عندما وصلت نيروز قصر أيهم كان هاتفها يصدر صوتا دليلا على وجود مكالمه .... لتجد أنه يوسف لتقف خارجا في الحديقه و تتتلقى المكالمه ...
نيروز : أهلا بني ...
يوسف بقلق : أمي .. ماذا حدث لزمرد .... هل هي بخير ...
نيروز : لا تقلق بني ... هي بخير ..... أيهم معها و هو يقوم بحمايتها ... لكن كيف علمت ...
يوسف : هناك رجال من رجالي يقوموا بحمايتها أمي ... أنا لا أترك إبنتي الغاليه بدون حمايه ...
نيروز بحزن : ألم يحن الوقت بعد لتقول لها الحقيقه بني ... أنت لا تعلم كم العذاب الذي تعيشه زمرد ....
يوسف بحزن و ألم : أعلم أمي .. اعلم ... فأنا أعيشه أضعاف مضعفه ..... و قريبا سوف تعلم أمي .. قريبا .... لا تقلقي ...
نيروز بحنان : بني ... هل انت بخير ... كيف هي صحتك ... هل تأخذ ادويتك .... يا الله كم إشتقت إليك ....
يوسف بحزن : و أنا أيضا أمي ... إشتقت لكي .. كثيرا ..... إشتقت لحضنك الدافئ ....
نيروز : يوسف ... هل أنت في منزلك بني ...
يوسف : أجل أمي ....
أغلقت نيروز الهاتف و هي على وشك أن تخرج من القصر لتجد سيزار يدلف بسيارته و معه إيلا و كاترينا ....
سيزار و هو يترجل من سيارته : سيده نيروز ... إلى أين أنتي ذاهبه ...
نيروز : أريد الذهاب لمكان ما ... هل يمكنك أن تقوم بتوصيلي ....
سيزار : بالطبع ... كاترينا .... إذهبي مع إيلا للداخل حبيبتي ...
كاترينا و هي تفتح باب السياره لإيلا تساعدها على الترجل : حاضر حبيبي .... هيا إيلا ...
صعدت نيروز بجانب سيزار الذي كان يريد معرفة أين سوف تذهب نيروز ....
سيزار : أين سوف تذهبين سيدتي ...
نيروز بإبتسامه : اولا تناديني بجدتي .. حسنا ...
سيزار بإبتسامه : حسنا جدتي ...
نيروز : فتى مطيع .... ثانيا أنا ذاهبه لإبني يوسف ... هو يحتاجني ...
سيزار : والد زمرد ...
نيروز : أجل ... أعتقد أيهم أخبرك كل شيء بما أنك كاتم أسراره و صديقه ... فهو بحاجتي ..
سيزار : لقد عانى الكثير لحماية زمرد ....
نيروز بحزن : ليس وحده من يعاني ... جميعنا نعاني ...
توقفت سيارة سيزار أمام منزل يوسف لتترجل من السياره بعد أن شكرته و تخبره بأنها سوف تقضي ليلتها مع إبنها ...... دقت جرس المنزل لتفتح لها الخادمه و تسأل عن إبنها لتخبرها انه يجلس في غرفة المعيشه .... لتذهب تجده يجلس شارد ... يبدو على ملامحه الحزن .... أمام المدفأه على كرسيه و بيده سيجارته التي شارفت على الإنتهاء ....
أنت تقرأ
زمرد الداهيه
Romanceهي تلك الصهباء التي أخذت أسمها من لون عينيها ... لون الزمرد .... لكن عانت في طفولتها من أقرب الأشخاص ... لقبت في صغرها بالبدينه ... القبيحه ... الفتاه التي لا يريد أحد الإقتراب منها .... كانت و لا زالت إنطوائيه ... أصبحت العزله رفيقة دربها منذ صغرها...