاحها الوحيد هو البكاء الصامت .
نظر اليها بحزن فهو لا يريدها ان تبكي ابدا يريد ان يأخذها باحضانه و ينتهي العالم فقط .لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
-اصمتي لا اريد ان اسمع بكاءك
و كأنه طلب العكس فقد ازدادت شهقاتها بل تعالت فوضعت يدها على فمها تكتم صوتها في فزع ، خرج من الغرفة صافقا الباب وراءه يلعن غباءه و جفاءه و بالجانب وجد فيكتوريا التي حاولت التملص لكنه امسكها و احكمها مع الحائط جيدا
-انصحك بان تتوقفي عن تصرفاتك الصبيانية هذه
-انا اعلم انك لا تحبها يا باسل اعترف لقد كان زواجكما خطأ فقط اليس كذلك ؟
-يبدو انك لا تفهمين ..هذا ليس من شأنك
وهنا ارتمت فيكتوريا الى صدر باسل بقوة تعانقه و تشده الى حضنها بكل جرأء حين سمعت صوت فتح الباب و قد نجحت خطتها فقد رأتهما نسمة في هذه الحالة وعندما فهم باسل الوضع دفع فيكتوريا بقوة وانطلق الى نسمة التي رفعت يدها و صفعته بقوة و دخلت ثم ارتمت على السرير تخنق نحيبها بالوسادة اما باسل فقد الجمته المفاجأة و لم يستطع ان يقوم باي رد فعل لكنه دخل ايضا و اغلق الغرفة بالمفتاح
-هل جننتي ام ماذا ؟ كيف تمدين يدك الى وجهي الجميل ايتها الوسخة
لم ترد بل ضلت على وضعها تبكي بحرقة فالآن قد ولد داخلها شعور جديد ..اجل انه الحب ،كيف ومتى ؟ لا تعلم كل ما تعرف انها كادت تموت الما و هي تراه يعانق تلك المتعجرفة
-انا اتحدث معك ايتها السافلة . هل صدقتي كذبت زواجنا ام ماذا ؟
-اخرس هل تفهم؟ لا اريد سماع صوتك، اغرب عن وجهي لا اريد ان اراك مجددا انا اكرهك هل تفهم اكرهك ..اكرهك من كل اعماق قلبي
وعادت الى وسادتها تبكي بحرقة فلم يدري ماذا يفعل وقد دهش مما قالته ، هل الى هذا الحد هو سيء حتى تكرهه ؟ لما هي تبكي الآن بهذا الشكل الهستيري ؟
نزل الى الاسفل فوجد فيكتوريا و عمته يشاهدان التلفاز فاطفأه دون ان يراعي اهتمامهما البالغ بما يشاهدان عليه
باسل :كيف تسمحين لنفسك بمعانقتي ايتها المتكبرة ؟
فيكتوريا : لكنا متعودان على ذلك منذ ان كنا صغارا
باسل: لكنا كنا صغارا ، انت تؤذين كرامة نسمة بما فعلتيه قبل قليل
كاميليا:ما الذي فعلته ؟ و عن ماذا تتحدثان
باسل : انتبهي لحركات ابنتكي يا عمتي و الا ساضطر لاعادة تربيتها على يدي ، لقد ارتمت بحضني امام اعين زوجتي نسمة
كاميليا : ما هذا الذي فعلتيه يا فيكتوريا اصعدي و اعتذري لها و فسري لها انه مجرد سوء فهم
فيكتوريا: ولكن يا امي هما لا يحب..
كاميليا : بدون ولكن اصعدي الآن هيا
فيكتوريا : حسنا
صعدت فيكتوريا مكرهة و هي تزفر لكن ما ان تبادرت الى ذهنها فكرة خبيثة و دخلت غرفة باسل تعلو محياها علامات الحزن
-هل يمكننا ان نتحدث
-(رفعت نسمة وجهها من الوسادة و مسحت دموعها بكم قميصها)اجل بالتأكيد
-اسمعي با نسمة انا اعلم ان ما سأقوله سيجرحك لكنني جرحت قبلك ...انا و باسل متزوجان عرفيا
-(اتسعت عينا نسمة من الدهشة لكنها ادعت اللامبالاة)
افعلا ما يحلو لكما لا يهمني
-ولكن كيف ؟ الست زوجته؟ انا اعلم انك مصدومة لكن صديقني باسل يحاول ان يتعامل معكي بلطف لكنه يحبني لقد رأيته بام عينيك كيف كان يعانقني لقد اشتاق الي و قد اضطررنا الى الزواج خفية لان امي لم توافق نظرا لصغر سني
-يمكنك الانصراف الآن
وقفت فيكتوريا تنظر لها بسخط ،يبدو ان ذلك لم ينفع معها فخرجت تمشي بخيلاء عندما وجدت باسل صاعدا هذا الاخير الذي مازال محتارا من امر نسمة و تصرفها
انهما ليسا متزوجان ؟ لماذا انهارت هكذا ؟ اليست تكن له الكراهية فقط ؟ اهي تحبه .ابتسم باستهزاء من هذه الفكرة الاخيرة كيف لها ان تحبه و هي مغرمة بريان.
![](https://img.wattpad.com/cover/102588423-288-k486394.jpg)
أنت تقرأ
احببت رهينتي
Romanceلن اصف لكم القصة ادخلو و اطلعوا عليها بانفسكم 😊😊❤❤ الكاتبة :ايمان والشيخ المحررة: مريم بومنكار لقراءة القصة على الفيسبوك التحقوا بالمجموعة : https://m.facebook.com/groups/192821757879546?ref=bookmarks حسابي على التويتر https://twitter.com/oucheikh...