"عندما تلتقي الزرقة مع السواد"

569 65 19
                                    


- -

كانت التاسعة صباحًا وقد غادر يونغي منزلها وعاد لمنزله منهكًا من النوم بتلك الطريقة المؤذية يشكي من ألم في رقبته ومفاصل قدمة تمعن مكانه ونظر لتلك الصناديق المفتوحة والأثاث المرتب فتح الخزانة ابتسم بسعادة ظن بأن هذا عمل الشركة حتى رأى الملاحظة على طبق المعكرونه اقتلعها بهدوء "آسفه على تطفلي ولكنني لم أتحمل الإزعاج وخرجت للمساعدة لإنهاء النقل ووجدت المنزل بلا حارس فقمت بترتيب المكان حتى تعود " كرر الابتسامه وقام بفتح غطاء المعكرونه السوداء وتناولها بدون تصخينها كان جائعًا على أن يتذمر أنهى طعامه وقام بمسح فمه المتسخ ونهض للإستحمام.

كان المنزل دافئ بسبب التكيف التي فتحته يونجاي باكرًا ، أرتدى ملابسه السوداء وردائه الغامق وأتبعتها بقبعة تحجب عيون الناس عن شعره الأبيض ، أرتدى خاتمه المفضل الذي حُفر عليها كلمة "مُقدس" خرج ومدد جسده قبل أن يشق طريقة للعالم الخارجي .

ورفع رأسه ليرى الفتاة الصغيرة تتمد وتبدو في فوضى عارمة تقوم بتمارين الصباح وقام بنداء اسمها لتنظر له بدهشه وتلوح له بغرابة ، رفع إبهامه لها ولوح .



"شكرًا على استقبالي بالأمس وترتيب المنزل أنتِ حقًا رائعة " صرخ بها وبقيت تحدق به صامته تتفقد تلك الكلمات والمديح الذي لم تسمعه من فتره طويله هل الأصدقاء هكذا؟ يتصرفون براحه ؟ تسألت وتراجعت بهدوء للخلف ورأت ملامحة الباردة تعود ببطئ وغادر  ، لا تفهم لماذا هو غاضب واستمر هذا الغباء للحظة وأدركت بأنها تجاهلته لتضرب رأسها وتسرع للنزول من السلالم واللحقاء به .

"مين يونغي - شي أنا حقًا أعتذر على تجاهلي لك ولكنني لم أعتدت على الحديث مع أحدهم " شرحت بهدوء ونبرتها شبه مسموعه وأنفاسها تخرج بسرعة مطأطأة رأسها تشير بأصبعها عليه وتحاول شرح معضلتها مع هذه الاشياء .

"مين يونغي - شي تبدو طويلة يمكنك أن تسميني يونقياه أو يونغي أو مين مين " رفعت رأسها وعدلت غرتها المتفخة كانت الرياح قوية على عيناها لترمش وتزيل مابداخلها بدت له وكأنها تبكي ليقترب ويزيل يدها "صهٍ لا يجب عليك البكاء لأنني عرضت عليك أن تزيلي الرسمية بيننا" هي مازالت تجد نبرته مميزه فهي لم ترى رجل يتحدث وكأنه ثمل طيلة يومه أبعدت يده بهدوء وابتسمت بغباء هي لا تريد إخراجها ولا تريد جعله يصدق بأنه منقذ حياتها.

"أنظر جيدًا يونغي ... شي اتجاه هبوب الريح قد جعل عيناي تدمع لا تفهم حديثي بأنني لا أريد اسقاط هذه الرسمية ولكن الأمر صعب قليلًا تعلم "تنهد ونظر لها للحظة وأدار جسده تجاهلها وذهلت من فعلته ولن توقفه للمرة الثانية بعثرت شعرها بغضب وعادت لمنزلها وتوقفت عن صعود السلالم وأدركت بأن تصرفه كان أنتقام منها ومافعلت قبل قليل بتجاهله ، وأدركت كم هو طفولي .

Lesson 4 | الدرس الرابع (Yoongi fanfic)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن