"رحلة على متن الحافلة"

439 49 63
                                    


- -

أغلقت عقلها واستسلمت للنوم فجسدها مرهق ويحلم بالراحة لتحجب تلك الأفكار ، هي على الأرجح خسرته ، في تلك اللحظات كان يجلس في الخارج ويتناسى تلك الذكريات التي سحبته للظلمة ، بقي على حاله في ذلك الجو القارس لعل هذا ينسيه هذي الأفكار ولكنه في النهاية يغرق عميقًا استقام وعاد لمنزله خلع ملابس المشفى الخفيفة وأرتدى ما يعيد له إحساسه بأطرافه لم يتحمل تلك الليلة ولن ينسى تلك النظرات والإنحاء ، كان سعيدًا بجلبها لجانبه وجعلها تدرك بعض الأمور ولكن في النهاية هو على الأرجح يستخدمها كعذر ليرى نفسه بشكل جيد .

تنهد وبحث عن ما يساعده ويبعد هذا الصداع الذي يأكله ، تناول المسكن واستلقى على الأرض يشاهد السقف ويحضى بأتعس أوقات حياته بتذكره تلك الذكريات المظلمة والحزينة ذلك الكفن وأزهار العزاء  البيضاء كل شي يسقط عليه وتلك الذكريات التي وعد نفسه بنسيانها تعود له ضخمه تطبق على أنفاسه كنمر منقض على فرسيته ، تلك الذكرى بالتحديد تعيق حياته حاول النوم وعجز عن ذلك بقي لساعات يعذب نفسه ويحصي أنفاسه في تلك الظلمة ، شكر نفسه على إنتقاله لوحده فكيف سوف يتصرف أصدقائه عندما يرون حاله الكسيف هذا " أذهب لجولة حول الحي ، تناول المثلجات " همس بتلك النصائح التي لا تساعده بل تغضبه .

الأمر ليس وكأنه قادر على السيطرة عليه فذلك الشعور بأنه حفنة من المشاكل وأمر مخجل لعائلته يهاجمه من المجهول ويترك الكثير من الندوب على جسده ، كان غاضبًا على تلك المشاعر التي تخونه ولا تساعده حجب عيناه عن الضوء وصرخ بأعلى مايستطيع راغبًا في رحيل تلك الذكريات وليغلق عقله عن تذكيره بكل فشل في حياته لماذا لم يكن عقله يساعده ويدفعه للأمام فهو دائمًا للخلف ويذكر بأنه شخص يعيش بلا هدف ، ترك يده تهبط بجانبه وبقي الضوء الساطع أمامه مباشرةً حرص على النظر له ليجد نفسه يبكي ويتحجج بأنها الإضاءه .

كان كسيف الحال وعقله يشعره بأنه خسر كل شيء ولا يمكنه أنه يعدل هذه الأخطاء والفشل ، تمنى لو أنه يستطيع النوم طويلًا ولا يستيقظ حتى يحين أجله.

كلاهما يعانيان ولكن الخطو بقدم عارية للإنتحار لم تكن أمام أحدهما فتلك الأرواح التي تحبهما لن تعيش بسلام ، دفع جسده لخارج المنزل في الصباح بعد عيشه لتلك الساعات الرهيبه هو وجد مخرجًا من ذلك طرق عليها الباب ولم تجب عليه انتظر لفترة ورحل بهدوء لعلها تريد بعض الخلوه مع ذاتها ولكنه يفكر كيف سوف يكون الوقت مع ذاتك مؤذيًا غادر المكان متجهًا لمكانه المفضل ، لا يملك جلسة علاجيه ولكنه يريد العزف قليلًا ، صعد السلالم وتجاهل ترحيب كيم، فتح الباب الحديدي وصريره العالم كفيل بجعل سوكجين يدرك وجوده ، أخذ المقعد وخلع معطفه وتقبل ذلك الجو القاسي سند رأسه على المفاتيح وتنهد استمر في ضرب رأسه عليها حتى استمع لصوت اشبه بقطع الأوتار هلع ورفع الغطاء ليجد بعض الأوتار التالفه حاول ربطها ببعضها ولكنها ليست بتلك الجودة أو القدرة ، تنهد وأغلقه وجلس بإهمال على الكرسي يندب حظه وهذا آخر مايريد أن يحصل له .

Lesson 4 | الدرس الرابع (Yoongi fanfic)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن