"أسوء فقرة في الحياة "

319 30 7
                                    




- -

هدوء قاتل رافق إغلاق الباب وجدت نفسها في غرفة المعيشة بجوار أكواب القهوة ، مازالت ساخنة تنتظر من يحتسي مراراتها ، حدقت طويلًا بالبخار المتصاعد وتمنت بأن تخرج همومها وأفكارها كذلك البخار ، المشاعر مميته ترهق الروح والعقل .

ففي كل مره تجد نفسها في تلك الدائرة سوف تتساءل ماذا لو لم يكن في حياتها يونغي ؟
لا يمكنها الحصول على جواب فكل شيء في الأيام السابقة سوف يتغير وعلى حسب تلك التغيرات يتحدد المستقبل ، رفعت جسدها من الأريكة وقامت بتنظيف الأكواب والتأهب للنوم ، تنظف أسنانها بشرود وتحدق بروحها الحزينة تغلق ضوء الحمام وتتوجه لغرفة شقيقتها ، رغم ذلك الخصام يجب عليها أن تبقى بجانبها لعلها تصلح بعض ما حطمته السنوات الماضية ، تسللت بهدوء ووجدت فراشها على الأرض مجهز حدقت بمنظر شقيقتها النائمة ، تنهدت وأدخلت جسدها تحت الفراش لتواجه أعينها السقف .

أسوء فقره في الحياة بأكملها هو منظر السقف بعقل لا يساعد وأعين مركزه بشده في الظلمة ، هدوء لا يرحم وأفكار مسموعه عالية النبرة ، وأبشع فكرة قد تعرض في تلك اللحظة هي من أكون وماذا أريد ؟

الحصول على أجوبه في تلك اللحظة يتطلب جهد عالي ، تذكير نفسك بالنعم وما تعيش لأجله يقفل عليه في غرفة النسيان ، تسقط الدموع ولا تستطيع احتمال ذلك الاختناق تستقيم هاربه لغرفتها وتغلق الباب هي مدركة بأنها أحدثت ضجة فلابد من كتمان هذا السر حتى انتهاء رأس السنة ، عيد ميلادها وعيد الميلاد ويتبعها احتفال رأس السنة تلك هي أجمل لحظات عائلتها الصغيرة ، رغم حقارة تفكيرها في تلك اللحظة هي تهمل نفسها كثيرًا وتقدم هذه المناسبات وتهديها اولوية عالية .

تبكي ولا يسمع منها سوى صوت استنشاقها أنفها تحاول إنهاء هذه النوبة الحارقة ولتدرك متأخرًا بأنها تركت الباب بدون قفله ، ذلك المنظر حير شقيقتها ، فهي تقترب منها ظننا بأن الخلاف أخلف ماحدث ، تمسك بأختها الكبرى وتقربها منها ، باردة الأطراف تحاول جعل رعشة جسدها تختفي ولكن البكاء يجعلها أسوء .

"لم أقصد ماقلته حقًا لك يونجاي"تمنت لو أن شقيقتها صمتت وجعلتها تنتهي بلا حديث ، استمر البكاء طويلًا لساعة متواصلة مرهقه تشارف على السقوط ، تصورت هذا المنظر وماذا لو كانت وحدها في سيؤول ، عقلها في حالة مريبه يفكر بما لا تحتاجه حقًا في تلك اللحظة ،
تشبثت بيد شقيقتها وساعدتها في النهوض قضت بعض من الوقت في الحمام تحاول ايقاظ نفسها من هذا الكابوس ، لم تسمح لها منساي أن تحظى بخصوصية فبقيت تحدق بها عبر انعكاس المرآة .

"هل تشاجرتِ مع زميلك؟ "
"هل قام تايهيونغ بإغضابك؟"

أخذت وقتًا طويلًا " هل تعلمين مدى لؤم هذه الحياة ! عندما تجدين نفسك متعبه ومرهقه من كونك لا تعلمين ماذا يحدث وماذا أريد ؟ وما أكون؟ أنني اختنق كل يوم وأشعر بأن روحي تسير في دائرة بلا زوايا فلا بداية ولا نهاية لهذه المعاناة "
بدت تلك الجُمل عالية النبرة وفي الحقيقة ماخرج منها كان مجرد رغبتها في النوم والتحدث في الغد .

Lesson 4 | الدرس الرابع (Yoongi fanfic)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن