راديو FM 100.2

216 26 0
                                    

من وسط كمّ الرسايل اللى بستقبلها لفت انتباهى رسالة غريبة جدا من شخص مجهول ..
-مساء الخير !
=مساء النور ..
-بتخاف ؟
=قصدك ايه ؟!
-سؤال بس ، بتخاف ؟
=أحياناً ..
-هتصدقنى ؟
=انا مش فاهم حاجة. فيه ايه ؟
-هتفهم ، بس عايزاك تصدقنى مش اكتر.
=طيب اتفضلى ..
-خلينا نقول انى عشت أسوأ ليلة على الاطلاق امبارح!
كنت كالعادة بسمع احمد يونس ، اقصد "كلام معلمين" يعني ، كان بيحكي عن عمار البيت ومكنتش خايفة ، يمكن أكون 17 سنة بس في العادة مش بخاف وبأكد ان كل ده مكنش هلاوس بس حاول تصدقنى تمام؟
=حاضر ..

الساعة 2 بالليل كنت في سريري وبسمع البرنامج ، كنت حاسة كأن حد ورايا!
اقصد ورا السرير كان فيه انفاس نوعاً ما ورايا وتجاهلت الموضوع كأنه محصلش ..
وقتها كان يونس بيقول : "وبتقول انها شافت راجل لابس اسود في المراية وبيشاور عليها كأن بيطلع من ايده كهربا ناحيتها"
وانا في واقعي في نفس اللحظة اللى اتكلم فيها يونس كان كل اللى على التسريحة واقع لوحده ، الدليل على انها مش هلاوس ان كان فيه كوباية انا مشلتهاش ولما كل حاجة وقعت هى اتكسرت!
خفت اوى ورغم كدة قلت اكيد هوا ، مهو الشباك مفتوح في الأوضة اللى جنبي ، رحت اقفل الشباك و اشد الستاير عشان ضل العربيات بيدخل الأوضة ، بس الصدمة هنا ان الشباك كان مقفول والستاير مقفولة !!
جيت ألفّ وامشي لقيت الشباك هيقع عليا من شدة الهوا!!
بصراحة خفت وجريت على سريري وفضلت متبّتة في البطانية وحتى مكنتش قادرة اقوم اطفي التليفزيون!
كان فيه إحساس فظيع انى لو قمت من مكاني هشوف حاجة انا مينفعش اشوفها ، قرأت المعوذتين و آية الكرسي وبعض الاذكار اللي اعرفها لحجب الجن او ما شبه ، كل حاجة هديت حتى انا مبقتش خايفة ، قررت اعدى من قدام المراية بتاعت التسريحة عادى ومخفش واطفي التليفزيون بس حسيت انى مش هنام كدة فقلبت وسبته شغال على مسلسل ، الصدمة الأكبر بقى لما جيت أنام حسيت كأن جيش بيجري على سطوح بيتنا ، الصوت كان فظيع فعلاً ومرعب جدا وبعدين أصوات رجلين ماشية في كل حتة في شقتنا وعلى السلالم وخبط على باب الشقة رهيب ، فكرته بابا قلت مين! فضلت اقول مين محدش رد ..
قررت انى مش هتدخل واستخبيت تحت البطانية ، الاصوات بتزيد جدا لدرجة ان حسيت ان فيه ناس بتعدى من جنبي وانا نايمة وهوا فظيع في الاوضة ، في اللحظة اللى قررت انى ألفّ ضهري لليمين واقوم من ع السرير وافتح باب الشقة بشوف فيه اى ، فجأة كأنى اتضربت بـ كورة حديد في ضهري!
حرفياً مش مصدقة لحد دلوقتي ، ألم فظيع وضهري وارم جامد مكان ما اتضربت ، النهاردة انا محكتش غير لصحابي ومحكتش غير حاجات بسيطة جدا علشان عارفة ان محدش هيصدقني بس انا بوعد نفسي انها آخر مرة اسمع فيها رعب تانى وخصوصا القصص الحقيقية او الحقائق عن العالم الآخر!
انا مليش دعوة انا المفروض ابقى في حالي وهما في حالهم انا ، حرفيا مطعونة في ضهري وبتألم جامد والمفروض لو حكيت هيتقال انى بتخيل!
انا مش بتخيل ، انا مريت بـ ليلة ما يعلم بيها إلا ربنا ، و اظن ان ليلة عدت بصعوبة زى دى عمرى ما هنساها انا كنت قربت اختم القرآن قراءة من الخوف ، انا مش بخير ومش عايزة اعرف تفسير اللى حصل كل اللى عيزاه ان الليلة دى تعدى بسلام وميحصلش حاجة
في الواقع هيحصل إيه اكتر من اللى حصلي!
هى مش اول مرة ، حابة اقول كمان انى كنت بسمع ملفات سرية ليونس انا واخويا .. وبابا طلع الشقة فتح الشباك وسابه ومشي ، فضلنا نكلمه مكنش بيرد ، ولما صحينا تانى يوم سألناه مردتش ليه قال انا نايم تحت من الساعة 9 ومقومتش بالليل ولا طلعت الشقة خالص..
انا مش بخير ومعتقدش ان بعد كل ده هكون بخير تانى ..

"أحداث القصة حقيقية 100% ولا تُمت للخيال بـ صلة"

"انتظرونى كل خميس من كل أسبوع الساعة 12 بالليل فى قصة رعب جديدة ، فوت لو عجبتكم".

مجموعه قصص رعب(عالم أحمد طارق)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن