لأول مرة في حياة ليا الجديدة تمر الأيام بسرعة فقد مرت الايام بلمح البصر ربما مع باتريك الجديد، ربما باتريك أصبح يتغير ... أسئلة تراود ليا طوال هذه الفترة و في نفس الوقت كانت هذه أجمل فترة بالنسبة لها فالشخص الذي إختطفها و حبسها أصبح جيدا معها ..
في صباح يوم من الايام إستفاقت ليا على صوت عذب " هيا يا حلوة استيقظي لدي مفاجأة لك ستسعدكي كثيرا و عي تقول بصوت يكاد يسمع لا أريد النوم فالبارحة سهرنا كثيرا باتريك أريد النوم لا أريد ثم اليوم ليس يوم مفاجآت أبدا فليس لدي مزاج لشيئ" لم تكمل كلامها و أسرعت إلى الحمام لتستفرغ و كان لون وجهها شاحب جدا .. باتريك قلق بشكل مريب على ليا لكنها تطمئنه قائلة " لا تخاف انا بخير و لا شيئ يدعي للقلق هي فقط فترة و تمر . قالتها و هي مطأطئة رأسها و خجلة منه " ضحك باتريك ضحكة ساخرة "آه حسنا سأشتري لكي أغراضا إذن يا حلوتي هههه" ليا "لا تضحك سأقتلك !! و خجلت كثيرا لكلامه ذاك "
عاد باتريك من الخارج و بيده أغراض ليا و أعطاها إياهم ، امسكت بهم و استحمت و نزلت لتبقى على الاريكة فثط و لا تفعل شيئ آخر و بطنها يؤلمها بشدة قال باتريك " ألن تطبخي شيئ بطني تزقزق يا عصفورتي " ، ردت ليا بغضب " لا اريد فعل شيئ أبدا اتركني و شأني " .. ضحك باتريك بشدة على حالتها تلك و لكنها إنزعجت و بقيت هناك على الأريكة طوال اليوم حتى نامت . بعد نومها حملها باتريك إلى غرفتها كان يتأمل في وجهها الشاحب فرغم ذلك مازالت جميلة جدا و شعرها المنسدل على يده ...
نامت نوما عميقا بينما باتريك بقي الليل بأكمله بجانبها حتى إستفاقت في الصباح الباكر كانت السماء لا تزال سوداء اللون لبست معطف باتريك الرياضي ووقفت في الشرفة تتأمل السماء حتى أحست بيد تجذبها .. إنه باتري ."ماذا تفعلين البرد قارس ستمرضين يا حلوتي " ردت ليا عليه ". حسنا حسنا دخلت .. آه لقد قلت لي البارح إنك تحمل مفاجأة لي ماهي !!" "أحقا تريدين المعرفة " قال باتريك بضحكة تزيده جمالا و تزيد حبه في قلب ليا من جهة أخرى ، "حسنا يا سجينتي ** " قاطعته ليا "لا تناديني هكذا مجددا " قال "حسنا يا جميلتي إستعدي سأخذك إلى مكان رائع .." فرحت ليا و جهزت نفسها لبست سروال جينز أزرق بلون السماء و فوقه سترة صوف يداها طويلان جدا و فوقها جاكيت جلد (بالطبع باتريك إشترى لليا بعض الملابس )و تركت شعرها منسدل على خديها الورديتين ليبقى باتريك في مكانه غارق في بحر عيناها الواسعتان .. كم يريد في تلك اللحظة ادحملها و الرجوع بها إلى الغرفة ..
ركباةفي السيارة و هي لا تدري أين يأخذها بقيا الطريق بأكمله يستمعان إلى الموسيقى .. إلى غاية وصولهما إلى مطعم في مكان محاط بالبحر و السفن و كان هذا المطعم مشهورا و المنظر جد رائع هناك قالت ليا متفاجئة "هل هذه المفاجئة حقا . مسكت يده بعفوية و جذبته إلى الداخل هيا بنا إذن هيا بسرعة أريد الأكل باتريك يعشق تلك التفاصيل في ليا .. طلبا الأكل و بقيا ينتظران وصوله، في حين الإنتظار قام باتريك و تركها قليلا ليذهب و يحضر لها المفاجئة التي تحدث عنها
ليا غارقة في المكان الجميل فمنذ وفاة والدها لم تذهب لمكان بهذا الجمال .. حتى يجلس مقابلها شاب وسيم جدا رائعةالجمال ذو عضلات ضخمة و قال" لقد لفتي إنتباهي هل انتي وحدكي هنا " ليا انتبهت فوجدته غير باتريك فخافت كثيرا و ارتبكت و لم تعرف كيف تتصرف أبدا بقيت ساكنة في مكانها حتى أعاد الشاب كلامه و هذه المرة قدم نفسه "آدم " كحتى تلقى لكمة على وجهه الجميل و ركلة على بطنه و صوت تركع له الجبال خوفا . . يقول كيف تتحرأ و تتحدث معها يا سافل سأريك كيف تتحدث مع شيئ يخصني قال آدم و هو يحاول النهوض و مسح الدم .. لا لا إهدأ ظننت فقط أنها لوحدها ، " لكمه مجددا و بقي يضرب فيه حتى أغمي عليه و ليا تحاول جذب باتريك على خائفة عليه من المشكلة ، حتى صفعها صفعة قوية دمعت عيناها بشدة و مسكها من يدها و أعادها إلى المنزل و رماها على الأرض ثم ركلها بشدة و كأنه يركل رجل من رجاله .. لم يكن يعي ما فعله و ان التي أمامه فتاة بجسم صغير لا يتحمل نسمة الهواء.....
![](https://img.wattpad.com/cover/124262176-288-k758671.jpg)
أنت تقرأ
حب أم هوس
Fantasíaليا فتاة في لم تكن تدري أنها ستكون أسيرة ذلك الرجل الذي أصبح مجنون بها لدرجة تجعله يبقيها رغما عنها و يتملك كل تفاصيل حياتها ... هل سيتركها تذهب ؟ ... هذا ما سنكتشفه في القصة المثيرة