ليلى:
الحياة كانت ظالمة وياي وقساوتها مستمرة ... اخذ الموت اعز الناس مني وانكسرت روحي واني بمنتصف العمر لا بيه اكمل وراه ولا العمر اللي مر يرجع ولا اكدر اخلص وليدي من الموت ...حزن وحزن واستمريت بهالحزن ..السواد مو بالملابس فقط مرات حتى ارواحنا ينقلب لونها بلون الحداد ماكو واهس للحياة اذا اكعد الصبح ما اريد اكوم من الفراش المن اكوم وليش وشنو رب العالمين خلاني وره ابني واخذه اله ليش ما اخذني الي وارجع استغفر ربي واكوم واكمل اليوم شلون ما يكونجزعت ووبجيت بس ما رد ضناي ..اصبر روحي بيش ومنو اللي يشاركني هالهم... ما اعرف وين التفت ولمنو اشكي همي ما ادري.... اختي صار همها اكبر من همي واخويه ما عاد يتحمل يسمع وحده منا تون وتبجي وزوجته تحملتنا لما اكتفت
التجأت لربي ورجعت اله ...قبل استشهاد عمر كنت اخطط واخطط شلون اعيش وشلون اوصل ابني وشلون ازوجه وشلون نعيش اني وهو واشوف اطفاله واذا دعيت ربي ادعوه يطول عمري لما اشوفهم.. غبيه محدودة التفكير كان هالدعاء نقمه عليه.
بعمري ما فكرت يكون سابقني وادفنه بايدي مو هو اللي يدفني اوكف على قبره ويكولون الي اصبري وربج يعوضج واني كنت انتفض واكول الهم ما اريد يعوضني اريد ابني ..اريد عمر !! لحد ما وعيت ان عمر راح والجزع والبجي ما يرده واقتنعت انه حياتي راح اعيشها ردت لو رفضت غصب عني عايشتها هذا نصيبي وهذا القدر اللي ربنا خلاه احد ركائز الايمان
بالاخير وبعد هذيج الايام افترت الدنيا بينا مره ثانيه واختي شافت القهر نفسه وشاركتني الحزن كله وتكابلنا ننعى روح ثانية راحت خطف منا وما تهنينا بيها
كنت من اشوف سلوى تبجي على ورود اصبر روحي واواسيها على القهر وارجع واكول خطيه بنتها عروس وراحت وارجع انهار على ابني ...سلوى عمرها جبير اكبر مني ومن قيس.....لما ترملت وياها بنتين وكعدت على بناتها وكل همها توصلهن وتزوجهن ...وتالي من توصل لحلمها وتوها تريد تحقق هدف ترجع للصفر هو همنا نفسه .....صحتها بدت تتعب من قبل هالحادث واجتي هالنكبة كملت عليها
بين ايام حزينه كل يوم كنت اتلقى رسائل من رقم المفروض هو مجهول بس من اول كلمه عرفت لمنو الرقم
جواد ما بطل ولا تراجع عن الحب القديم وصارت محاولاته علنية للتقرب وكل الناس اللي حوالينا انتبهوا الها
يوم اصده يوم اوكف واحجي وياه بهدوء عساه يبطل عن مضايقتي..ويوم نتعارك واخشن وياه وايام اسكت واغلس وايام يملل كثر ما يلح يشوفني بشارع يحجي وياي ...يجيب امه ويجي لبيتنا بحجة يسألون عني واني مو طايقتهم لا هو ولا امه ولا طايقه اي بشر ولا حتى نفسي..هو يريدني زوجة اله وامه تلمح لهذا الشي بس اني اسد الموضوع وانهي الحديث قبل لا ينفتح ..مدري شعجب امه كانت راضيه وكل الشارع يدريها تكره كل شي اسمه بعثي وكل شي اسمه يرتبط بصدام..رفضته لجواد باول مره
أنت تقرأ
اوطان الدمار🖤
ChickLitقصة باللهجة العراقية عن الحب والحرب اتحدث ..قلبين تخاصما وتباعدا لمسميات وابى الحب الا ان يطبق حكمه وسلطانه على قلبيهما فبقيا بين نار الحب ونار الفراق