8

6.9K 147 2
                                    

هادي الروح ... لك تشتاق ...

الحلقه التامنه...

مرام  ... من قالك انت اسمي ؟
عقاب .... خلاص انسي موضوع ...
مرام .... استني .... من قالك اسمي مريم ...
وفي اللحظه الا بيتكلم فيها عقاب .... نزلت سمر تجري وتبكي ...
سمر ..... ( عياط هستيري على طول بطنها ) .....  عقاااااااااااااااااااااااااااب .... عقاااااااااب ...
وهنا ناض عقاب يمش بخطوات سريعه باتجاه اخته بوجه مرعوب وقاللها ...
عقاب .... ( مع شده بقوه ليها ) .... شن فيييييييييييي ؟
سمر .... ( مع انهيار بالدموع ) .... امي ممرضه طلعت تجري وتقوللهم قلبهم وقف ... وحاولو يرجعوه ودكاتر كلهم عند امي ... امي بتمووووت عقاب .... عقاب امي متلووووحه داخل ودكاتره لفين بيها ... اني شفت ملامحها ... امي خلاااااااااااااص ...
وهنا مشي وسيبها وركب يجري زي مجنون .. وسمر واقفه منهاره بالبكي ... لحد ماخدت باايدها مرام وقعدة طبطب عليها ورفعتها للكافتيريا باش تاخدلها ميه تشربهالها ....وركبو بعدها لفوق  في اللحظه الا شاف فيها دكتور طالع من غرفة امه ...
عقاب ( مع وجه احمر وعيون مليئات بالحزن ) .... طمني دكتور ... شن في ؟
دكتور ... انت من تكون ؟
عقاب .... ابن الحاله ... طمني دكتور شن في ؟
دكتور .... حاولنا بقدر استطاعتنا .. بس ربي يصبركم ان شالله ماكانش باايدنا شي ...
وهنا اول ماسمعت الخبر ... طاحت من طولها وصاخت في مستشفي ... وريم .... قعدة تعيط وتخبط زي مجنونه وعقاب يعيط ويخبط باايديه علي حيط .... ومريم ... منهار بالبكي وخاصة بعد ماتدكرت اخر كلمات قالتهالها قبل ماتموت ووهيا بتاخد باايدها في سياره .. وحيت قداش البني أدمه حنينه ...
بس علي قد حنية ناس وطيبتهم .... في ناس اكيد شياطين علي هيئة بشر .... وفي لحظات معينه لو ماكانتش الكوره لمرماهم اكيد رح يخلوها تكون .... بس مافيش احقر من صنف يستغل مشاعر وضعف ناس باس يوصل للي يبيه بمنتهي سهوله ...

عقاب .....( تدكر اخته ومشالها يجري ) ... طمنيني شن حالها توا ؟
مرام .... عندها انهيار عصبي كامل ... ركبنالها تغديه واعطينها مهدئ يخليها ترقد ساعتين او اقل شوي وتفيق ... اكيد بعدها حالها يتحسن اكتر ....
وفي اللحظه هيا خش احمد والاخ الاخر لعقاب ... فا استأدن منها عقاب ومشي ....
واحد من الخوت روح بالنساوين .... والتاني استني لين تكمل شكارة التغديه وقام اخته في غمره وحطها بسياره وروح ببها ... وعقاب قعد في مستشفي يكمل في أجرأت الخروج وشهادة طبيب الشرعي .. وبعد ماكمل الاجراء ... عرف من دكتور ان الشهاده مش رح تطلع لتاني يوم الصبح باش يقدرو يروحو .... وماكانش باايده الا انه يروح ويستنو لتاني يوم .... واول ماروح وخش لحوشهم ... لقي سمر تعيط وناس ملمومين في حوشهم لين ماعندكش وين تحط رجلك وهوا من الالم والصدمه والدموع معاش قادر يشوف قدامه شي ...وبدات بعد مابدي عارف  ومتاكد انه حتي لو ماقاله حد ....  بس هوا سبب في موتت امه ...  فا بينه وبين نفسه ... شن بيقول لاهله علاش امه صارلها هكي ... او بيكدب وبيقوللهم كنا نهدرزو وفجأه طاحت من طولها .... وبين الصدمه والحزن والنار الا والعه في قلبه ... فتح باب حوشه وخش ... وهنا لقي مريم كيف بتطلع ... بس لما شافته وخرت وقالتله مع حطت ايدها عليه ...
مريم .... ( وهيا كيف بتتكلم ) ...
دفلها ايدها بعصبيه وعيونه نار وعياط ووجه صبعه اتجاهها وقاللها ...
عقاب .... ماتحاوليش تحطي ايدك عليا او تتكلمي معاي بكككككككككل بعددددددددي عليااااااا تفهممممممممممي (( ودفها جيهة الحيط وقعد يخبط علي حيط الا جنبها باايده وقاللها ) .... ولو اني تعاملت معاك عادي قدام ناس .... باش ناس مايحسوش ان في شي مش علي خاطرك لانك ولا تسوي حاجه بالنسبه ليا ... ولا شي ... بس احتراما في رغبة امي قبل ماتموت ... لان يومها لما خشت واني كنت سبب في موتها ... بسبببك ااانتي ... قالتلي ماتفضحنيش  قدام ناس بس  .. لهدا رح نكون وفي مع امي بس انتي من اللحظه هيا نتمني فهمتي شن الا يستني فيك ...
مريم ( بوجه مصدوم ودموع  ) ... شن دنبي اني باش تتهمني ..
عقاب .... ( عيط في وجهها ) ... خلااااااااص انتهي الحديت .
وخش لداره وقربع الباب وراه .... فاقعمزة علي اول كنبه كانت واقفه جنبها وحطت ايديها على وجهها وبدت تبكي وحاطه ايديها زوز علي فمها باش مايطلعش صوت حرقة قلبه ... والا مخليها ساكته ... ناس الا مالين الحوش ... بس في اللحظه هيا نفسها جتها فكره مجنونه ... ومشت تجري لدار وخدت شنطه من فوق دولاب وحطت فيها الا باقي من اغراضها وقررت تطلع ... لان مافيش اي شي باقيلها هنا ...  بس ناس شن بيقولو عليها ... واهلها شن بتقوللهم ... وهل معقوله تطلع في اللحظه الا امه رح تندفن فيها وفقد اغلي ناس ليه ... هل افكار قعدة تلود في راسها وهيا تضم في شنطتها وتبكي ... بس بعدين كان في احساس داخلي في عقلها رفض انها تستسلم ... ولوحت شنطه باايدها علي طول ايدها وقعمزة علي سرير تبكي وقررت في اللحظه هيا انها تعتبره مش موجود في حياتها نهائيااااا  .... ومسحت دموعها ونزلت لوطه وقررت معاش تركب لحد الليل وحتي في الليل رح ترقد مع سمر ومش رح تخليها بروحها وفاتت ساعه ساعه ببطئ شديد وخاصة في فترة دفينه وملامح صغارها واحمد وعقاب وخوهم لما حاطين التابون علي كتفهم ويتباكو وعقاب عيونه زي جمره من البكي علي امه  ... وسمر الا اول ماشافت امها في تابوت وطلعوها ولادها من حوشها للمره الاخيره باش تمشي لمتواها الاخير ...  اغمي عليها طول من شدة تعلقها باامها وخاصة انها كانت البنت الوحيده عند امها وامها كانت السند والصديقه والرفيقه والام والاب ليها وكانت تعاني من مرض القلب وتتعب منه هلبا لما يزيد عليها ضغط  ...
مريم .... سمر سمر نووووووضي حبيبتي هاتولي ريحه او ميه بسرررعه ...
وهنا علي خشت مرام وامها ... واول ماشافو ناس ملتمه جت تجري وشافت سمر مغمي عليها ووجها اصفر زي الليمه وكلهم يحاولو يفيقو فيها ويتعايطو ...
مرام .... بعدوووووو عليها ... بعدوووو عليها. اتنين يقيموها معاي وافتحولها رقبت قفطانها بسرعه ...
وفتحولها رقبت قفطانها وقاموها ... وحطوها علي سرير ...
وحطت ايدها علي نبضها ...
مرام ... نبضها ضعيف وضغطها اكيد ضعيف ... عندكم جهاز ضغط هنا ..
ريم (سلفه ) ... اي متع عمتي حليمه لحظه بس ...
ومشت جابت جهاز ضغط بسرعه وجهاز السكر  وقاستلها مرام ضغط  وسكر ...
مرام ... ضغطها هابط هلبا وسكرها .... هاتيلي ميه وسكر بسرعه ... افتحيلها فمها وصبي في فمها بالشوي ... نطلع نجيب تغديه من الصيدليه ونجي ...
مريم ... ماشي خلاص ...
وفي اللحظه هيا قامت عينها حست ان كيف مرام يشوفولها كلهم انها المراه البطله الا بعلمها انقدت سمر ... وهيا ولا عرفت حتي توخر ناس من عليها .. بس حرقتها في قلبها وسكتت ...
وبعد شوي جت مرام وجابت معاها كانيولا وكيسه وقالتلها ...
جيبلي شمعدان حوايج وشطار ... وخدت شمعادن حطاته جنب سرير وخدت علقت فيه شطار من الجيه العريضه وراس الشمعدان علقت فيه شكار وركبتلها كانيولا ووصلت طوبو بشكاره ... وفتحت صمام ...
مرام ... عندكم ترموتر حراره ؟
ريم .... اي عندي متع ولدي لحظه نركب نجيبهولك ونجي ..
مرام .... ياريت تطلعو الكل من دار ... مريم انتي وريم ماتسيبوهاش كبهو عليها مره مره وراقبو الكيسه ... وحاولو توكلوها شي ولو مابتش اول ماتكمل الكيسه كلموني رح نجيب غيرها ...
ريم ... ترمومتر تفضلي ...
مرام ... اها هاتي ... ( وقاستلها حرارتها ) ... وبعد شوي ... حرارتها تمام .. عندها هبوط بي ضغط وسكر بس باين كانت مده الا فاتت ماتاكلش وامس اليوم ماكلتش بكل ومع صدمتها صارلها هكي ... خلاص توا اطلعو وخلوها اني ضربتلها ابرة مهدئ رح ترقد بيها لحد الليل ... وياريت في الليل ماتسيبوهاش بروحها الفتره هيا ...
ريم ... اني مانقدرش صغاري صغيرين وبيمشو المدرسه نصهم ..
مرام ... خلتص خليك انتي مريم شهر هوا معاها وباتي معاها ... وتلفتت باش تلم الحاجات وشبحت شبحه خبت ولؤم بالقفي ...
ريم ... لا لا عروسه مريم حرام ...
مرام .... وكانا عروسه ... زي ماهيا عروسه راهو العريس امه الا ماتت يعني يبي اقل شي شهر باش يفيق من صدمته ...
وهنا مريم بمجرد ماتكلمت هكي ... حست ان اقل شي انها توقف مع سمر في مرضتها هادي وتعوضها على فقدان امها ليها وخاصة انها السبب في فقدان امهم وموتها زي ماعقاب قاللها ...
طلعت مرام برا وقعمزة مع امها لين تمت دفينه وبعدين استادنو وروحو باش يولو مع المغرب .. اما مريم فا تفقدت الخيمه وناس وغدو الموجودين وغسلو المعايين  ولما لقت م ناقصهم شي وريم سندس السلفات مكفيات بالقهوه وتفريق  ... خشت جنب سمر وقعدة مقعمزه علي حاشية سرير وتمسح علي شعرها ودموعها ينزلو منها كلىماتتدكر كلام عقاب ليها ... وانها سبب في كسرة قلب البنت هيا ... وماحستش نفسها لين لقيت روحها راسها علي سرير وناعسها نوم ومافاقتش الا علي اتصال امها بيها ... فافتحت الخط بسرعه وردت ....
مريم ... نعم يما ؟
امها .... عظم الله اجركم ... بنجي قولت خلي نسألك قبل بالك تبي مني شي ولا سمر ناقصها شي  ...
مريم ... تعالي يما ... بس قبل ماتجي ... الحوايج الا خليتهم في دولابي جيبهملي ...
امها .... علاش .
مريم .... جيبهملي وخلاص يما ماعنديش جهد نتكلم ..
امها .... ماشي ماشي خلاص ... ساعه ونكون عندك ...
مريم ... ماشي ...

هادي الروح...لك تشتاق....💞(منقوله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن