الحوت الازرق...."

542 37 1
                                    

تقريباً كدة انا الوحيد اللى نجيت من هلاك لعبة "الحوت الازرق" او "Blou Whale" بعد ما جربت كل خطوات اللعبة الخمسين بس مخرجتش منها سليم ..
الساعة 2:30 بالليل قاعد فى السكن اللى خدته تبع شغلى المقيم فى محافظة الاسكندرية ، معايا مروان صديقى فى الشغل و زى اخويا وقاعد معايا فى السكن ، كالعادة و زى اتنين قاعدين ف اوضة كل واحد على سريره ونور الشقة كله مطفى ومروان كان ف سابع نومة وانا صاحى بقلب ف الفيس وبسمع اغانى ..
-يابنى اقفل الاغانى دى واتخمد بقا عندنا شغل بدرى ..
-غطى وشك ونام ياسيدى انا طلبت معايا اغانى ..
قابلنى بوست فى صفحة مصرية بيقول :
"وقبل هذه الحادثة في الجزائر تسببت هذه اللعبة كذلك بانتحار الطفلة أنجلينا دافيدوفا، 12 عاماً، من الطبقة الرابعة عشرة بروسيا، والطفلة فيلينا بيفن، 15 عاماً، التي قفزت من الطبقة الثالثة عشرة بمنزلها في أوكرانيا وتوفيت على الفور، كما توفيت الطفلة خلود سرحان العازمي، 12 عاماً، في السعودية بسبب اللعبة نفسها"
ايه دة ! لعبة ايه دى اللى الناس بتموت بسببها ، فضولى شدنى انى ادور على اللعبة دى رغم ان كل التعليقات بتحذر الناس من اللعبة و انها خطرة جدة ، ههه بس على مين ، عليا ؟ فتحت المتجر وكتبت اسم اللعبة بس جابلى العاب تافهة جدا ومغامرات حوت تحت المية ، والحوت المكار والحاجات دى ، تقريبا مش موجود فى متجر جوجل ، تعمقت اكتر فى جوجل نفسه وشوفت صور للواقعة كتييير وكلام الناس اللى خوفنى اكتر وبقيت متردد ، بس لأ مش هتردد لازم اكمل ، كانت الساعة دخلت فى 3:30 الفجر ، لحد ما لقيت لينك صعب جدا ان حد يوصله ومش منتشر على المواقع المصرية وعشان توصل للينك دة لازم تغير موقعك فى الموبايل ، المهم دوست Download وابتديت احمل الابلكيشن ، ومازلت بسمع اغانى واشتغلت موسيقى بيتهوفن الحرب العالمية ، دى كانت عندى ع الموبايل بس بحبها ، المهم اللعبة فتحت لقيت زى استمارة او cv لازم املاه بالبيانات بتاعتى عشان اتقبل فى اللعبة ومش شرط يكون عندى 12 سنة ، الاسم : أحمد طارق الشافعى ، البلد : مصر ، وهكذا كملت و حطيت كل بياناتى وانا واخد الموضوع على انه هزار ، وابتدا اول سؤال يسألهولى وابتدا الرعب اللى بجد ..
هل انت مستعد لتكون حوت ازرق ؟
-نعم
هل لديك أحد الاصدقاء جربوا هذه اللعبة ؟
-لا
إذن ، انت الآن حوت ازرق ، ولا يمكنك الانسحاب من هذه اللعبة دون تخطى جميع الخطوت الخمسون ، مستعد؟
-لا ، عاوز انسحب
اذا اردت الانسحاب فعليك قتل صديقك لتعيش بأمان
-انت هتهزر بقا ياعم مش طالبة جنان انا عندى شغل بدرى
قفلت الموبايل واتغطيت وانا جسمى كله عرق وخوف ، وفيه اسألة كتير بتدور فى ذهنى ، طب هو عرف ان انا معايا واحد صديقى ازاى ؟؟ انا ماقولتلوش ، فى وسط تفكيرى لقيت الموبايل بيرن بس بنغمة غريبة غير النغمة اللى انا حاطتها ، فتحت الموبايل لقيت مكالمة على سكايبى ، فتحت المكالمة وحطيت صباعى ع الكاميرا عشان محدش يشوفنى ، لقيت شخص لابس قناع وبيتكلم معايا باللغة العربية ..
"عليك ان تستكمل اللعبة و إلا ستنال الكثير من المخاطر والهلاك ، لقد عرفت كل شيء عنك وعنوان منزلك الآن .. اذا اردت ان تعيش بسلام فاتبع خطواتى ولا تخف ، سنمحى الخوف معاً"
قفلت الشات فيديو وفتحت اللعبة تانى كان الفجر بيأذن ، فتحتها وكتبت انى مستعد لأخوض الخمسون مهمة ، راح بعتلى اول مهمة ولازم انفذها وكانت عبارة عن انى اجيب سكينة او موس او اى آلة حادة و ارسم نقش "F57" او ارسم حوت على دراعى بالسكينة و اصور دراعى و ابعتله الصورة ، حسيت انها فعلا لعبة جميلة هتقضى ع الخوف اللى جوايا وقمت جبت سكينة و نورت النور وقعدت على السرير ..
-يابنى عايز اتخمد بقا انت هتشلنى ليه ما تطفى النور دة
-استنا يا مروان بس هطفيه حاضر
كانت الساعة 4 الفجر بالظبط ، جبت السكينة وابتديت ارسم حوت فعلا وغريبة جدا انى مااحسش الا بألم بسيط جدا ، خلصت ودراعى بقا كله دم و بعتله الصورة ، رد عليا فى نفس الوقت وقالى "لقد نجحت فى الاختبار الاول ، عليك ان تذهب الى النوم الآن وتستيقظ عند الساعة 4:20 فجراً" اللى هو اصلا بعد ربع ساعة ، سمعت كلامه ومسحت ايدى من الدم وروحت السرير بتاعى والساعة قربت وانا منمتش ، لقيت اشعار ظهرلى من اللعبة ، فتحتها لقيت لينك مكتوب ، فتحته وانا حاسس ان فيه حاجة هترعبنى اكتر بس كان كله بيهون تحت مسمى تحدى الخوف ، اللينك كان فيه فيديو عن فيلم قصير لواحد ماسك سكينة وبيقطع صوابع ايديه بكل سهولة ، وطبعا موسيقى مخيفة جدا شغالة ، وعشان مروان مايصحاش حطيت هاند فرى ، وبقا الموقف مرعب اكتر لأن الموسيقى معمولة بخاصية 3D اللى تحسسك ان الموسيقى بتلف جوا دماغك او موجودة معاك فعلا ، الفيديو خلص وانا كنت قربت ارجع من القرف اللى شوفته ، حسيت انى اكتئبت جداا وعايز اقوم اتخانق ف اى حد قدامى و اشرب من دمه ، بعدها لقيت رسالة بيقول ان لازم افضل لوحدى على مدار 24 ساعة فى نفس الاوضة وتكون مقفولة عليا ، ولازم اقفل اكونت الفيس والواتس وكله كله لازم يتقفل ، نفذت اللى طلبه لحد ما جت الساعة 7 الصبح ومروان صحى وبيقولى يلا عشان الشغل ، قولتله انا تعبان جدا مش هقدر انزل ، انزل انت وانا لو عرفت هنزل وراك ، قالى ماشى و لبس ونزل .. وفضلت لوحدى ف نفس الاوضة ومقفولة عليا وكان النعس بيموتنى ، بعتلى لينك موسيقى مدتها 4 ساعات متواصلة وشرط اساسى انى اسمعها كلها ، حطيت الهاند فرى وشغلت الموسيقى و ابتدت تاكل فى مخى والموسيقى تدور حوالين راسى ، وبعد اول ساعة عدت حسيت بصداع رهيب ومازلت مكمل لحد ما خلصت ، قمت اغسل وشى عشان افوق اكتر وروحت بفتح باب الاوضة لقيته مش بيفتح ، حاولت معاه بعنف كتير ومافتحش برضو ، رجعت على سريرى ومسكت الموبايل وقبل ماافتحه شوفت نفسى فيه واتصدمت جدا ، كان زى المرايا كدة ولقيت وشى بهتان خالص وجفن عينى اسود جدا وشكلى مرعب ، فضلت على نفس القعدة لحد ما جت الساعة 12 بالليل ، ومروان مجاش معرفش ليه ، لقيت اشعار من اللعبة فيها رسالة بتقول انى لازم اطلع دلوقتى فوق سطح العمارة اللى انا فيه و اقف على الحافة و اصور صورة و ابعتها للابلكيشن ، بس ازاى ؟ باب الاوضة مقفول ، قمت جربت افتح لقيته فتح عادى ، بس النور قاطع فى العمارة كلها ، طلعت فوق السطح ومن حظى الاسود ان العمارة اللى انا فيها من اطول عمارات المنطقة ، طلعت وانا واقف على الحافة وحاسس انى بقيت فى السما وقلبى مش بيدق زى الاول رغم ان عندى فوبيا من الأماكن المرتفعة ، صورت صورة وبعتهاله رد عليا برسالة بيقولى لقد نجحت فى الاختبار ، نزلت تانى اوضتى وكل يوم بعمل اختبار جديد من ضمنهم اجيب إبرة و ادخلها فى كوعى او دراعى ، واجيب شريط احاول اشنق نفسى لحد ما نفسى يتخنق واحوش الشريط ، كل دى ضمن المهمات اللى طلبها منى و كنت تقريبا دخلت فى الاختبار رقم 27 ومازلت مكمل ، بعدها بعتلى رسالة بيقولى اكتب الجملة دى بالسكينة على دراعك "نعم انا حوت ازرق" ، حاولت انسحب تانى لما لقيت نفسى هتدمر بس كان بيهددنى بالمعلومات اللى انا قدمتهاله فى الـcv ، نفذت اللى قالى عليه وبعدها بعتلى لينك فيديو فتحته لقيت واحد قاعد فى اوضة حمرة وقدامه راس بنى آدم وهو ماسك شوكة وبياكل من الراس دى ، بيقطع بالسكينة والشوكة وبياكل ، لحد ما كل الراس كلها و اتبقت الجمجمة ، وطبعا الفيديو  مصحوب بموسيقى ملعونة ، الفيديو خلص وكانت الساعة داخلة فى 3 الفجر ومروان لسة مجاش ومش عايز اتصل بيه لأن دة امر من اوامر اللعبة ، بعتلى رسالة بيقولى افتح اكونت الفيس واكتب بوست انك بقيت حوت ازرق ، نفذت اللى طلبه وفعلا كتبت كدة ومااهتمتش بتعليقات الناس اللى عندى .. لحد ما جت الساعة 4:20 الفجر لقيته باعتلى رسالة بيقولى انى اقف على حافة كوبرى ستانلى و اتصور صورة وابعتهاله ، نزلت من العمارة وانا متبهدل ومش عارف امشى كأنى سكران وبخبط فى كل حاجة قدامى ، الحظ كان معايا المرة دى لأن العمارة اللى ساكن فيها قريبة من كوبرى ستانلى ، نزلت ووقفت على سور الكوبرى وغمضت عينى وابتديت استنشق بعمق ، وتخيلت كل اللى حصلى مر فى ذهنى بسرعة الهوا ، واتصورت ونزلت رجعت الاوضة وبعتله الصورة ، وانا حاسس انى فعلا قضيت على الخوف ، بس قضيت عليه بالموت ، كان النهار طلع بس اوضتى ضلمة برضو ، لقيته بيكلمنى سكايبى ، فتحت المكالمة وظهر نفس الشخص اللى لابس قناع ، وفضل يتكلم معايا باللغة العربية و يدينى نصايح حول القضاء على الخوف ، و انى لو مسمعتش كلامه مش هعيش بسلام ، بعدها طلب منى انى انام ساعة وحدة فقط ، قفلت اللعبة وحاولت انام الساعة دى بس مقدرتش من آلام الجروح اللى ف دراعى ومن الكوابيس اللى بحلم بيها وكل دقيقة بقوم مفزوع و اصرخ ، وصلت للمهمة رقم 34 ، ابتدا يطلب منى اصور الاوضة اللى انا فيها ، بس بعتله قولتله النور قاطع مش هيبان حاجة ف الاوضة ، اول ما بعتله الرسالة دى لقيت النور نوّر فى الاوضة وجسمى قشعر جدااا ولأول مرة احس انى خايف ، قالى يمكنك الآن تنفيذ المهمة ، صورت الاوضة من كل ناحية وبعتله الصور ، راح بعتلى موسيقى تانى مدتها 4 ساعات متواصلة ، وحطيت الهاند فرى وبقيت بسمعها وانا متشوق للسماع ، ادمنت الموسيقى دى بكل ما فيها ، بعد كدة بعتلى رسالة بيقولى انه عاوز صورة للسكك الحديدية الساعة 4:20 بالظبط ، كان الامر صعب بالنسبالى بس طبعا كله يهون تحت مسمى تحدى الخوف ، نزلت من العمارة و اتجهت للسكك الحديدية وكانت الساعة 4:15 الفجر وطبعا مفيش ولا مخلوق هناك لأن انا مش واقف فى المحطة نفسها ، انا واقف على القضبان فى مكان بعيد ، اتصورت ورجعت البيت وبعتله الصور وبعتله رسالة بقوله انى نفذت اللى هو عايزه و انى عايز انسحب بأى شكل لأنى معنديش القدرة لعمل اى شىء آخر ، استمر بالتهديد و انه قادر يقتلنى خلال ثانية وفعلا بيقولى انت دلوقتى انت قاعد على السرير ولابس كذا ، مثلا وماسك الموبايل بأيدك اليمين ، كأنه شايفنى بالظبط لحد ما استوعبت ان الموضوع نهايته موت فعلا و ان مفيش سكة تانى ، فضلت انفذ مهمات كتير جداا لحد ما وصلت للمهمة رقم 48 وكان طلب منى اتصور مع جثة فى المقابر الساعة 4:20 الفجر ، يمكن من أصعب المهمات اللى طلبها منى بس انا بالنسبالى خلاص مبقتش فارقة لأنى اتدمرت نفسياً وجسدياً وكنت بتمنى الموت ، نزلت فى الوقت وانا مش عارف مقابر اسكندرية فين وابتديت اسأل اللى ف الشارع بس كل اللى بسأله يخاف منى من منظرى اللى كله دم وعينى قربت تطلع من مكانها ووشى بقا نحيف جداا ، لقيت اللى يوصفلى الطريق وعشان مفيش تاكسى رضى انى اركب معاه اخدتها مشى ووصلت عند البوابة ، ولأول مرة احس ان قلبى مقبوض اوى كدة واترددت كتير جدا قبل ماادخل ، بس افتكرت انه الاختبار ما قبل الاخير وقربت اخلص ، دخلت المقابر وانا مش شايف قدامى من سواد الليل اللى محاصر المكان ، بس اروح فين واطلع جثة ازاى ، كنت بسمع اصوات كتير جدا و اصوات حد بيصرخ وبيقول اااااااه ، وصوت هوا رهيب من سواد ليل داكن ، كنت سامع صوت حد كأنه بيتجلد وبيتوجع من الضرب والصوت كان نقى جدا كأنه جنبى ، وانا بتلفت حواليا كل شوية و ابتدا الرعب يحاوطنى ، وكل شوية اسمع صوت خطوات حد ماشى ورايا و اخاف ابص ورايا ولما ابص ماالاقيش حاجة ، دخلت جوة خالص وتعمقت علشان بدور على قبر سهل انه يتحفر ، ولقيت فعلا وابتديت احفر ف التراب وكنت مش شايف حاجة قدامى بس نور القمر كان مساعدنى بنسبة 3% ، واستمريت فى الحفر بأيدى وكنت بشوف ظل وحاجات بتمشى قدامى وصوت خطوات جرى سريع جدا ، وانا بحفر اسرع وبلهفة وصوت الخطوات بيزيد اسرع وصوت الوجع بيزيد اكتر وقلبى بيدق جامد جدا وانا مستمر فى الحفر وقربت اوصل للجثة ، وحفرت اكتر واكتر لحد ما ظهر قدامى منظر حسيت ان اعضاء جسمى كلها تشنجت من المنظر اللى شوفته ..
جثة فى الكفن بس الوش مش متغطى وعليه قناع نفس اللى كان لابسه صاحب اللعبة وهو بيكلمنى سكايبى ، جمدت قلبى اكتر وشلت القناع لقيت المنظر الاصعب بكتييير ..
مروان !!
استمريت فى اللى انا فيه وطلعت الموبايل وصورت الجثة "مروان" وشلت الموبايل وسبت الجثة طالعة برا وطلعت اجرى برا المقابر بسرعة جدا وانا حاسس ان قلبى هيقف خلاص وعينى بتقفل لوحدها وتقريبا هقع مش قادر ، وصوت حد بيجرى ورايا سريع جدا وانا بجرى اسرع ومش هاممنى غير انى اوصل برا بس ، والطريق طال عليا جدا لأنى كنت دخلت جوة خالص ، لحد ماوصلت برا وطلعت للشارع العمومى وطبعا مفيش عربيات ، كانت الساعة دخلت فى 5:30 والصبح لسة يادوب بيطلع والجو ازرق فاتح ، كملت جرى لحد العمارة وطلعت البيت وانا مش مصدق انى وصلت سليم ، قفلت الباب عليا ودخلت تحت البطانية وجسمى كله بيرتجف بغباء ، ولقيت رسالة مبعوتة ليا فتحتها لقيت مكتوب فيها "نجحت فى الاختبار ، يمكنك ارسال الصور الآن" بعتله الصور و اترجيته انه يسيبنى ف حالى ، بس حصل اللى مكنتش اتمناه نهائى ، لقيت الرسالة دى بالظبط ..
انت الآن قضيت على الخوف الذى بداخلك ، وتخطيت مراحل ال49 ، تبقى لديك آخر خطوة وهى الخمسون ، ان لم تنفذها فأعلم ان اليوم هو آخر يوم لك على قيد الحياة ، و ان نفذتها فأعلم انك ستكون معنا فى أمان ولن تخاف من احد ابدا وستكون الحوت الازرق المثيل"
رديت عليه وقولتله مستعد للتنفيذ ..
رد برسالة وقالى :
"فى تمام الساعة 4:20 فجرا ستذهب الى سطح منزلك وتقف على حافة السطح وتغمض عينيك وتترك نفسك للهواء ، و انا سأنقذك وستكون معى فى حمايتى ولا تقلق من شىء ، اما الحل الآخر فستأتى بسكينة فى تمام الساعة 4:20 فجرا وتقتل نفسك ، وانا سأكون فى انتظارك فى السماء لتكون فى حمايتى .. ان تأخرت عن المعاد بدقيقة واحدة فى كلا الحالتين فستكون فى مكان لا يخلو من العذاب الشديد"
سبت الموبايل وغمضت عينى وافتكرت كل لحظة عدت عليا وانا بخوض اللعبة ، وافتكرت اهلى واخواتى ، وافتكرت كل حاجة عدت ف حياتى ، وفتحت عينى على صوت اشعار رسالة فيها لينك بعنوان "موسيقى ما قبل الموت بساعة" ، فتحت اللينك وبسمع الموسيقى وحسيت فعلا ان اعصابى بتتشتت وكل حاجة فيا بتبوظ وحسيت انى حتة تلجة مش حاسس بأى الحاجة خالص ، لحد ما جت الساعة 4:10 الفجر ، لقيت رسالة بيقول فيها ، انا سعيد لوجودك معنا خلال العشر دقائق القادمة ، وكان بيشجعنى ع الانتحار اكتر ، طلعت فوق السطح ووقفت على حافة السور وانا شريط حياتى بيعدى من قدام عينى ومش بفكر غير بالموت وبس ، والهوا شديد جدا كنت واقف بالعافية ، غمضت عينى وسبت نفسى خالص وانا حاسس انى بتطوح يمين وشمال وقربت اقع ، وارجع لورا ومرة لقدام وفجأة حسيت ان جسمى ساب خالص والهوا اشتد اكتر ، فتحت عينى وانا مستوعب انى وقعت من العمارة وانا مغمض عينى ، لحد ما وصلت قاع الارض وعلى اخر ثانية جسمى اتخبط فى شىء طرى ، مش فى الارض ، فتحت عينى لقيت نفسى واقع على مراتب كتيير وناس كتييير جدا واقفة وعربيات اسعاف وعربيات شرطة كتير جدا جدا ، وانا غير قادر على النطق بأى حرف ، ولقيتهم شالونى على سرير متحرك ودخلت الاسعاف وحطوا التنفس الصناعى على وشى ، كنت بحارب بشدة عشان اعرف افتح سنتيمتر واحد بس من عينى عشان اقدر اشوف بس مااقدرتش ، حسيت برموش عينى تقيلة جداا وصعب انى افتحها ، سبت نفسى خالص وغمضت بس مستوعب اللى بيحصل حواليا واتنين دكاترة بيحكوا لبعض عليا و دة يقول للتانى دة مريض نفسى وحاول الانتحار والتانى يمسك دراعى يشوف الرسومات عليه ، لحد ما وصلت المستشفى ودخلونى جوة ومن ساعتها وانا مش حاسس بأى حاجة كأنى مت !
فتحت عينى بعد فترة لا تتعدى الاسبوع تقريبا ولقيت اهلى حواليا وناس كتير جدا ، ساعتها حسيت انى رجعت طبيعى للحياة بس اول ما فوقت سألت على موبايلى محدش رد عليا وكلهم بيقولولى حمدلله على سلامتك وفداك اى موبايل ، غمضت عينى تانى وسرحت فى النووووووم واسترجعت ف ذهنى كل اللى حصل وحمدت ربنا انى عرفت اهرب و اتفادى بما يسمى "لعنة الحوت الازرق" .. وفتحت عينى على صوت باب اوضة المستشفى اللى انا فيها بيتفتح وكل اللى معايا باصين ناحية الباب وانا اولهم ، بس عينى وسعت اوووى لما شوفت اللى فتح الباب .. مروان !!

"أغلب الأحداث مستوحاه من قصة حقيقية"
(انتظروني فى قصة رعب جديدة كل خميس من كل أسبوع الساعة 12 بعد منتصف الليل ، فوت لو عجبتكم).

مجموعه قصص رعب(عالم أحمد طارق)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن