غاضب ... كلمه لا تصف حقا حال أيهم الآن ... فهو ثائر ... لون عينيه كالنيران .... و ها هو يقوم بتحطيم كل ما يقابله .... ليعلم مانويل أنه لن يستطيع تهدأته ... يرجع للخلف قليلا و يركض إلى زوجته كريستينا ابتي كانت تراقب ما يحدث و عينيها تذرف الدموع ... فإيلا مثل فيكي و فيكتور بالنسبة لها ....مانويل و هو يلهث : كريستينا .... إذهبي حالا و قومي بإيقاظ الآنسه زمرد ... هي الوحيده القادره الآن على جعله يهدأ ...
كريستينا و هي تتحرك من مكانها : أجل ... هذا صحيح ....
ركضت كريستينا بإتجاه الفيلا لتطرق الباب بهستيريا لتستيقظ إحدى الخادمات ثم تدخل كريستينا و تسأل الخادمه عن غرفة زمرد ثم تصعد مع كريستينا التي فوجأت بغرفة زمرد فارغه .... ليقع قلبها في الأرض خوفا عليها .... ليتفاجأوا بيوسف يخرج من غرفته و ينظر إليهم بإستفهام ....
يوسف بقلق : كريستينا ... ماذا هناك ...
كريستينا بتوتر : أين الآنسه زمر ...
يوسف : نائمه بغرفتي ...
كريستينا بإرتياح : جيد ....
يوسف بقلق : ما الذي يحدث ... أخبريني ...
كريستينا بدموع : لقد خطفوا إيلا ... و السيد أيهم غاضب جدا .... أرجوك سيد يوسف ... قم بإيقاظ الآنسه زمرد ...
كانت زمرد قد إستيقظت بسبب الأصوات التي على باب الغرفه ... لتلتقط أذنيها الحديث الذي دار بين كريستينا و والدها .... و لم تدرك نفسها إلا و هي تقف و تركض خارج الفيلا بإتجاه القصر متجاهله نداء والدها إليها .... لتدلف إلى القصر تبحث بعيونها عن أيهم لتسمع صوت تحطيم يأتي من الطابق العلوي حيث جناح حبيبها ... تصعد الدرج بسرعه و تتوقف أمام باب جناح أيهم ... قلبها يدق بعنف و هي تراه يحطم كل ما يقع تحت يديه ... لتسرع تقف خلفه و تحتضنه ... لم يستطع أيهم تمالك نفسه أكثر ليجثو على ركبتيه و تجثو معه و هي مستمره بإحتضانه ... قامت بالدوران حوله لتصبح أمامه و هنا تحطمت زمرد ... شعرت بكل دفاعاتها و حصونها تنهار ... أيهم رجلها القوي ... الداهيه .. ها هو دموعه تهبط لتكوي قلبها ....
زمرد ببكاء و هي تحتضنه : أيهم ... حبيبي ... إهدأ قليلا ....
أيهم و هو يشد على إحتضانها : لقد خطفوها يا زمرد ... إيلا ... صغيرتي ....
زمرد و هي تغمض عينيها : إهدأ حبيبي ... إهدأ ... سوف تعود إيلا .. حتى لو كان المقابل حياتي ...
أيهم و هو يبعدها عنه بغضب : زمررررد ... لا تقولي هذا مرة أخرى ...
زمرد و هي تكوب وجنتيه بحب : حسنا ... الآن يجب أن تسيطر على غضبك ... أين أيهم الداهيه الذي لم يستطع أحد التغلب على ذكاءه و دهاءه .. يجب الآن أن تهدأ و تفكر ....
أنت تقرأ
زمرد الداهيه
عاطفيةهي تلك الصهباء التي أخذت أسمها من لون عينيها ... لون الزمرد .... لكن عانت في طفولتها من أقرب الأشخاص ... لقبت في صغرها بالبدينه ... القبيحه ... الفتاه التي لا يريد أحد الإقتراب منها .... كانت و لا زالت إنطوائيه ... أصبحت العزله رفيقة دربها منذ صغرها...