"منتهي الصلاحية"

301 45 67
                                    



- -

"هل كان عليكِ البكاء ؟ " فبعد عشرون دقيقة من بقائها على حالها البأس دفع ثمن الوجبة بسبب كونها فتاة باكية على الطاولة رمى معطفه عليها وأمرها بالخروج تبعته ومدت المعطف له ليعيده على رأسها .

" أكملي بكائكِ فالجميع يعلم الأمر لم يعد يهم "
ولم تردد في الإستمرار هي تشعر بالضعف والإحراج من كل شي في حياتها والبكاء يجعلها تحرج ولكنه يخفف مابها من عله بكت واستمرت في تتبعه رغم تلك الأعين التي تحدق بها هي تشبثت بملابسه من الخلف وطأطأة رأسها حتى لا تلتقي عينها مع أحدهم ، حل الصمت طيلة الطريق كفكفت دموعها واستنشقت انفها ووجدته توقف في خطواته وأوقف سيدةً ليسألها عن منديل ورقي لتمرر البعض له وشكرها وأستدار يمده لها.

"أنظر لهذا الوجه المنتفخ هل توفي فنانك المفضل ؟ " تذمر بسخرية لعله يعدل مزاجها وقادها للمنزل ومازلت تتشبث بطرف قميصه من الخلف البرد يقتله ولكنه لا يمانع فهذا يميت تلك الذنوب الحاره بداخله والأفكار التي تحرقه حيًا توقفت عن البكاء ولم تصل للمنزل بعد توفقت عن السير ولاحظ ذلك فهي تمسك بقميصه وقدته من الخلف سلمته معطفه ومسحت على ملامحها وسارت من أمامه أرتدى معطفه بإهمال ولحق بها على عجالة لم يتركها وحدها ولن يفعل فهو يقف بجانبها أمام عتبة منزلها وينتظرها تفتح الباب ولكنها شاردة وتحدق بالمقبض طويلًا .

" ماذا الأن هل المقبض يذكرك في مغنيك المفضل الذي توفى ؟ " قالها وأفاقت وحشرت المفتاح وفتحت الباب وتخلصت من معطفها وقبعتها ووشاحها الأحمر خلعت حذائها بغضب ، ورمت بإهمال تأمل مزاجها الجديد وأغلق الباب خلفه ونظر لها تتجه لغرفتها وتقفل الباب هز رأسه بالرضا فهي ليست مجنونة مثله وتقوم بكسر حمامها ، بقي في غرفة المعيشة وحيدًا يتأمل تفاصيل الغرفة أريكة بيضاء من الحجم المتوسط الكفيل بالنوم عليها ولكنها قصيرة لتكون سريرًا يتوسط المكان طاولة للشاشة التلفاز وبجانبه مكتبة مليئة بالكتب الدراسية لفتت نظره فستقام ليرى مانوع هذه الفتاة وقام بمد سبابته حول الكتب وكانت كتب من النوع العلمي مجلدات كبيرة وعنوانها بالموسوعة الحره استنكر هذا في البداية وتصفح أحدها فلقد كانت منشورة من عشرون سنة هذه الكتب العلمية قديمة جدًا لم تثر اهتمامه فترك المجلد وعاد للرف الثاني ليرى الكثير من الروايات الكلاسيكيه الانجليزيه ، وتفقده ليجد ألبوم موسيقيًا من بينها وابتسامته ارتفعت بجنون .

"هل التطفل يجعلك سعيدًا؟  " لم يدرك بأنها خرجت من غرفتها رفع الألبوم عاليًا وجعلها تراه لم تكن ردة فعلها جنونية ولكنها استنكرت سعادته " لديك ذوق رفيع في الموسيقى " علق واقتربت فهي تبعد عن الكثير تفقدت مافي يده عن كثب وانتظرت لما سوف يدلي به .

"ماهي أغنيتك المفضلة ؟ " تسأل وبقيت تفكر بضياع هي لم تستمع لهذا الألبوم من سنه ولا تتذكر جيدًا اسم الأغنية ولكنها تعرف الكلمات وتحفظها وكأنها حقًا بالأمس استمعت له

Lesson 4 | الدرس الرابع (Yoongi fanfic)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن