" The Dreaded Mask.. Part 3"

182 24 0
                                    

اليوم إللى بعده جالى تليفون صحيت عليه لقيتها آية بتتصل ، رديت وانا مش فايق خالص ونعسان ، قالتلى تعالى بسرعة ع العنوان دة انا لقيت كل المشكوك فيهم وعملت بلاغ وهما دلوقتى محجوزين ، تعالى علشان تتعرف على صاحب الرسمة الاصلى اللى انت حكيتلى تفاصيل وشه ، تمام تمام انا جاى اهو فى السكة ، قمت لبست القناع وغيرت هدومى ونزلت ركبت تاكسى واتجهت للعنوان اللى قالتلى عليه ، و اول ما وصلت هناك جت هى خدتنى وطلعتنى لمكتب واحد اسمه العقيد "محسن الهزاني" ، هى حكتله موضوعى وكمان جابت كل المشكوك فيهم ، سلمت عليه وقالى اتفضل ارتاح وهجيبلك طابور عرض اللى عرفنا نجيبهم ، وكلهم اسمهم محمد ، قلتله تمام ، طلع ورقة من الدرج و آية واقفة معانا فى المكتب ، وباب الاوضة مفتوح ، ابتدا ينادى بأول اسم وقال "محمد شوقي" ، راح دخل واحد ضخم ووقف على جنب ، نادى الاسم التانى "محمد خلف دهشوري" ، راحل دخل واحد تانى ووقف جنب الاولانى ، و نادى ع الاسم التالت "محمد إبراهيم" .. أول ما سمعت الاسم حسيت بضربات قلبى زادت وبحركة لا إرادية بصيت جنبى على باب الأوضة وانا مترقب جدا اللى هيدخل منها بس فجأة لقيت شخص تاني خالص غير محمد ابراهيم اللى اعرفه , ودخل وقف جنب الاتنين التانيين , العقيد محسن الهزاني كمل قراية الأسماء وقال "محمد عصام احمد" , دخل واحد رابع ووقف مع الباقى , بعدها قالى دلوقتى تقدر تقوم تشوف بنفسك مين اللى انت شاكك فيه ..
من قبل مااقوم بصيت عليه بنظرة خيبة أمل وقلتله ولا واحد , قالى انت متأكد ؟ قولتله اه متأكد , عن اذنك , وسبته ومشيت وانا دماغى بتجيب وتودى بالافكار ..
-احمد .. احمد ! استنى يااحمد ؟
=نعم يا آية ؟
-انت ليه مابصيتش عليهم مش يمكن يكون حد فيهم اللى عمل كدة ؟
=لا , محدش فيهم , ومحمد ابراهيم دة آخر واحد انا ممكن اشك فيه.
-طيب خلاص اللى يريحك , روح انت دلوقت وهكلمك لما يبقى فيه جديد.
=تمام.
سبتها ومشيت متجه ناحية البيت وانا مازلت بفكر فى اى خطوة جديدة , ولما وصلت البيت وانا طالع على السلم وواقف قدام شقتى , طلعت المفاتيح ولسة بحطها ف الباب سمعت صوت من جوة الشقة وحد كان بيتكلم بصوت واطى وكلام مش مفهوم بس اللى قدرت اسمعه كان ..
-"هو كدة مش هيحصله حاجة , حاول تخلي المفعول قوي لأن لو اكتشف ان انا اللى بعمل فيه كدة هتبقى كارثة"
="متقلقش انا زودت المفعول على قد ما اقدر وهو مش هيفوق بعدها , وبعدين ماتقلقش مش هيشك فيك نهائي"
-"يارب يااخي"
="يلا نمشي علشان زمانه على وصول"
-"يلا بينا"
روحت نزلت من السلم تانى بسرعة عشان محدش فيهم يشوفني ووصلت للمدخل الرئيسي وبعدها للشارع وبقيت بعيد عن البيت تماماً , معقولة؟ محمد ابراهيم والدكتور تاني في الشقة بتاعتي ؟ مستحيل , مشيت بعدين شوية ووقف ورا مبنى وبقيت مراقب للي هينزل من البيت , وكانت المفاجأة الاكبر ان هما اتنين نزلوا من العمارة والاتنين لابسين اسود ولابسين ف راسهم كاب ونضارات شمس مقدرش ألمح تفاصيلهم كويس , يا ترى ايه اللى حطوا فيه المفعول ؟ و ايه اللى مستنينى لما اروح البيت ؟ رجعت تانى البيت ووصلت الشقة وطلعت مفاتيحى ودخلت وسبت الباب مفتوح ورايا , اول حاجة دخلت على المطبخ و شلت كل الاكل اللى فيه رمبته فى الزبالة , وفتحت التلاجة شلت كل ازايز المية ورميتها برضو وكل الاكل اللى فيها , بعد ماخلصت طلعت موبايلى وطلبت دليفرى وبعدها بنص ساعة سمعت صوت عند باب الشقة , روحت هناك بسرعة لقيت قطة عايزة تدخل الشقة , هشيتها بأيدى بس دخلت جوة الشقة جري واستخبت , سبت الباب مفتوح وروحت ادور عليها تحت الكراسي , فى نفس الوقت لقيت الدليفرى وصل وبيدينى الطلب , اللى انا مستغربله ان الدليفيرى مان كان لابس نفس الكاب والنضارة اللى شوفتهم مع الاتنين اللى نزلوا , حتى هو خد باله انى طولت فى النظر عليه ولما مشى جبت الاكل حطيته على الطرابيزة وكانت العلب والاكياس مليانة , اول مرة اشوف مطعم متوصى اوى كدة بالاكل , فرشت الاكل وقومت اجيب معلقة من المطبخ , على بال ما دخلت المطبخ وجبت معلقة ورجعت لقيت قطتين واقفين على الطرابيزة وبياكلوا الاكل دة , اتنرفزت جدا ولسة جاى عشان احوشهم لقيتهم واقفين باصين ليا مابيتحركوش , ولمدة 3 ثوانى بالظبط كانت القطط دى بتصرخ بكل ما تملك من قوة لحد ما فقدت الوعي وماتت , القطتين ماتوا جنب بعض بعد ما كلوا , وانا واقف مذهول من اللى شوفته قدام عيني , هو انا كان ممكن ابقى مكانهم لو كنت كلت من الاكل دة ؟ الراجل بتاع الدليفري كان تبعهم ؟ ليه عملوا كدة ؟ هما عرفوا منين انى هرمي الاكل واطلب دليفرى ؟ اسئلة كتير دارت فى بالى لمدة ثوانى ملقيتش نفسى غير وانا على سلم العمارة نازل لتحت , معرفش اروح فين بس المهم ابعد عن البيت بتاعى , ليه الناس دى عاوزة تقتلنى ؟ ومين هما اصلا؟ وسط زحام الافكار دى لقيت موبايلى بيرن ..
-الوو ازيك يا استاذ اشرف
=تمام ياابو حميد انت عامل ايه
-الحمدلله تمام
=حبيبي كنت بطمن عليك بس انت كويس؟
-اه تمام خير فيه حاجة ولا ايه , و ايه صوت العربيات دة انت جنبى؟
=لا مش جنبك , ليه؟
-اصل سامع نفس صوت العربيات اللى عندى افتكرتك قريب مني.
=هاا ؟ لالا اكيد مش جنبك يعني
-ماشي يا استاذ اشرف
=الحلقة كانت جامدة يااحمد الناس ولعت
-حبيبي يااستاذ اشرف والله
-الوو , الووو , استاذ اشرف ؟!!!!!!!
الخط قفل مرة وحدة , انا متأكد انه قريب مني صوت العربيات كان نفس الصوت اللى انا سامعه من المكالمة , بس هو هيكون هنا بيعمل ايه ؟ لقيت الموبايل بيرن تانى , طلعته وعيني وسعت جدا واتصدمت لما لقيت اللى بيتصل هو محمد ابراهيم !!
-الو !
=احمد !! اخيرا لقيتك ! انت فين يابني طمني عليك !
-انت عايز ايه؟
=ايه؟ ايه اللى بتقوله دة فيه ايه؟
-عايز ايه انت انطق عايز ايه ؟ عايز تقتلني ؟ قولى عملتلك ايه عشان تعمل كل دة ؟ خايف اكتشف ان انت اللى عملت كدة؟ انا اساسا عارف انك انت اللى عملت كدة واقسم بالله ماهسيبك ..
=انت باين عليك تعبان دلوقتى انا هسيبك واكلمك وقت تانى
وقفل السكة ف وشى وصوتى كان اتنبح وقتها من الزعيق , الساعات بتمر سريع وانا لسة برا واعصابى متدمرة , سلمت امرى لله وروحت البيت وطلعت على سلم العمارة بخطوات بطيئة لما لقيت باب الشقة مقفول , وقفت ورا الباب وسمعت نفس صوت الشخصين اللى كانوا موجودين هنا من شوية , ايه دة ؟ محمد ابراهيم والدكتور جوة تاني ؟
"اسمع كلامي مفش احسن من اننا نستناه هنا ونخلص عليه لأن مفيش حل غير كدة"
خرجت عن سيطرتي ودفعت الباب بكل عزم وقوة واتفاجئ بالمنظر اللى لقيته , الدكتور واقف ماسك حقنة كبيرة ف ايديه وجنبه واقف المذيع اشرف علواني وماسك ف ايديه حبل تخين , والاتنين باصين عليا بصة خوف و شر , وبسرعة وبدون اى مقدمات جم الاتنين عليا بطريقة مفاجأة وكل واحد حاول يقوم بمهمته ومرة وحدة سمعت صوت بندقية بتضرب ف اتجاههم , والدكتور بقى جثة قدامى واشرف المذيع واقف مذهول وهو باصص للجثة , بصيت ورايا بنظرة اندهاش فظيعة لقيت محمد ابراهيم ماسك بندقية صيد وموجهها ناحية اشرف , وراس البندقية بيطلع دخان أثر الطلقة اللى ضربها على الدكتور , فى نفس الوقت وبحركة سرعة اشرف رجع لورا ونط من الشباك على تحت على طول , محمد ضرب عليه طلقة فى نفس الوقت جت فى طرف رجله خلته ميقدرش يتحرك , وقع تحت مقدرش يقوم , نزلنا جري عنده بعد ما الناس اتلمت عليه وفكروه حرامي حاول ينط , اتصلنا بالاسعاف جت خدته وروحنا معاه المستشفى ومن بعدها على القسم وبقت قضية كبيرة , وفى خلال التحقيق معاه اعترف انه عمل كدة عشان يجيب نسبة مشاهدات كبيرة للحلقة بتاعته لما تتذاع ..
الساعة 12 بالليل فى عز سواد الليل , بمشى بخطوات بطيئة ناحية اوضته فى المستشفى , دخلت اوضته لقيتها ضلمة وهو نايم على ضهره على السرير ورجله مربوطة , جيت قعدت جنبه على السرير وحطيت ايدى فى جيبي طلعت الحقنة اللى وقعت من ايد الدكتور وهو بيموت , مسكتها بأيدى وبصيتلها , كان هو صحى وبص ف عيني وعينيه وسعت جدا و اول ما حاول يصرخ كنت حطيت الحقنة فى رقبته وخلال ثوانى لقيته فقد الوعى , سحبت الحقنة بعد ما فضيت المفعول اللى فيها ف رقبته وخدتها معايا ومشيت ناحية باب الاوضة , بس سمعت ناس برا بتتكلم فى الممر اللى برا , وبعدين الصوت هدي ومبقاش فيه حد , جمدت قلبى وفتحت الباب بأقصى سرعة واتفاجئ بكمية ضوء رهيبة قدامى لدرجة انى مبقتش قادر افتح عيني ..
-صباح الخير ياعم , يلا يافنان قوم عشان اعملك القناع اللى اتفقنا عليه ..
=ايه دة ؟ انا فين ؟ انا كنت بحلم ؟؟؟ دة سرير فعلا انا نايم عليه ؟ انا كنت بحلم حقيقي ؟ محمد رد عليا انا كنت بحلم؟؟ و ايه دة ؟ وشى مفهوش حاجة ومفيش قناع اصلا .. هههااااااااااااي انا كنت بحلم الللللللللللللله
-ايه يابنى مالك انت صاحى من النوم كدة ليه انت كنت بتحارب ف الحلم ؟ قلتلك يلا عشان اعملك القناع اللى قولتلى عليه.
=لااااااا قناع ايه بقا ياعم الحاج , انت عايز الحلم يتحقق ولا ايه ؟
-حلم ؟ حلم ايه ؟
=اهدى انت بس عشان دة حلم طويييييييييييييييل وغبى.
-طب يلا احكى ياعم الحدق.

"انتظروني كل خميس من كل اسبوع الساعة 12 بالليل فى قصة رعب جديدة , فوت لو عجبتكم."

مجموعه قصص رعب(عالم أحمد طارق)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن