النهاية لباتريك وليا

13.6K 325 45
                                    

نهت ليا صباحا سعيدة  و فرحة لما يحدث .. بقيت ليا تنظر لباتريك لمدة طويلة قليلا حائرة في نفسها و أنها فعلا أحبته لهذه الدرجة التي هي نفسها لا تصدقها . و أنه أصبح كل حياتها و حياتها تقتقصر على وجوده فقط ، و تتأمل عيناه و وجهه إكتفشت أن وجهه برئ جدا ، و بينما هي متأملة وجهه ذاك نهض و كان عابسا بشكل مخيف ، إستغربت ليا من ذلك و نفض يدها من عليه بشكل قوي و لم يقل كلمة دخل الحمام و أخذ حمامه المعتاد و ليا كما تركها على تلك الحالة مستغربة من وضعه خرج و هو يقول بنبرة صوت مخيفة لحد الجحيم " مازلت هنا !! إذهبي هيا إذهبي لتفير ملابسك سآخذك لمكان ،هيا " قال الكلمة الأخيرة بصوة حاد جعلها تنتفض من مكانها و تفعل ما طلب منها فعله ، لبست و نزلت و كان باتريك لا ينظر إليها أبدا بل يدير وجهه للجهة الأخرى عكسها ، كانت ليا تمسك شعرها و تريد سؤاله  " ماذا يوجد ، ما خطبك ، هل سمعت شيئ ، هل فعلت شيئ أغصبك! " يقاطعها و يرد ببرود يكاد يقتلها "لا شيئ يخصك ، ثم أسكتي رأسي يؤلمني لا أريد سماع صوت " ، بقيا على تلك الحالة التي تخيف ليا لحد السماء و بدأ الرعب يتملكها مجددا من أن باتريك قد عاد للمهوس مجددا .. كانت غارقة في تفكيرها الذي بدا حزين نوعا ما حتى أوقغ سيارته أمام بيت سيلا و طلب منها النزول و عندما نزلت ذهب هو لصندوق السيارة و أحضر حقيبة من هناك تحتوي ملابس ليا و قال بدو النظر لها حتى " ستبقين عند أمك حسنا!!" و كأنه يأمرها و لم يترك لها مجالا للكلام حتى ، صعدت لفوق و هي تجر حقيبتها و تبكي لا تدري هل تركها أم هل تخلى عنها أم هل سيرجعها أم أنهولن يتزوجها ..... كثير من الأفكار و القصص ألفتها لها مخيلتها الصغيرة ، كانت تغلق باب الغرفة على نفسها و سيلا تترجاها لفتح الباب فقط و الكلام عن ماذا حدث و تفهمها القصة في اليل بعدما هدأت ليا خرجت و عيناها منتفختان و وضعت رأسها على فخذي سيلا و بدأت في سرد قصتها " ذاك اليوم يا أمي كنت عائدة حتى و جدت شيئ نا وخزني في رقبتي و بعد إفاقتي إبتدأ جحيمي .......... " بالتأكيد لم تخبرها عن إغتصابها و عن ذاك العذاب كذبت لكنها أخبرتها .
في الجهة المقابلة كان هو يتحدث عبر الهاتف" كيف لا يكون هناك اللون الأحمر الدموي لا يهمني ستخلقه من السماء حسنا ..! و أغلق الهاتف بغضب شديد و كان كذلك يتجول في الغرفة التي أعدها جديدة و يتحدث لنفسه "بالتأكيد ستعجبها ، فهي مغرمة بهذا الستايل من الغرف دائما ما رأيتها تتطلع له بلهفة .. و هذه ستكون غرفتها من إبتداء ذاك اليوم ..؟!!!
يذهب للمحل  في الغد ليختار ثياب جديدة كلها كانت عبارة عن فساتين أغلبها طويلة و مفخفخة بشكل جميل جدا أما الفساتين القصيرة فكانت مختلطة بالورد و لون الوردي و كلما أخذ فستان إشتراه قال جسمها رائع و سيبدو الفستان الطويل عليها أروع من رائع سيظهر ظهرها المنحوت
الصغير .
أما ليا فعيناها تورما من البكاء و أمها تواسيها بأنه ربما أراد أن يستريح قبل إتخاذ خطوة كهذه كبيرة ، أو أنه فقط مشغول بشيئ ما .. كي لا تزيد من قلقها  ، أصبح يوم ليا كله بكاء و في السرير ترتدي البيجامة و تتطلع على الحقيبة و كيف فعل هذا بها .. و تتذكر أيامها معه" كيف له أن يفعل هذا معي ، يا إلهي ماذا حدث كيف حدث ، فثط لو يأتي و يتكلمم معي و يعطيني سببا لفعلته الحمقاء هذه"
بقي يحضر الغرفة التي و وضع الملابس فيها و علقهة على الخزانة بشكل مرتب بالإضافة لبعض من قمصان النوم و البيجامات و زين المكان بجميع أنواع العطور و الماكياج و  ضع ستائر بلون الرمادي لتليق بالفراش الذي أحضره من أجلها ؟؟؟
مرت 10 أيام و ليا على تلك الحالة البائسة و لا تدري شيئا أبدا عن باتريك و عن حالتها .. في اليوم الخادي عشر صباحا كانت ليا قد نامت منذ ساعة فقط ليرن هاتفها باسم باتريك ... تختطف الهاتف لترد "آلو.!!!! " قال بنبرة حادة و باردة جدا "إنزلي أنا أنتظر" نزلت ليا بدون التفكير مفكرة أنه سيأخذ بيدها قال بنفس نبرة الصوت "إركبي حالا .. لا أريد إعتراض " أحست أنه عاد باتريك القديم ، ذهب بها لمكان جديد غريب و أحست أنه بعيدا عن المدينة أكثر من ذاك المنزل نزلت مسكها من يدها و أدخلها ثم صعد بها لفوق و فتح الباب و كانت الغرفة مظلمة بشكل مريب جدا خافت ليا و طلبت منه عدم تركها .. و بدأت في البكاء قفل باب الغرفة و بقيت تبكي حتى أشعل الضوء لتجد طاقم الكوافير بإنتظارها و كذلك البنات لتغير ملابسها و الإهتمام بشعرها و غيرها من التفاصيل .." ماذا يحدث ! هنا " ليا تسأل أجابتها فتاة يوم زفافك من فيكتور !! فيكتور من فيكتور لا أريد الزواج من أحد اتركوني ..باتريك باتريككك أين أنت ماذا يحدث باتريك " تنادي على باتريك لكن لا جدوى إستسلمت لهم فجعلوها تستحم و وضعو لها مكياج يغطي السواد تحت عيونها أولا ثم بدأو بمكياج زفافها الذي زاد وجهها الدائري و عيناها العسليتان حلاوة و جمالا لا يصدق بعدها ألبسوها فستان زفاف  طويل ليس منفوش كباقي الفساتين بل جد بسيط و لا يكتوي على زينة كثيرة بكمين طويلين أيضا ، رفعو شعرها لفوق ووتركوا القليل منه يتدلى حول رقبتها المزينة بعقد بسيط أيضا و قرطين طويلين ... بينما هم يفعلون هذا ليا تحدث نفسها " من فيكتور و كيف يسمح باتريك بهذا .. يا إلهي سيغمى علي من هذا الذي يحدث " تمنت لو الزمن يتوقف لا أكثر و هي تمسك بقوة خاتم باتريك الذي أعطاه لها ...!!!!؟؟؟؟
كان هو يرتدي حلة سوداء و يضع معها ربطة عنق بلون الأحمر الغامق مع حذاء كلاسيكي .. و يتحدث مع أحدهم "تبدو و كأنك أنت العريس يا صديقي لست أنا .." نزلو بليا لتجد رجلا يرتدي حلة باللون الأزرق مع فراشة العنق بلون الأسود و حذاء رياضي لأن فيكتور مغرم بالأحذية الرياضية جدا كان طوله أكثر من باتريك و عيناه سوداوتان كبيرتان و شعره كثيف كانت الفتيات كلهن ينظرن له .. أمسكها و وضع يدها بيده و قالي تعالي لي إذن أنتي ليا ها .. " من أنت و كيف تعرفني ماالذي يحدث " تسأل ليا بينما يتكلمان و يأخذها للخارج "باتريك تكلم عنكي كثيرا لهذا أعرفكي " ،"إذن تعرف أنني أحب باتريك كيف لك أن تتزوجني ثم إنني لا أريد الزواح أصلا منك " "أعلم كل هذا كما أعلم أيضا أن باتريك يحبكي .." أنهى حديثه بإخراجها للخارج ، عيناها توسعتا مما رأت ......!!
فقد كان الكثير من الناس يجلسون و كل الأنظار حولها ، معظم الناس لا تعرفهم لأنهم معارف باتريك لكن البعض منهم كان صديقاتها   و أمها و العحوز الذي كانت تعمل عنده .. بقيا هي و فيكتور يمشيان وهي لا تريد كل هذا و تسأل نفسها مئة سؤال .."  بينما هي منزلة رأسها لا تنظر لأحد طلب منها فيكتور النظر للأمام لم ترد ذلك لكنه صرخ بشكل خافت قليلا جعلها تنظر لتجد رجل بقامته الرائعة بحلة سوداء و لحية خفيفة و حذاء كلاسيكي يلمع بإنتظارها ... نعم إنه باتريك لم تكن فرحتها تقاس بثمن أو توصف بكلمات ، " كيف !" أسكتها و أكملا مراسم الزواج بشكل هادئ و همس في أذنها "هل ظننتي فعلا أنني سأترككي لغيري !!؟" جاء فيكتور ليبارك لهما و قالت آسفة لكن "من أنت " ضحك كل من باتريك و فيكتور قال باتريك و هو يضع يده على كتف فيكتور "هذا صديق طفولتي و أخي الذي ليس لدي غيره " قالت حسنا لي الشرف أنني تعرفت على أحد من معارف باتريك "رد باتريك " لا قصدك زوجكي " جاءت أمها عانقتها و قالت "هل كنتي تعلمين !" ردت سيلا "نعم يا ابنتي ثم إلتفتت اتريك و قالت إنتبه عليها فتلك إبنتي " رد باترك جاذبا ليا نحوه " و هي جوهرتي " ...
انتهو من الزفاف فأخذ بها لأعلى غرفة لتجد السرير الكبير و الأغطية الحمراء الدموية التي تعشق لونها و فستان قصير مفروش على السرير و همس باتريك في أذنها من الوراء ظننت أنكي ستحبيها .. " إستدارت و عانقته "عشقتها لم أحبها فقط " بقي حاملا إياها و يشم عطرها
خاتمين أسعد يوم لهما ب: "أحبكي ليا " ..."أحبك باتريك" ...
               النهايةةةةةة.......

بعدها عاش كلاهما بشكل طبيعي و تخلى باتريك عن نفسه القديمة ....
إنه أطول بارت لأنه النهاية أرجو أنها أعجبتكم و أعتذر عن أي تأخير أو تكرار أو خطأ في القصة هي أول قصة لكنها ليست الأخيرة فغدا سأبدأ في قصة {كل شيئ هو} و ستكون مشوقة و لن يكون فيها الروتين مثل قصة حب أم هوس ...
تابعوها
أعطوني رأيكم 💟💟 أحبكم و شكرا لدعمكم أيضا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 02, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حب أم هوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن