كانت إيلا لا تكف عن البكاء و الإرتجاف بخوف في حضن نيروز التي تضمها بحنان تحاول تهدأتها و لكن محاولاتها باءت بالفشل ...إيلا ببكاء و صراخ : بابي ... أريد بااااابي ... أين هو باااابي ....
نيروز بحنان و هي تبكي : إهدأي صغيرتي ... إهدأي ...
إيلا و هي تمسح دموعها بكفيها الصغيرين : أنتي تحبيني جدتي ... أليس كذلك ... خذيني لبابي .. أرجوكي ....
لم تستطع نيروز إحتمال بكاء الصغيره ... و أيضا تريد معرفة ما حدث مع زمرد و تطمأن عليها ... لتقوم بتبديل ملابس إيلا و تحملها لتهبط الدرج لتجد كاترينا جالسه في غرفة المعيشه ...
نيروز : كاترينا ... نحن سوف نذهب للمشفى هيا ...
كاترينا و هي تنهض : حسنا جدتي ....
صعدوا سيارة كاترينا الي تولت القياده حيث تجلس نيروز بمقعد الراكب و هي تحتضن إيلا التي مازالت تبكي و جسدها لا يكف عن الإرتجاف ....
................................................خرج أيهم من غرفة العنايه الفائقه حيث ترقد زمرد ليجلس على المقاعد التي تتواجد أمام الغرفه و بجانبه يوسف و سيزار و مامويل الذي يقف بجانبه .... حيث يستطيعون رؤية زمرد من الزجاج المواجه للمقاعد ..... كان أيهم يفكر فيما حدث ... يشعر بضيق .. حزن .. ألم و إنكسار ... كان حقا يشعر بتلك المشاعر لأول مره .... هو حقا يشعر أنه محطم ... هو يشعر بالضعف و هو يرى حبيبته هكذا و لا يستطيع فعل شيئا لها ... فاق من شروده على صوت إيلا الباكيه ...
إيلا ببكاء و هي تركض تجاه أيهم : بابي ... بابي ..
أيهم و هو ينتفض بفزع من مكانه : إيلا ....
ركض أيهم تجاه إيلا ليحتصنها بشده و تبدأ هي ببكاء مزق قلبه و روحه ...
أيهم بقلق و هو يبعدها عنه بلطف : صغيرتي ... ماذا هناك .. لما تبكين هكذا ...
إيلا ببكاء و شهقات صغيره متقطعه : بابي ... أنا .. أنا ...
أيهم و هو يحملها ليجلس على المقعد و هي في حضنه : هشششش ... إهدأي حلوتي و أخبريني ما الذي يحدث معك ...
إيلا بشهقات متقطعه : أنت .. أنت .. لن تموت و تتركني مثل مامي صحيح ...
أيهم بصدمه حاول إخفاؤها : من أخبرك بهذا صغيرتي ...
إيلا ببكاء : عمو الشرير ... عندما أستيقظت و سألته عن مامي ... أخبرني أنه قام بقتلها و أنها ماتت ... مامي ماتت بابي .. لقد كانت بدأت تلاعبني و تعاملني جيدا ... لماذا بابي ...
أيهم و هو يغمض عينيه بحزن على إبنته : هشششش ... إهدأي حبيبتي ... إهدأي ..
إيلا و هي ترتجف ببكاء : لا تتركني بابي .. أنا خائفه جدا ... لا تتركني ... لقد تركوني في غرفه مظلمه بابي و أنا أخاف من الظلام ....
أنت تقرأ
زمرد الداهيه
Romanceهي تلك الصهباء التي أخذت أسمها من لون عينيها ... لون الزمرد .... لكن عانت في طفولتها من أقرب الأشخاص ... لقبت في صغرها بالبدينه ... القبيحه ... الفتاه التي لا يريد أحد الإقتراب منها .... كانت و لا زالت إنطوائيه ... أصبحت العزله رفيقة دربها منذ صغرها...