بعد إنتهاء التصوير إصطحب أيهم زمرد إلى المنزل الذي يقيمون فيه .... كانت زمرد تشعر بالألم يداهم جسدها ... حيث ضلعاها المكسوران لم يشفيا بعد .. هي كانت تتوجع منذ كان ألبرت يلتقط لها الصور و لكنها كانت تتحامل على نفسها و تتظاهر بالقوه و أنها بخير .... لكنها لم تعتد تحتمل الألم ...
زمرد بألم و هي تشد على يد أيهم الممسكه بها : أيهم ... لم أعد أحتمل .. أنا أتألم ...
أيهم بقلق و هو يتوقف عن السير : صغيرتي ... ما الذي يؤلمك ... أخبريني ...
زمرد و قد أنكمشت ملامح وجهها بألم و تلهث أنفاسها : ااااه ... ضلعاي أيهم ... ضلعاي ...
لم يمهلها أيهم فرصه لكي تكمل حديثها ليضع يد خلف ركبتيها و يد على ظهرها و يحملها و يكمل سيره للمنزل و هو يشعر بدموعها تغرق عنقه .... و ما إن وصل إلى المنزل وضعها برفق على السرير ثم طلب من ألبرت أن يحضر له طبيبا حالا .... ليأتي ألبرت و معه أحد الأطباء و يقوم أيهم بشرح وضع زمرد له ..... ليقوم بفحصها تحت نظرات أيهم القلقه بينما ألبرت ينتظر في الخارج ... إنتهى الطبيب بعد أن اعطى زمرد مسكنا و ذهب مع أيهم خارج الغرفه ليتحدث معه ...
أيهم : أخبرني دكتور ... هل هي بخير ...
الطبيب : يبدو أنها أرهقت نفسها و تحركت كثيرا و لم تأخذ إستراحه و لو قصيره لترتاح ...
ألبرت : لما لم تخبرني سيد أيهم .... كنا إتخذنا وقتا للراحه بين كل تصميم و اخر ...
أيهم ببرود : يمكنك الذهاب ألبرت ... أريد التحدث مع الطبيب بمفردنا ...
ألبرت : حاضر سيد أيهم ...
خرج ألبرت ليترك أيهم مع الطبيب الذي كان يتحدث معه بشيءٍ ما .... و هنا أيقن الطبيب أن هذا الرجل عاشق لتلك المستلقيه على السرير .... عاشق بجنون .... ذهب الطبيب ليدلف أيهم للداخل يجد زمرد تحاول الجلوس ....
أيهم بحنان و هو يقوم بإسنادها : إنتظري صغيرتي ... لا تتحركي كثيرا ...
زمرد بوهن : أنا بخير حبيبي ...
أيهم بجديه : هشششش ... لو لم تكوني مريضه لعاقبتك ....
زمرد بدهشه : لماذا ... ماذا فعلت ...
أيهم بغضب : لماذا لم تخبريني بأنكي تتألمين ....
زمرد و قد تجمعت الدموع بعينيها من غضبه : أنا فقط لم أرد أن أفسد جلسة التصوير ...
أيهم بحنان و هو يقترب منها و يحتضنها : هشششش ... إهدأي ... أنظري إلي صغيرتي ...
إستجابت زمرد لحديثه لترفع رأسها من حضنه و تنظر إليه و هناك عبوس لطيف مرسوم على ملامحها ... لتبدو ساحره ...
أنت تقرأ
زمرد الداهيه
Storie d'amoreهي تلك الصهباء التي أخذت أسمها من لون عينيها ... لون الزمرد .... لكن عانت في طفولتها من أقرب الأشخاص ... لقبت في صغرها بالبدينه ... القبيحه ... الفتاه التي لا يريد أحد الإقتراب منها .... كانت و لا زالت إنطوائيه ... أصبحت العزله رفيقة دربها منذ صغرها...