قصه مـومـو" ٢(١)

852 46 1
                                    

أول ما الموضوع انتشر على الميديا كنت متأكد 100% انه هيطلع شخص طبيعى وبيشتغل الناس وبيخوّفهم ، كالعادة فضولى قتلنى انى اجرب أكلم الشخص دة رغم انى مقتنع انه حوار تافه والرقم كان منتشر ف كل حتة على الانترنت كله ، فضلت مركز فى الرقم نفسه وانا متردد فى انى اسجله واكلم الشخص دة ولا لا ، جمدت قلبى وسجلته وقولت اللى يحصل يحصل ، سجلته بأسم "مومو" وفتحت شات الواتس لقيت آخر ظهور كان يوم 11/7 ، يعنى تقريباً مفتحش واتس من اسبوعين ، فتحت الصورة اللى حاطاها وكنت مركز ف ملامحها ، مومو شبه امرأة مشوهة بعيون واسعة بدون جفون، وشفايف واصلة لحد ودنها ، شبه الشخصيات الموجودة فى الافلام الخيالية ، رغم أنى عارف انه تمثال كرتوني ، بس فجأة وبدون اى مقدمات يجيلى إشعار رسالة واتس ، فتحتها لقيتها من مومو ، حسيت ان وشى بيطلع سخونة جامدة وعرقت ، انا مبعتلهاش رسالة ومبدأتش ف الكلام ، فتحت رسالتها لقيت مكتوب فيها كلام باللغة اليابانية ، مفهمتش اللى مكتوب رحت بعتلها علامة استفهام ، ردت عليا بعد 3 دقايق برسالة مكتوبة باللغة اليابانية برضو ، كل دة ومش مكتوب انها نشط الآن ، لسة مكتوب آخر ظهور فى 11/7 وانا مستغرب ازاى بتكلمنى والواتس مقفول !! بعتلها رسالة وقولتلها
- مين !
= مرحباً ، أنا مومو
- ايوة مين يعنى !
= صانعة ألعاب ذهنية ، ويمكنني الآن اخفاءك من العالم دون ترك أثر.
- و دة ازاى بقى ان شاء الله ، وبتتكلمى عربى كمان !!
= انصحك بـأن لا تسأل كثيراً ، انا يمكنني التحدث بأي لغة في العالم ، لا تكرر سؤالك و اتبع ما يطلب منك.
- ايه المطلوب؟
= اعرف عنك الكثير وكل ما يدور حولك انا أعلم به ويجب ان تدرك جيدا انك لن تستطيع الهروب بعد هذه اللحظة فإن حاولت هذا لن اتركك ولو بعد حين ، وعندما توافق على شروطى ستنضم إليّ ، هل تودّ تكملة اللعبة معي !
- ماشى موافق.
= يجب عليك عدم الإجابة على نفس السؤال مرتين كما يجب ايضاً عدم تكرار نفس الكلام اثناء الحديث معي ، وعندما اطلب منك شيئاً يجب عليك تنفيذه دون تفكير.
- حاضر.
= عليك ان تعلم ايضاً انه يمكنك ارتكاب الخطأ مرة واحدة فقط ، فالأخرى سوف تخفيك من العالم.
- حاضر.
= حسناً ، اذهب الآن الى النوم وغداً سنلتقى في حديثنا.
- طيب.
دخلت انام فى اوضتى وكان الفجر بيأذن ولأول مرة احس ان الموضوع دخل ف الجد لأنه مطابق لنفس أداء لعبة الحوت الازرق اللى انتشرت على نطاق واسع ومش هتكون دى آخر لعبة بالعكس ، هيظهر بعدها ألعاب من النوع دة كتير ، وتأكدت انه مش برنامج روبوت او برنامج تجسس ، دة شخص حقيقى فعلاً ولأن اغلبنا بينشر ادق تفاصيل يومه على الفيس ومكان خروجاته و الصور ورقم موبايله ، فسهل جدا ان شخص زى مومو يعرف كل تفاصيل الشخص دة ، بخلاف انه قادر يهكر معلوماته ويعرفها ويهدده بيها ، كنت اتمنى ان الناس تبطل تنشر يومياتها وكل تفاصيلها على الفيس لأن دة بيسبب ضرر كبير جدا للشخص نفسه و نتيجته بتكون زى لعبة مومو ، وكان نفسى اتجاهل رسالة مومو او اعملها بلوك حتى ، لأنى قريت قبل كدة ان مومو دى تثير قلق السلطات في بعض بلدان أمريكا اللاتينية لدرجة انها اضطرت اخذ اجراء بسبب كدة ، دة غير ان فى المكسيك أصدر المدعى العام لولاية تاباسكو نشرة تحذر من مخاطر مومو .. دة كمان في تشيلي حذرت الشرطة المدنية من مخاطر اللعبة دى بمقارنتها مع حالة الحوت الازرق ..
تفكيرى انشغل كتير جداً بـ مومو واللى ممكن تعمله فيا لو جربت اهرب منها ، فتحت متجر المعلومات ويكيبيديا وبدأت ادور على شخصية مومو و أقرأ اكتر ، وعرفت حقيقتها
مومو شخصية من اصل يابانية من مواليد طوكيو وكانت انسانة طبيعية جداً ، بس فى الفترة الاخيرة انحرفت وبدأت تعبد الشيطان ومعاها كذا حد من اصحابها ، واستمرت فترة على كدة وبدأت تشوه وشها بأدوات معينة لأن الشيطان بيطلب منهم كدة وعشان هما بيعبدوه لازم ينفذه طلباته حتى لو كانت ضرر ليهم ، استمرت عبادتها للشيطان لحد الفترة اللى احنا فيها دى وشكلها اتحول تماماً من انسانة جميلة خلوقة إلى انسانة قمة فى البشاعة والانحراف ، وبعدت عن اصحابها وبقت لوحدها دايما وتعبد الشيطان اكتر واكتر لحد ما شكلها بقا مريع جدا ومخيف ، ابتدت تدخل السوشيال ميديا وتتابع تصرفات الشباب ، ولأنها شايفة ان الشباب اجمل و احسن منها و انها معاشتش فترة شبابها ولا اتمتعت بيها فحبت تنتقم من كل الشباب وتخليهم يعبدوها لحد ما شكلهم يبقا زيها ، ودة حصل فعلاً لشاب فى الجزائر بقا مطيع ليها ولكل اوامرها لحد ما شكله بقا نفس شكلها بالظبط ، كمان فيه بنت فى المغرب بقت طبق الاصل من مومو ، دة غير عشرات الاشخاص اللى انضموا ليها فى مختلف انحاء العالم من المكسيك وطوكيو و انجلترا ولوس أنجلوس ..
للحظة حسيت انى هكون تانى ضحية لـ مومو بعد اول ضحية لبنت من الاسكندرية دخلت مع مومو فى اللعبة وبقت زيها ، ودلوقت الشرطة محتجزينها فى مصحة نفسية ، كل دة بيدور فى بالى وتفكيرى لحد ما لقيت الصبح طلع بدون ما انام ، صوت رسالة واتس يقطع تفكيرى ، افتح الرسالة الاقيها من مومو
= لماذا لم تنم حتى الآن ؟
- نعم !!!! انتى شايفانى ؟!
= سبق و قلت لك اننى اعلم بكل شيء عنك و حولك.
- انتى عايزة مني ايه انا تعبت وتفكيرى باظ ، انا مكنتش عايز كل جة وكنت مستحيل اصدق انى اكون ضحية لمجنونة زيك وكان تفكيرى زى تفكير اى شاب انى هكلمك واخد سكرينات للشات واضحك عليها مع اصحابى ، لكن ليه كل دة يحصل!
- ردى عليا ليه كل دة يحصل ؟؟؟؟
- كلمينى روحتى فين ؟؟
مومو اختفت بعد ما سببتلى الرعب اكتر وكنت حاسس بألم رهيب فى راسى من كل حتة ، وبقيت عايز امسك اى حاجة اخبطها ف راسى عشان الالم يخف ، بس الالم ابتدا يزيد اكتر وبقيت بصرخ من الوجع اللى حاسه ، وماسك راسى جامد وحاسس ان فيه دوشة كتير وكلام كتيير جوا مخى وبصوت عالى ، دخلت الحمام حطيت راسى تحت الحنفية بس الالم بيزيد اكتر واكتر ، وفجأءة وبدون تردد وبدون قصد خبطت راسى فى المراية اللى قدامى بشكل هستيري ، وقفت لـ3 ثوانى بالظبط ساكت بعدها الدنيا بقت سودة قدامى ونزلت بطولى ع الارض فى الحمام ..
تقريبا فضلت ع الوضع دة لحد ما سمعت صوت غريب جنبى وحاولت افتح عينى وحسيت بسواد الليل وانا بفتح عينى بالعافية وبصعوبة جداا ، وحسيت ان حواليا غرقان دم من راسى وحاسس بألم رهيب ، والصوت جنبى ، صوت وحدة بتغنى اغنية هادية جدا بس صوت يشيب الشعر من الرعب ، وانا ع الارض مش قادر اتحرك والصوت جنبى والشقة مفيهاش نور نهائى ، الا شباك الحمام وجايب سنة بسيطة من ضوء القمر ، حاولت بأقصى جهدى احرك راسى باتجاه الصوت وبصعوبة جدا وانا حاسس ان راسى وزنها مليون طن من التقل اللى كنت حاسه ، بصيت اتجاه الصوت اللى هو اتجاه البانيو ، ساعتها بس حسيت ان عينى هتطلع من مكانها من هوَل المنظر .. وحدة قاعدة ف البانيو ومش باين منها غير راسها ومديانى ضهرها ومش شايف غير راس نازل منها شعر كثيف جدا ، وهى باصة الناحية التانية وما زالت بتغنى ، وانا نفسى ضاق جدا وبحاول اصرخ مفيش صوت ولا قادر اعمل اى حاجة غير انى حاسس انى مدفون فى الارض وكنت بتمنى الموت وانا فى المكان دة ، كان هيبقا ارحم بكتير من اللى انا فيه ، الصوت شغال وبتغنى بهدوء جداا وصوتها خلانى اترعش من الغلاظة والرعب ، صوت غليظ جدا ومرعب ، وبدون مقدمات لقيتها بطلت غنا وقالت "استيقظت من النوم حبيبي" ؟؟


وانتظروا الجزء الثاني.....

متنسوش تعملوا فوت وكومنت💛

مجموعه قصص رعب(عالم أحمد طارق)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن