حب تحت الشتا (باللهجة اللبنانية)

تمهيد

من شباك غرفتي الصغيرة، قعدت اتفرج على الشتا الي عم ينزل من السما وتتوزع باراضي الله الواسعة، الشوارع فاضية متل قلبي الفاضي، احاسيس باردة متطابقة، بس المنظر كان بيروي الروح، حياتي المتقلبة بين بيتي ومدرستي كانت اشبه بحالتي بين شباك غرفتي والدفاية المشتعلة بزاوية الغرفة، الشتوية بتتجدد سنويا، ومعها بتتجدد حياتي، بترجعلي روحي بعد جفاف بقية الفصول، بعد وقت طويل ئدام هالشباك تلج ئلبي قررت سكرو واتغطى تحت الحرام الفرو الي بيحسسني اني ملكة من نعومتو، بس ملكة على شو؟ على اغراضي المتوزعة بارض الغرفة والكنباية الي معاش مبينة من كترة التياب الي عليها، هيك كانت طبيعة حياتي، فوضى بفوضى بفوضى، بس هيك كنت مرتاحة، هيك انا كنت مرتبة اموري، طالما ما حدا بيفوت عالغرفة بعرف انو مفاتيح البيت تحت التخت، وكتاب الجغرافيا تحت قومة التياب بالكنباية وصباطي فردة حد التخت والفردة التانية كالعادة بالغلط بتفوط تحت التخت وانا عم اقعد بس ما بيكون الي خلق انزل رجعها، بس بتمنى انو ما تكون الفردة التانية دفشت المفتاح وطيرتو والا حيكون صعب علي بكرا جيبو قبل ما روح عالمدرسة، يمكن اتأخر بسببو ويمكن اتغبر من غير ما انتبه ويضحك علي الكل عالطريق، واهم شي بعرف بمكانو وما حدا بيعرف فيه غيري دفتر ذكرياتي الحبيب تحت المخدة، بتمنى يكون عنجد ما حدا بيعرف فيه لانةخيي المزعج ديما بيدخل الغرفة ليفتش عن شي يسلي حالو فيه بس على كل حال هو مش مهتم بالقراءة، وحتى لو مهتم ما رح يفهم عالالغاز الي اخترعتها بنفسي، شو حلو يكون الانسان ذكي! المهم مع بداية هالشتوية اشتريت دفتر ذكريات جديد، ولسبب معين حاسة انو هالشتوية حتكون احلى من كل سنة... وانا بتمنى هالشي من كل قلبي
بكرا بلش اكتب بالذكريات الحلوي والمرة... دفتر ذكرياتي العزيز شاركني احلى ايام حياتي واتمنيلي اجمل الامنيات...