زمرد بصدمه : أنت ؟!يوسف بسخريه : أجل .. أنا ...
نيروز ببرود و هي تقف بجانب زمرد : لماذا أتيت .. ماذا تريد ..
يوسف : ماذا .. ألن ترحبي بإبنك أمي ...
نيروز : أنا إبني قد مات .. ليس لدي أبناء ...
يوسف و هو ينظر لزمرد : و أنتي زمرد ... ألن ترحبي بوالدك ...
زمرد ببرود : هذا منزل جدتي ... لا يحق لي أن أخالفها ...
يوسف : يبدو أن عملك مع الداهيه قد أعطاكي القوه ...
زمرد بدهشه : كيف علمت هذا ...
يوسف : هل تخيلتي أني لا أعلم عنكي شيئا .... فأنا لن أترككي بمفردك لتجلبي العار لي و للعائله ...
نيروز بغضب : لا تتحدث هكذا عن زمرد ... هي ليست كزوجتك و إبنتك الأخرى .... و الآن أرحل عن وجههي ....
يوسف بغضب : سوف تندمون على ذلك ...
رحل يوسف ليترك زمرد التي جلست على الأريكه تضم ركبتيها إلى صدرها و دموعها تجري على وجنتيها بقهر و حزن .... تتذكر كيف خرحت من منزل عائلتها و هي طفله تطلب منهم البقاء معهم .... هي كانت طفله تريد الحنان و الحب من عائلتها ... ليس ذنبها أنها كانت بدينه و مصدر سخريه لأقرانها في المدرسه ... ليس ذنبها أنها كانت تدافع عن نفسها و تتصدى لهم .... هي أرادت أن يعاملوها على أنها طفله فقط ... و ليست طفله بدينه يسخرون منها ... هي لازالت تذكر ذلك اليوم الذي خرجت فيه من منزل عائلتها ....
Flash Back .........
حزمت تلك الصغيره أغراضها بمساعدة الخادمه و زمردتيها تلمع بسبب الدموع التي تفيض على وجنتيها ... لتهبط الدرج بخطوات صغيره متألمه ... تتجه لوالدتها الجالسه على الاريكه و بيدها مجله للموضه تطلع عليها غير مباليه لتلك الصغيره ...
زمرد ببكاء طفولي : مامي ... دعيني أبقى معكم ... أعدك لن أقوم بإفتعال المشاكل مرة أخرى ... فقط لا تجعليني أذهب ...
ليليان ببرود و هي تنظر للمجله : لا ... لقد كنت أنتظر أن يحدث هذا منذ زمن ... فأنتي تذكريني بتلك المرأه المدعوه بجدتك ... فمن الأفضل أن تذهبي إليها ... أنا لا أريدك ...
أطلقت كلماتها التي توجهت كسهام قاتله لقلب تلك الطفله الصهباء الجميله لتدمي قلبها و تبكيها بحزن ... فأي أم تخبر إبنتها أنها لم تعد تريدها ... أي أم تخبر صغيرتها أنها كانت تنتظر اليوم الذي ترحل فيه ... عندما سمعت زمرد تلك الكلمات جففت دموعها و إتجهت إلى شقيقتها التي تكبرها ب 9 أعوام ...
زمرد و هي تقف أمام سيلين : شقيقتي سيلين ... أنا آسفه إن كنت أحزنتك يوما ما ... لكن أريدك أن تعلمي أنني أحبك ... و أتمنى أن أصبح مثلك يوما ما ...
أنت تقرأ
زمرد الداهيه
Romanceهي تلك الصهباء التي أخذت أسمها من لون عينيها ... لون الزمرد .... لكن عانت في طفولتها من أقرب الأشخاص ... لقبت في صغرها بالبدينه ... القبيحه ... الفتاه التي لا يريد أحد الإقتراب منها .... كانت و لا زالت إنطوائيه ... أصبحت العزله رفيقة دربها منذ صغرها...