كانتا ليليان و سيلين تجلسان مع رجلان على طاوله بجوار طاولة زمرد و أيهم .....
سيلين بدهشه و هي تنظر بجوارها : مامي ... أنظري أليست تلك السيده جدتي نيروز .....
ليليان و هي تنظر بجوارها بفزع : بلى هي .. لكن من تلك الفتاه ... أيعقل أن تكون زمرد ....
سيلين : هي تشبهها كثيرا ... لكن تلك الفتاه جميله ...
كانت زمرد تغمض عينيها و تشد على قبضة يدها بقوه مانعه نفسها من أن تذرف الدموع .... تذكرت كل شيء كأنه يحدث الآن .... السخرية منها ... كرههما لها ... عدم شعورها بحنان و دفئ أمها ... عدم شعورها بالأمان .... كل كلمه و حرف خرج من فم ليليان و سيلين يعاد أمام عينيها و يتردد على سمعها كأنه فيلم سينيمائي ...... كان أيهم ينظر إليها و هو يعلم ما يخالج مشاعرها ... لقد أخبره والدها يوسف بما كان يحدث .... كان يقاوم رغبته بإحتضانها و إخبارها أنه بجوارها ... يريد إخبارها أنه سوف يكون سندها و رجلها .... لكن أولا يجب أن يعلم سيلين و ليليان درسا .....
أما نيروز كانت تبتسم بفخر و نصر لما جعلت زمرد عليه ... هي تتذكر جيدا كيف كان حال زمرد عندما جاءت لتعيش معها ....
Flash Back
وقفت نيروز خارج منزلها بعد أن رأت من الشرفه السياره تتقدم تجاه المنزل ... وقفت تنتظر تلك الصغيره التي سوف تعيش معها بقية حياتها .... توقفت السياره لتترجل منها تلك الصهباء الصغيره و تتقدم لنيروز بخطوات صغيره واهنه ... لتقف أمام نيروز التي رفعت وجهها بأناملها لترى وجه تلك الصغيره الذي تلون بالأحمر و عينيها المنتفخه من كثرة البكاء ....
نيروز بلطف و هي تحتضنها : زمرد ... صغيرتي ... لا تقلقي .. سوف أحول حياتك إلى نعيم ... لكن يجب أن تلتزمي بما أخبرك به ... حسنا ...
زمرد ببكاء : حسنا جدتي .....
كانت نيروز تعلم أنها يجب عليها جعل زمرد تقوم بحمية غذائيه لتفقد وزنها الزائد و بنفس الوقت يجب أن تتناول ما يحتاجه الأطفال من تغذيه لبناء جسدها .... جعلت زمرد تتابع مع طبيبه تغذية ... و أيضا قامت بالتقدم بطلب لتجعل دراسة زمرد منزليه حتى لا تتعرض للسخريه ... كانت تعتني بها بشكل جيد جدا .... فقدت زمرد الكثير من الوزن ... تحسنت حالتها النفسيه .... لكن بالطبع لم تنسى عائلتها و ما قاسته منها ..... كانت نيروز تفتخر بما وصلت إليه زمرد .....
End Flash Back ...........
إيلا و قد لاحظت حال زمرد : زمرد ... ماذا بكي زمردتي الحمراء ....
زمرد و هي تبتسم بتصنع : ليس هناك شيء صغيرتي .. ما رأيك هناك بعض الالعاب في الحديقه الخلفيه للمطعم لما لا نذهب و نمرح قليلا ...
إيلا بمرح : حسنا ... هيا ...
نهضت زمرد و سارت بخطوات واثقه و هي تمسك بيد إيلا ..... لتجد سيلين وقفت بطريقها ....
أنت تقرأ
زمرد الداهيه
Romanceهي تلك الصهباء التي أخذت أسمها من لون عينيها ... لون الزمرد .... لكن عانت في طفولتها من أقرب الأشخاص ... لقبت في صغرها بالبدينه ... القبيحه ... الفتاه التي لا يريد أحد الإقتراب منها .... كانت و لا زالت إنطوائيه ... أصبحت العزله رفيقة دربها منذ صغرها...