جاء الصباح لتشعر زمرد بشفتين يقومان بتقبيلها قبل دافئه صغيره على أنحاء وجهها .... لتتوقف تلك الشفاه على شفتيها تتحرك عليها بهدوء و لطف لتفتح زمردتيها بهدوء لتقابل وجه أيهم الذي كان أنفه يلامس أنفها ... يفبله بلطف و حب لكي تستيقظ .... بادلته تلك القبله المحبه الشغوفه ليبتسم أيهم من مبادلتها له و يبعد وجهه عنها قليلا ....أيهم بإبتسامه : صباح الخير زمردتي ...
زمرد بخجل : صباح الخير حبيبي ...
أيهم بحنان : لقد أحضرت لكي بعض الملابس و وضعتها في الغرفه الخاصه بالثياب ... قومي بأخذ حمام دافئ و أهبطي الدرج لنتناول الفطور سويا ...
زمرد و يدها تتحرك على خصلات شعره السوداء الحريريه : أيهم .... من فعل هذا ... هل هو أحد أعدائك .. ارجوك أخبرني ... أنا قلقه عليك و على إيلا ...
أيهم و هو يقبل جبينها : سوف تعلمي كل شيء حبيبتي ... لكن ليس الآن ... حسنا ...
زمرد : حسنا ...
تركها أيهم و خرج من الجناح ليهبط الدرج و يتجه لمكتبه الذي يجلس في غرفته يوسف و معه نيروز ... لقد جاءا إليه في الصباح الباكر حيث لم يستطيعا النوم ليهاتفا أيهم الذي أستيقظ من نومه بسبب صوت هاتفه و دلف خارجا من جناحه حتى لا يزعج زمرد ليخبره يوسف بقراره بإخبار زمرد كل شيء ... لذلك هو سوف يحضر مع نيروز و يريد معرفة مكان القصر المتواجد فيه أيهم مع زمر ... و ها هما الآن يجلسان أمامه ...
نيروز بتوتر : هل أستيقظت ...
أيهم : أجل و ستهبط بعد قليل ...
يوسف بحزن : أمي .. هل تعتقدي أنها سوف تسامحني ...
نيروز : سوف تسامحنا ... أنا ايضا اخفيت عنها الحقيقه لكن هذا كان لصالحها ...
كان أيهم شارد ... يخشى من شيء واحد فقط .. عدم مسامة زمردته له .. فهو بالرغم بأنه لم يعلم هذا السر إلا من فتره قصيره لكنه أخفاه عنها بطلبا من والدها ... كان يخشى أن تصدم و يفقد ثقتها بها .... ليقطع شروده طرقات على باب المكتب و دخول الخادمه لتخبره بأن الفطور جاهز و زمرد تنتظره بالخارج ....
يوسف : سوف ننتظر هنا ....
أيهم ببرود : لا ... سنتناول الفطور سويا ... تفضلوا ...
كانت زمرد ترتدي بنطال جينز أزرق فاتح مع قميص باللون الأبيض تصل اكمامه إلى مرفقيها .... و شعرها منسدل بتجعيداته على ظهرها مع حذاء رياضي باللون الأبيض ... تقف أمام النافذه تنظر للحديقه الأماميه للقصر تنتظر أيهم ... ليأتيها صوته ....
أيهم بحنان : ماذا تفعل زمردتي ...
زمرد تلتفت إليه بإبتسامه تلاشت عند رؤيتها لوالدها : ماذا يفعل أبي هنا يا ايهم ...
أنت تقرأ
زمرد الداهيه
Romanceهي تلك الصهباء التي أخذت أسمها من لون عينيها ... لون الزمرد .... لكن عانت في طفولتها من أقرب الأشخاص ... لقبت في صغرها بالبدينه ... القبيحه ... الفتاه التي لا يريد أحد الإقتراب منها .... كانت و لا زالت إنطوائيه ... أصبحت العزله رفيقة دربها منذ صغرها...