هادي الروح ... لك تشتاق
الحلقه العاشره ...
وفي اللحظه الا خشت فيها مريم لجنان حوشهم وهيا منهاره بالبكي ... فجأه وبدون مقدمات جاها الم في نهاية بطنها قاااااااااتل بحيت من شدة الالم ... خلاها تعيط عيطه سمعتها امها من المطبخ ... وبعد العيطه ... طاحت صاخت في جنان .... وجت امها تجري لما لقتها طايحه علي الارض وراسها متفرشخ علي حاشية الحافه الشامنت متع حوض الغرس والدم نازال من راسها علي الارض ... وهنا ناضت تعيط وتلطم واتصلت اب مريم الا اتصل بالاسعاف وطلع علي طول ....ومافاتت 10 دقايق لين كانت الاسعاف عندهم ورفعوها للمصحه .... وشارع كله اللتم علي سيارة الاسعاف لما لقوها قدام الحوش ... واهنا طلع احمد اخ حميدا ومعاه ام مريم وبوها ولحقو سياره الاسعاف علي طول والام تلطم وتعيط ويهدو فيها في سياره ... ومافاتتش ربع ساعه لين كانو في مصحه بيها ... ودخلوها والكل يستني علي احر من نار .... وبعد ساعه واتنين وتلاته انتظار وهما يستنو بين الكشوفات وتحاليل والصور وتضميد رأس وتصوير مقطعي كامل ... وتحديدا بعض 6 ساعات انتظار بدون اجابه .... جي الدكتور وقال ...
الدكتور ... من المسئول علي حالة الاخت مريم ؟
اب مريم .... اني يادكتور ... خيرها بنتي فيها شي .
الدكتور .... ممكن نتكلمو علي انفراد ...
اب مريم ... اوك يادكتور تفضل ....
ومشي دكتور هوا واب مريم ... ومافاتتش ربع ساعه لين رجع بوها ووجهه مستود ومش قادر ينطق بااي حرف ...
ام مريم ... ( منهاره بالبكي ) خيرها بنتي ؟ شن فيها ؟ شن قالولك ؟ اتكلللللللللم ... انطققققققق ...
الاب .... وهنا الاب انهار بالبكي وقال .... بنتنا طلع عندها سرطان الرحم واحنا مانعرفوش وهدا سبب الالم متعها طول الفتره واحنا مانعرفوش .. ...
الام .... ( وهنا بدت تلطم وتعيط وتقول ) .... عندهااااااا شني . انت تكدب صح ؟ صح ... يعني شني سرطان رحم ؟ يعني بنتي بتموت صح صح ولو عاشت مش رح تقدر تجيب صغار صح ؟ جاووووووووبني شن قالك دكتووو ( وهنا هبطلها سكر وطاحت من صدمه وراجلها شدها وهوا يبكي .....
وفي اللحظه الا حاولت مريم فيها عيونها سمعت الممرضات وهما عاطينها بالقفي ويواسو في شكارة تغديه و يقولو ...
الممرضه الاوله .... شفتيها ... ياناري صغيرونه طلع عندها سرطان الرحم ...
الممرضه التانيه .... اي والله سخفتني ..... وشكلها مش متزوجه ... والله وجعتني ... وتعرفي شكله اهله انهارو بالبكي برا ...
الممرضه الاوله .... اي والله ربي يلطف بيهم وخلاص ... خلينا نطلعو خير مانوضوها نشوفو الغرف الا بعدها بالك محتاجين شي ...
الممرضه التانيه .... ماشي يالله لحظه بس نزيدها مسكن ونركبلها التغديه تاني ... وبعد لحظات قالت .... . هي اوك ...
وطلعو ... وهنا مريم من صدمه قعدة مغمضه عيونها ... وكأنها تقول لنفسها مانبيش نفيق نبي عقلي مايفرقش بي الحلم والواقع ... ولكن دموعها السخونه الا كانو ينزلو من عيونها زي النار والغرفه الا فجأه دكرتها بضيقة القبر خلوها تنوض من حرارة الروح ... وشنتلت من عليها الابر التغديه ولبست حوايجها وطلعت .... طلعت زي درويشه زي الا نسحب العقل منها ... وكأنه ماتعرف حد ... وقعدة تمشي في الممر بدون ماتشبح لاي حد ودموع ينزلو منها زي مطر ومش هامها الناس الا يتفرجو عليها ... واول ماطقت لجردينه ووقفت شوي .... قعدة تشوف الحياه الا تدور من حولها وهيا واقفه ودكريتها هيا وامها وبوها وصديقه الا عوضتها علي حنان الاخت سمر ... وعقاب ... حبهم وجنونهم و زعلهم ... ووهيا توكل فيه وهوا يحاول يراضيها ... ولما يتعصب عليها وتخاف وتقعد تبكي ولما حاول يتقرب منها تبعد .... والوعد الا مش رح يلحق يحققوهاله اصلا ... والا كان بينهم من كدبه كبيره .. هالكدبه كانت حقيقتها نهال .... ... وفجأه .... قعمزة علي الكرسي وانهارات بالبكي بصوت عالي زي العيل الا خاف ياخدوه من اهله .... مع كل دكره كانت تمر من مخيلتها مع عقاب وكانت في هديكا اللحظه ... تحس ان الدنيا كلها ملكها ...