Chapter 28

39.3K 1.5K 150
                                    


شعرت زمرد بأنامل صغيره تداعب وجنتها برقه .... صوت ضحكات طفوليه مرحه .... و هناك فرو ناعم يداعب وجنتها الأخرى .. و أنامل أخرى تمسد تجعيداتها الناريه بحنان لتفتح عينيها برفق و ترى ألطف شيء قد تراه في حياتها .... إيلا جالسه بجوارها بينما اناملها تداعب وجنتها ... و كيتي القطه الصغيره بالجانب الآخر تحرك رأسها بلطف على وجنتها الأخرى ... أما تلك الأنامل التي كانت تمسد خصلاتها هي أنامل داهيتها .. أيهم الذي يبتسم لها الآن بحنان و حب .....

أيهم بحب : صباح الخير زمردتي ...

زمرد بهمس ناعس : صباح الخير ...

إيلا بمرح : زمردتي الحمراء ... هيا أستيقظي ... هيا ..

زمرد و هي تقهقه : ههههه .. لقد إستيقظت أيتها الصغيره الحلوه ...

كانت كيتي لازالت تتحرك بجوار زمرد التي تشعر بفروها يداعبها برقه ....

زمرد و هي تمسك بكيتي بين يديها : أوووه ... قطه صغيره و لطيفه ... ما هو أسمك يا حلوه ...

إيلا بعبوس : ألا تتذكري كيتي أيضا ... لقد كنتي تحبين اللعب معها و معي بالحديقه ....

زمرد و قد أدمعت عينيها : آسفه صغيرتي ... ليس بيدي ...

أيهم بلطف : إيلا ... لما لا تذهبي و تخبري جدتك نيروز و عمو يوسف أن زمرد إستيقظت ....

إيلا و هي تركض للخارج : حاضر بابي ....

إقترب أيهم من زمرد التي هبطت دموعها على وجنتيها بينما أناملها تداعب فرو كيتي الجالسه في حضنها بهدوء .... قام بتعديل الوسادات خلف ظهرها ليجعلها تجلس براحه أكثر ....

أيهم بهمس و هو يمسح دموع زمرد برقه : ما سبب تساقط دموعك زمردتي ...

زمرد بحزن : أشعر بفجوه كبيره بداخلي أيهم ... فراغ ... كأن هناك جزء من حياتي تلاشى و تبخر ...

أيهم و هو يحتضنها برفق : سوف تتذكري كل شيء حبيبتي ... لكن يجب أن تهدأي و تتركي كل شيء لوقته ... الآن يجب أن تستعيدي صحتك و قوتك .... حسنا صغيرتي ...

زمرد و هي تدفن وجهها بتجويف عنقه : متى سوف أستطيع الحركه ... لا أريد البقاء بالسرير ....

أيهم و هو يمسد ظهرها و شفاهه تطبع قبله رقيقه على خصلاتها : الطبيب سوف يأتي اليوم و بعدها سوف يقرر متى يمكنكي الحركه ...

طرقات صغيره على الباب تلاها دخول نيروز المبتسمه ليظهر خلفها يوسف القلق من رد فعل زمرد كما كان أول مره بعد مواجهتها بالحقيقه .... و هذا ما أراده أيهم ... إعادة الموقف كي تتذكر زمرد الأحداث ... ليعيد يوسف حديثه في هذا الموقف ...

يوسف بتوتر : مرحبا إبنتي ... كيف حالك ...

هنا ضربت الذكرى رأس زمرد ليعاد الموقف أمام عينيها ببطىء .... كل شيء ..... عندما واجهها والدها بالحقيقه .... حقيقة والدتها و سيلين و ليليان .... حقيقة أن والدها يحبها و كان يفعل هذا لحمايتها ... مرضها و بقائها في غيبوبه لأسبوع كامل ... برودها مع والدها بعد ان إستيقظت ... كيف تعامل ايهم معها ... هنا تضرب ذكرى أخرى رأسها و هي أن خالها هو من قتل والدتها .... و يريد موتها أيضا .... لتغمض عينيها مع ألم رأسها الذي داهمها فجأه ....

زمرد الداهيه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن