زمرد بصراخ هستيري : لا ... لا ... كلكم مخادعون ... لقد خدعتوني ... جعلتوني أعيش شعور أنني مكروهه و منبوذه ... لقد عانيت بسبب اشياء كاذبه لااااا هذا لا يحدث حقا ... لا يحدث ... خالي لم يقتل أمي و يحرمني منها ... هو لا يريد قتلي ... أخبروني أن هذا لا يحدث ... لااااااااانهت زمرد جملتها ليغشى عليها و تسقط أرضا ...
أيهم و هو يلتقطها بين ذراعيه : زمرد ... حبيبتي ...
حملها أيهم و وضعها على الأريكه في مكتبه .... ليفتح باب المكتب و يدخل سيزار معه كاترينا التي تمسك إيلا بيدها ....
أيهم بقلق : سيزار .... اطلب الطبيبه حالا ... حالا سيزار ...
سيزار بتوتر : حاضر ... لكن ماذا يحدث ...
أيهم بغضب : ليس الآن سيزار ....
كان يوسف يقف مكانه كمن شلت حركته ... يقف و الدموع متحجره في عينيه ... لقد اوجعته زمرد بكلماتها .... تمردت دمعه لتسيل على وجنته فلم يستطع الوقوف أكثر ليجلس على المقعد ...
إيلا إتجهت بخطوات صغيره لنيروز الجالسه تضع يديها على رأسها تبكي بصمت ....
إيلا بنبره حزينه و هي تضع يدها على يد نيروز : جدتي ... ماذا يحدث .... هل زمرد بخير ....
نيروز و قد رفعت وجهها لها و تمسك بيدها : بخير صغيرتي ... لكنها مريضه قليلا ...
إيلا و هي تشير بأناملها ليوسف : من يكون هذا ... يبدو عليه الحزن ...
نيروز و هي تغمض عينيها بحزن : أنه يوسف والد زمرد و إبني ....
كان يوسف يبكي بصمت ... فهو يشعر بالضعف و العجز .. يشعر بالخجل من نفسه لتركه إبنته تعاني هكذا بمفردها ... شعر بيد صغيره تربت على شعره بحنان و دفئ ليرفع رأسه يجد إيلا أمامه تبتسم له بلطف ...
إيلا بنبره طفوليه لطيفه : لا تقلق عمو يوسف ... زمرد سوف تكون بخير ... هي قويه و جميله و طيبه ... و الله لا يجعل شيئا يؤذي من هم مثلها ...
يوسف و هو يحتضنها يقبل شعرها بلطف : أتمنى ذلك يا حلوه .... ما هو أسمك يا صغيره ...
إيلا و هي تجلس على قدميه : أدعى إيلا ...
يوسف و هو يقبل وجنتها : اسمك جميل مثلك إيلا ....
في ذلك الوقت كانا كاترينا و سيزار واقفان قرب باب المكتب لا يعرفان ماذا يحدث ...
كاترينا بهمس : سيزار ... ما الذي يحدث هنا ...
سيزار : لا أعلم ... و لن أستطع سؤال أيهم الآن .. فهو خائف و قلق جدا عل زمرد ...
كان أيهم يجثو بركبتيه على الأرض بجوار زمرد خائف و قلق عليها .... كان يمسك يدها بيد و يده الأخرى تمسد خصلاتها الحمراء ... ظل هكذا حتى أتت الطبيبه و بدأت عملها تحت نظرات الترقب من الجميع ... لتنتهي و تطلب منهم الحديث ... ليأخذها ايهم لركن في المكتب بعيد عن زمرد النائمه .... لتقف أمامهم و تبدأ الحديث ...
أنت تقرأ
زمرد الداهيه
Romanceهي تلك الصهباء التي أخذت أسمها من لون عينيها ... لون الزمرد .... لكن عانت في طفولتها من أقرب الأشخاص ... لقبت في صغرها بالبدينه ... القبيحه ... الفتاه التي لا يريد أحد الإقتراب منها .... كانت و لا زالت إنطوائيه ... أصبحت العزله رفيقة دربها منذ صغرها...