الحب يكبر بين الإثنين

9.5K 259 12
                                    

صعدت ليا و دقت الباب لهفة و شوق كبير لا يوصف فتحت سيلا الباب و كان يبدو عليها القلق و المرض رمت ما كان بيدها (كانت سيلا تحمل كأس عصير بيدها ) و إستغربت أول كلمة قالتها " ليا!!!! مستغربة لدرجة كبير "كيف و لكن كدت أفقد أمل رجعتكي إليا يا إبنتي ... " لقد هرمت و انا أبحث عنكي بكامل أرجاء البلد و جميع مشافي الكان و دخلت مراكز الشرطة بأكملها بحثا عنكي يا ليا ! ماذا حدث لكي أين إختفيتي هكذا ماذا جرى !..." و أسئلة سيلا تتكاثر و لا تتوقف أبدا لكن في المقابل ليا كانت فقط تحتضن أمها و تعتصرها من شدة الشوق و تقول "أنا بخير يا أمي لا تقلقي لا تخافي أنا بأحسن حال "
ترد سيلا "كيف بأحسن خال و انتي لم تظهري منذ أكثر من شهر يا إبنتي لا أنتي على قيد الحياة ..و لا أنتي ميتتة قلبي يحترق عليكي و تقولين بخير " قالت ليا و هي تشتم رائحة أمها " و إنني لست بعائدة يا أمي أنا فقط كنت سأقول لكي أنني بخير و لا تخافي حسنا !"
قاطعتها سيلا "كيف تذهبين !!! ليا لن أترككي كيف لا لا لا لن لن " تقولها بشكل تلهث و تبكي و يقاطع صوتها شهقات كبيرة تكاد تقطع قلب ليا عليها
ليا " أمي أرجوكي أنا بخير حسنا لا تخافي ليس لدي الوقت الكافي المهم أنني بخير و أنا أحب يا أمي أحب شخصا .. أتتذكرين كيف كنا نتخيل قصة حبي ! لقد حدثت نعم بطريقة غريبة بعض الشيئ لكنها حدثت قلبي نبض يا أمي " تقولها سيلا و تمسك يد أمها و تضعها فوق قلبها مباشرة
"سأذهب يا أمي الآن حسنا و أعدكي بأنني سأعود حسنا أحبكي كثيرا يا سيلا ^،^ " و ذهبت ليا بدون ترك أمها لتقول كلمة أخرى لأنها تدري لو أنها تكلمت ما كانت لتتركها
عادت ليا لباتريك الذي كان يفكر " كيف حدث هذا ،أمعقول حبي لها كم هو كبير ! كيف غيرتني ! كيف سمحت لها بالذهاب ! هذه الفتاة روحي و لن أتركها تذهب طالما إستطاعت أن تغير طباعي العدائية هي قادرة على إرجاع باتريك الولد الذي قتل من قبل والدي .. ليا بريئة و حبها بريئ أيضا لذا لن أدنسه أبدا سأبقيها عندي لكن هذه المرة حتما ستكون عروستي ليست سجيني .." و يبتسم بأنه كان يتخيل ليا بفستان أبيض و هو يحملها بين ذراعيه ... قاطعته ليا بصوت جد فرح و سعادة الكون تغمره "هاي .هاي أنت سيد سرحان ماذا تفكر .. هاي ... يا إلهي ماذا به الرجل لماذا يبتسم كالمعتوه هكذا .." ضغط باتريك على يدها قليلا قائلا "لست معتوه يا عصفورة" "أنتي هنا هل تكلمتي مع أمكي !؟" لم ينهي باتريك سؤاله حتى أحس بجسد ليا يتعلق به و هي تشكره بصوت خافت يكاد باتريك يمسكها و يقبلها بدون توقف .."حسنا حسنا هيا بنا إركبي .. "
عادا للمنزل و كانت ليا تمشي مثل الغزال بفرحة تجعل جسدها يتراقص مع أنغام سعادتها صعدت لغرفتها غيرت ملابسها لفستان طويل أحمر اللون (الملابس كان باتريك قد إشتراها منذ مجيئ ليا للمنزل ) ، و رفعت شعرها لفوق ووضعت نفس أحمر الشفاه الذي وضعته في الصباح و لبست حذاء أسود بكعب يكاد يزيد جمالها جمالا و ذهبت لغرفة باتريك و أسمعته صوتها هاي "يا معتوه غير ملابسك لطقم أو شيئ كلاسيكي و إنزل بسرعة  " إستغرب باتريك "أصبحتي تملين عليا أومر يا سجينتي " أغاضها الإسم جدا "لا تناديني هكذا مرة أخرى حسنا " قالتها و صوتها يبتعد لأنها نازلة من الدرج 
باتريك في الجهة الأخرى يلبس طقم أزرق اللون و يضحك على تصرفات ليا و على نفسه كيف أصبح ، وصلت ليا للمطبخ فوضعت قليلا من الاكل و العصير بنكهة الفراولة و هاهو باتريك ينزل ليبقى دقائق شاردا في جمالها الخلاب و ذاك الفستان الذي كلما تخركت ضاق على جسمها و زادها إغراء و أناقة ..
أخيرا أتيت تعال سنتعشى لقد مت من الجوع (ليا عندما تكون سعيدة تجوع ) بقيت تأكل و عيناها تبرقان و باتريك سارح في جمالها .. "شكرا باتريك شكرا جزيلا الى اليوم بالفعل لقد أسديت لي أكبر خدمة  في حياتي أمي كل شيئ أملكه في الحياة شكرا ... " قالتها ليا و عي تمسك يد باتريك
باتريك "ليا ..أحبكي و أريدكي بجانبي دائما لا أريدكي بعيدة ليا أرجوكي لا تذهبي فقد غيرتني و أريد هذا التغير أن يبقى معكي .. كنت أفكر في شيئ قبل أن تنزلي من عند أمكي ... و أريد أن أقول شيئ "....

حب أم هوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن