في اليوم التالي ذهب يوسف لمقر مجموعة شركات فيرناندز التي أصبحت لإبنته و معه أيهم الذي أصر على الذهاب معه ... ليتم عقد إجتماع لرؤساء الأقسام و الموظفين ذو الشأن الرفيع في تلك المجموعه ... و يترأس هذا الإجتماع يوسف و معه أيهم ... ذهل الجميع مما يرونه ... فهم يعلمون أن إيان قد مات و لكن لم يعلم أحدا منهم من سوف يترأس المجموعه ليفاجأوا بالداهيه يجلس ببرود و تحيطه تلك الهاله الخاصه بالغموض و القوه و بجواره يجلس يوسف الذي تتقد عينيه بالقوه و الثقه ....
أيهم ببرود : جميعكم تعلمون أن إيان قد مات ... و أن الوريث الوحيد لثروة السيد فيرناندز هي زمرد يوسف حفيدة السيد فيرناندز ... و بسبب حالة الآنسه زمرد الصحيه فإن السيد يوسف هو من سيقوم بإدارة المجموعه منذ الآن لحين شفائها .... و لعلمكم أن السيد يوسف له كل الدعم مني و من شركاتي ... لذلك لا أنصح بالتمرد لأن من سوف يفعل ذلك سوف يلاقي عقابي أنا ... عقاب الداهيه ... مفهوم ...
الجميع في ذات الوقت : مفهوم سيدي ...
أيهم و هو يقف إستعدادا للمغادره : جيد ... سوف أترككم الآن مع السيد يوسف لتتابعوا إجتماعكم ..
..........................................
خرج أيهم من الشركه ليتوجه إلى عمله بمقر شركاته الذي أهمله و تركه على عاتق سيزار ... ليدلف إلى مكتبه و يقوم بطلب قهوته من الشاب الذي حل محل زمرد ... فهو للآن لا يعلم إذا كانت سوف تعود للعمل معه أو سوف تتفرغ لإدارة ثروتها بجانب والدها ... و هذا ما يقلقه الآن ... فهو يخشى أن تقرر زمرد بأن تدير ثروتها مع والدها و تنشغل عنه بهذا الوضع الجديد .... دقائق ليتم طرق باب مكتبه ليسمح للطارق بالدخول دون رفع وجهه من الأوراق المتكدسه على مكتبه ...
أيهم ببرود : ضع القهوه ديفيد و أخبر السيد سيزار بأن يأتي لمكتبي ...
زمرد بتساؤل : تغيبت أسبوعين و تقوم بإستبدالي بآخر سيد أيهم ....
أيهم بدهشه و هو ينهض من مكتبه : زمرد ... ما الذي أتى بكي إلى هنا ... انتي مازلتي مريضه ....
زمرد و هي تنظر له بجديه : هل نسيت أنني مساعدتك الشخصيه ... و يجب أن أكون بجوارك في أي مكان تذهب إليه ....
نظر لها أيهم من أسفل إلى أعلى يتأملها ... كيف كانت متأنقه بملابسها الرسميه ... تاركه العنان لتجعيداتها الحمراء مع ملمع شفاه وردي و كحل أسود يزين زمردتيها التي حددت بخط أسود رفيع .... و رموشها التي طغى عليها اللون الأسود ..... ليتجه نظره إلى الأسفل ليجدها ترتدي حذاء بدون كعب ... ليبتسم برضا .....
أنت تقرأ
زمرد الداهيه
Romanceهي تلك الصهباء التي أخذت أسمها من لون عينيها ... لون الزمرد .... لكن عانت في طفولتها من أقرب الأشخاص ... لقبت في صغرها بالبدينه ... القبيحه ... الفتاه التي لا يريد أحد الإقتراب منها .... كانت و لا زالت إنطوائيه ... أصبحت العزله رفيقة دربها منذ صغرها...