Chapter 18

43K 1.6K 142
                                    


أيهم ببرود و هو يضع قدم فوق الاخرى : أهلا بالعاهره نردين ....

كانت زمرد تنظر لنردين و ملامح البرود ترتسم على وجهها ... لكن من داخلها تشتعل غيره فهي جميله للغايه ... كانت تتسائل كيف أيهم كان يقاوم إغرائها لقد أخبرها أنه لم يلمسها إلا في تلك الليله التي حملت فيها بإيلا و أدت إلى زواجهما .... لم تفق من شرودها إلا على صوت نردين و هي تقول ....

نردين و هي تقهقه : هههههه تلك العاهره تكون زوجتك .....

أيهم ببرود : كانت ... كانت زوجتك ....

نردين و هي تقف أمام أيهم و تعطيه ورقة ما : لا عزيزي أنا مازلت زوجتك ... و هذا هو عقد زواجنا ...

ألقت بالعقد على أيهم الذي ألتقطه و نظر إليه ليجده حقا عقد زواج بتاريخ جديد و عليه توقيعه ... توقيع ليس مزور ... ليعقد حاجبيه و هو ينظر لزمرد الذي بدت كما لو تم سحب الدم من وجهها ليصبح شاحبا و تتجمع الدموع في عينيها مما دفع أيهم للحديث ... أما يوسف و نيروز كانت نظراتهم جامده خاليه من أي شيء بارده ....

أيهم بغضب : أنا لم أوقع هذا العقد ... كيف هذا ...

نردين بسخريه : هناك من يعمل في شركتك مستعد لفعل أي شيء مقابل المال .....

أيهم ببرود و هو يقف أمام نردين : هل تعتقدين أنكي بتلك الورقه سوف تمتلكين شيئا و تعيشين في النعيم ... لا عاهرتي نردين .. لقد خطوتي بإرادتك أولى خطواتك للجحيم .... أهلا بكي في جحيمي ....

أنهى كلمته ليجد إيلا تركض هابطه الدرج و كريستينا تركض خلفها حتى تمنعها من النزول لكنها لم تستطع لتتعلق إيلا بأيهم ....

إيلا بعبوس طفولي : بابي ... كريستينا لا تريد مني الهبوط لهنا ....

أيهم و هو يحملها : انا من أخبرتها صغيرتي ...

تحولت أنظار إيلا إلى نردين لتنظر إليها من أعلى إلى أسفل بنظرات مستفهمه و متعجبه ...

إيلا : بابي ... من تكون تلك المرأه .... و لما لا ترتدي ملابسها كامله ...

هنا لم يستطع أيهم .. نيروز .. يوسف و معهم زمرد التماسك أكثر لتصدح أصواتهم الضاحكه في القصر ....

نردين بخبث : تلك المرأه تكون والدتك صغيرتي ...

صدمه ... دموع متجمعه في رماديتي الصغيره .... نظرت لوالدها بتساؤل .... كانت عينيها تتحدث لتسأله ...

إيلا بنبره باكيه : بابي .. بابي .. هل هذا صحيح ... هي تكون مامي ...

أيهم بحنان : أجل صغيرتي ... سوف اخبركي كل شيء لكن أولا إهدأي ....

إيلا ببكاء و هي تنزل من حضن أبيها : أنا لا أريدها ... هي تركتني و ذهبت و أنا صغيره ... لا أريد رؤيتها ... زمرد هي مامي ... أنا لا أريد تلك المرأه ....

زمرد الداهيه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن