كان أيهم ينتظر خارج غرفة زمرد بالمشفى حيث تقوم الممرضات بمساعدتها في إرتداء ملابسها إستعدادا للذهاب إلى قصره ... دقائق قليله لتخرج إحدى الممرضات ...الممرضه : سيدي ... الآنسه زمرد جاهزه ...
دلف أيهم للداخل ليجد الممرضه الأخرى تساعد زمرد في الجلوس على الكرسي المتحرك ....
أيهم بغضب : لماذا تجلسيها على هذا الكرسي ... إبتعدى ...
الممرضه بخوف : سيدي ... هي لا تستطيع السير بسبب ضلعيها المكسوران و إصابتها ...
أيهم بغضب : إبتعدي ... أخرجي من هنا ....
خرجت الممرضه ركضا من أمام هذا الوحش الغاضب ... لينظر أيهم إلى زمرد التي ترتدي فستان باللون الوردي بدون أكمام ... ضيق على خصرها واسع من الأسفل و يصل طوله إلى ركبتيها و بجانبها يوجد كنزه صوفيه باللون الأبيض و ترتدي حذاء بدون كعب باللون الأبيض أيضا و خصلاتها الحمراء المجعده متروكه بحريتها ما عدا تلك الخصلات المحبوسه خلف تلك الضمادات على رأسها ..... و هذا العبوس الطفيف المرسوم على وجهها جعلها تبدو كالطفله الصغيره الغاضبه .....
أيهم بحنان و هو يجلس بجانبها على السرير : ما الذي جعل صغيرتي عابسه هكذا .... همممم ...
زمرد بغضب و هي تنظر إليه : لماذا صرخت على الفتاه ... لقد كانت تحاول مساعدتي ... فأنا لا أستطيع الحركه من الألم .... و الآن كيف سأجلس على هذا الكرسي بدون مساعدتها ....
أيهم و هو يضع يده اسفل ركبتيها و الأخرى على ظهرها ليحملها : و من الذي أخبرك أنني سوف أجعلكي تخرجين من هنا و أنتي على هذا الكرسي ... لا حبيبتي ... لن أترككي تشعرين بهذا الضعف ...
زمرد بخجل و قد كست الحمره وجنتيها : لكن ... سيد أيهم هذا لا يصح ...
أيهم و هو يهمس بأذنها بحنان : ألم أخبركي من قبل أنه أيهم فقط صغيرتي ... و أيضا أنتي كنتي تناديني بحبيبي .... هممم .... ألم أخبرك بذلك ...
زمرد بهمس : لكن ....
أيهم و هو يقبل أسفل أذنها برقه : ليس هناك لكن زمردتي ....
أنهى أيهم حديثه و هو يقبل جبينها و يسير بها للخارج بخطوات واثقه و كأنه لا يحمل شيئا و هذا صحيح ... لقد فقدت زمرد الكثير من وزنها بسبب ما حدث لها بالأيام الماضيه ..... كانت زمرد تشعر بالخجل الشديد و خاصة أن الجميع ينظر إليهم لتدفن وجهها الذي يشتعل في حضن أيهم الذي ضمها إليه بخفه و حذر حتى لا تتألم ...
خرج أيهم من باب المشفى ليجد مانويل يقف بجوار السياره و خلفه ثلاث سيارات أخرى للحراسه ... قام مانويل بفتح الباب الخلفي للسياره حيث تقدم أيهم و جلس في الخلف و لازالت زمرد في حضنه .... ليصعد مانويل و يجلس في مقعد الراكب بالأمام و السائق يبدأ في القياده ....
أنت تقرأ
زمرد الداهيه
Romanceهي تلك الصهباء التي أخذت أسمها من لون عينيها ... لون الزمرد .... لكن عانت في طفولتها من أقرب الأشخاص ... لقبت في صغرها بالبدينه ... القبيحه ... الفتاه التي لا يريد أحد الإقتراب منها .... كانت و لا زالت إنطوائيه ... أصبحت العزله رفيقة دربها منذ صغرها...