كان أيهم قد إنتهى من إرتداء ملابسه ليهبط الدرج لكنه توقف عندما إستمع لصراخ زمرد و نباح الكلاب خلفها .... ليخرج مسرعا يجدها تركض و هي تنظر خلفها لا تراه ثم تصتدم به لتنظر إليه ....زمرد و هي ترتجف خوفا : أرجوك قم بإبعادهم عني ... أنا أخاف منهم بشده ....
أنهت كلماتها ليغشى عليها و يلتقطها أيهم بين ذراعيه ...
أيهم و هو يتمتم بخفوت و يحملها برفق : لا تقلقي سوف أحميكي دائما ...
قام بحملها ليدلف إلى القصر ثم إلى غرفة المعيشه ليضعها على الأريكه بلطف يتطلع إليها ... ليجد وجنتيها قد توردت من الركض و الخوف و البكاء .... تمعن النظر في حبات النمش المنثوره بخفه على وجنتيها و أنفها ... لم يدرك نفسه إلا و أنامله تتلمس وجهها بحنان ... و لولا دخول إيلا المفاجئ ما كان فاق من شروده ...
إيلا و هي تركض إليه : بااابي ... لما نباح الكلاب كان مرتفع هكذا ...
لتتوقف عن الحديث وهي ترى زمرد ممدده على الأريكه ...
إيلا بقلق : بابي ... ما بها زمرد ... هل هي بخير ...
أيهم بلطف : لا تقلقي صغيرتي ... هي بخير ... لما لا تجعليها تفيق بطريقتك اللطيفه ...
إيلا و هي تقهقه بسعاده : هذا سيكون ممتع ....
إقتربت إيلا ببطئ من زمرد لتصعد على الأريكه ليصبح جسدها الصغير فوق جسد زمرد لتبتسم و تبدأ بتقبيل وجه زمرد قبل لطيفه صغيره و عندما لمحت زمرد تجعد وجهها بإنزعاج بدأت يدها الصغيره بدغدغة زمرد التي أثبحت تضحك و تقهقه بصوت مرتفع و تحاول أن تفتح عينيها اللتان ما أن فتحتهما وجدت أمامها إيلا تبتسم بسعاده ...... لتقلب زمرد الوضع و تبدأ بدغدغة إيلا غير مدركه لمن يجلس على الكرسي المجاور للأريكه يتطلع إليهم و هو يحاول أن يخفي إبتسامته ببروده ....... يتطلع إلى صغيرته كيف تضحك و تقهقه بسعاده .... لينقل نظره إلى سبب تلك الضحكات التي ترتسم على وجه صغيرته ... ليلتقط تجعيداتها الحمراء الي تصل لمنتصف ظهرها يتسائل لما لا تقوم بتمليسه ليصبح بدون تجعيدات ليهز رأسه يبعد تلك الأفكار عن عقله بعيدا .....
أيهم ببرود : هذا يكفي زمرد .... لدينا عمل ...
أغمضت زمرد عينيها بخجل و توقفت يديها عن دغدغة إيلا ... فهي للتو أدركت أن أيهم يجلس في نفس الغرفه .... للتو تذكرت ما حدث و أنها طلبت منه أن يحميها و سقطت مغشي عليها بين ذراعيه ... لتخفي وجهها المتورد خجلا بيديها و هي تبتعد عن إيلا تقف أمامه .....
كان منظرها الطفولي اللطيف يجذب أيهم إليها ... هو لم يلتقي بإمرأه تخجل هكذا من قبل ... جميع النساء اللواتي قابلهن من قبل كن بلا حياء يريدون قضاء ليله معه إما بهدف المتعه أو بهدف المال ... بمعنى أدق كن عاهرات ......
أنت تقرأ
زمرد الداهيه
Romanceهي تلك الصهباء التي أخذت أسمها من لون عينيها ... لون الزمرد .... لكن عانت في طفولتها من أقرب الأشخاص ... لقبت في صغرها بالبدينه ... القبيحه ... الفتاه التي لا يريد أحد الإقتراب منها .... كانت و لا زالت إنطوائيه ... أصبحت العزله رفيقة دربها منذ صغرها...