الجميع يقف و على وجهه ملامح الصدمه و الحزن بإستثناءه هو ... هو توقع هذا لذلك هو فقط إقترب من زمرد التي تنظر له بدهشه و إستغراب ...
أيهم و هو يهمس بأذنها بصوت خافت : أنا أيهم رئيسك بالعمل ... و هذه إيلا إبنتي .... و أيضا .. أنا لست فقط رئيسك ... أنا خطيبك حبيبتي ...
زمرد بأعين متسعه : أيهم الجبالي .. الداهيه .. صحيح ...
أيهم و هو ينظر لعينيها و هو يبتسم : صحيح حلوتي ...
مع آخر كلمه نطقها أيهم .... طبع قبله رقيقه على جبينها ليترك إيلا مع نيروز و يذهب للخارج متجها لغرفة الطبيب المختص بحالة زمرد ....
أيهم ببرود و هو يجلس أمام الطبيب : ما المطلوب لتعود ذاكرة زمرد لها ...
الطبيب بتوتر : فقدان الذاكره هذا مؤقتا ... سوف تعود ذاكرتها و لكن بعد فتره ليست طويله ... فقط دعها تعيش حياتها الطبيعيه تعود لعملها و حياتها و بمرورها لمواقف مشابهه اما عاشته سوف تعود ذاكرتها لها مع بعض الأدويه التي سوف اوصفها لها ....
أيهم ببرود : و حالتها الصحيه ... و ماذا أقول لها إن سألت عن سبب حالتها هذه ....
الطبيب : أخبرها بأنها حادثه حتى لا تصاب بصدمه عصبيه و هي لا تتذكر شيء ... دعها تكتشف السبب بنفسها عندما تتذكر .. لانك لو أخبرتها بالحقيقه سوف يتوجب عليك أخبارها بكل ذكرياتها التي أختفت من عقلها .... أما عن حالتها الصحيه .... فهي سوف تبقى هنا لأسبوع تحت رعايتنا و أيضا لانها لن تستطع الحركه مع كسر ضلعين ... ثم أيصا يجب مراعات الكدمات المتفرقه في جسدها ...
أيهم : سوف تعود لقصري ... و أنت سوف تقوم بزيارتها مرتين باليوم و تضع معها ممرضتين موثوق بهما ليكونا معها ال 24 ساعه .... و سوف تكون أنت المسؤل أمامي عن وضعها .... أريدها تكون الليله بالقصر ....
خرج أيهم و ترك وراءه الطبيب الذي يكون رئيس المشفى يبتلع ريقه خوفا من الوحش البارد الذي كان أمامه لينهض من مكتبه بتوتر و يذهب ليقوم بما أخبره به أيهم ....
زمرد بخجل مما فعله أيهم : جدتي ... هل ما قاله هذا الرجل صحيح ...
نيروز بإبتسامه : أجل صغيرتي ...
زمرد بإستفهام : لماذا لا أتذكره إذا ...
نيروز بحزن : هذا لأنك فقدتي جزءا من ذاكرتك جراء حادثة ما ... سوف تعرفينها فيما بعد ...
زمرد و هي تنظر ليوسف الذي ينظر إليها بحزن : لكن لماذا أبي هنا ...
نيروز : عندما تتذكري سوف تعلمين ... لكن حاليا انتي قمتي بمسامحته ...
أنت تقرأ
زمرد الداهيه
Romanceهي تلك الصهباء التي أخذت أسمها من لون عينيها ... لون الزمرد .... لكن عانت في طفولتها من أقرب الأشخاص ... لقبت في صغرها بالبدينه ... القبيحه ... الفتاه التي لا يريد أحد الإقتراب منها .... كانت و لا زالت إنطوائيه ... أصبحت العزله رفيقة دربها منذ صغرها...