ركض أيهم تجاه زمرد بالتزامن مع إقتحام الشرطه للمكان ... رفعها أيهم ليحتضنها ليفاجئ بالدماء التي تغرق يده التي تسند رأسها من الخلف ....أيهم يصرخ بذعر : الإسعااااف .. أين الإسعاف ...
سيزار بتوتر : هم بالخارج ... قادمون الآن ...
يوسف و الدموع تحجرت في عينيه : هي سوف تموت كوالدتها ... سوف تموت ..
أيهم بصراخ : لا تقل هذا .. هي لن تموت ... فهمت ... لن تموت ...
مرت ثواني قليله ليدخل المسعفون و يقومون بنقل زمرد إلى سيارة الإسعاف .... صعد معها أيهم بينما يوسف صعد مع سيزار بسيارته و بقى مانويل مع الشرطه لمعرفة ما الذي سيحدث ... توقفت سيارة الإسعاف أمام المشفى الذي يملكه أيهم ليجد طاقم من الأطباء و الممرضات في إنتظاره كما أمر حيث أتصل بالمشفى و أمرهم بوجود أمهر الأطباء و الممرضات ... دقائق قليله و كانت زمرد تدلف غرفة الجراحه التي يقف أمامها أيهم كالصقر الذي يتربص بفريسته و بجانبه يوسف و سيزار ....
سيزار و هو يهمس لأيهم : أيهم ... أنظر لعمي يوسف .. تبدو الصدمه مسيطره عليه ... هو ليس بخير .....
أيهم و هو ينظر ليوسف : و ما الذي تنتظره منه و هو يرى إبنته هكذا ...
سيزار : هل أطلب له طبيبا ما ...
إتجه أيهم ليقف بجانب يوسف الذي نظر له بعيون خاويه لا تحوي شيء ...
أيهم : عمي يوسف ... هل أنت بخير ...
يوسف ببرود و كأنه في عالم آخر : هي سوف تموت ... سوف تذهب لوالدتها و تتركني ... سوف تتركني هي أيضا ....
أيهم و هو يمسكه من كتفيه و يديره إليه : هي لن تموت عمي ... لن تموت .... أفيق هيا ...
يوسف بصراخ و دموعه جرت على وجهه : لا تتوهم أيهم ... هي سوف تموت ... قدرها مكتوب ... سوف تموت كما ماتت أمها ...
كان يوسف حقا منهار ... جسده يرتجف و دموعه لا تتوقف و كل ما يردده ... هي سوف تموت .... أيهم يحاول أن يهدأه لكن دون فائده إنهياره يزداد ...
أيهم بصراخ : سيزار ... أحضر طبيبا .... هيا بسرعه ...
قام الطبيب بوضع يوسف في جناح خاص و حقنه بمهدئ حيث أنه لديه إنهيار عصبي حاد .... بعدها عاد أيهم ليقف أمام غرفة الجراحه .... قلبه ينبض بجنون ... هو لم يشعر بالذعر كما يشعر الآن ... يتألم لدرجة عدم قدرته على التنفس ... يشعر بأن هناك قبضه من الحديد تعتصر قلبه ... لا يتخيل أن زمردته قد تموت و تتركه ... هو لن يستطيع العيش بدونها ... هي قلبه و حياته ... هي أكسجينه الذي يتنفسه .... ليقف سيزار بجواره ... هو يعلم كم يتألم صديقه الآن ... فهو قد عانى هكذا من قبل ...
سيزار و هو يربت على كتف أيهم : سوف تكون بخير أخي ... لا تقلق ... هي قويه ... ألم ترى كيف أطلقت الرصاص على إيان ... لو كانت ضعيفه ما إستطاعت فعل ذلك ...
أنت تقرأ
زمرد الداهيه
Romanceهي تلك الصهباء التي أخذت أسمها من لون عينيها ... لون الزمرد .... لكن عانت في طفولتها من أقرب الأشخاص ... لقبت في صغرها بالبدينه ... القبيحه ... الفتاه التي لا يريد أحد الإقتراب منها .... كانت و لا زالت إنطوائيه ... أصبحت العزله رفيقة دربها منذ صغرها...