مجموعه قصص رعب(عالم أحمد طارق)

Deep wep..part 1

كان عندى فضول شاسع انى اعرف اكتر عن الـDeep Web واللى بيدور حواليه ، لكن مكنتش اعرف ان الموضوع هيوصل للدرجة دى ..
الساعة 4 الفجر قاعد فى اوضتى الضلمة وفاتح اللاب وبسمع مزيكا وقريت بوست بالصدفة بيتكلم عن تجارة الأسلحة والاعضاء البشرية وابشع طرق التعذيب واغتصاب الاطفال حتى الموت ! اللى هو الـDeep Web ، قريت الكلام وقولت انها حاجات من زمان ومابتحصلش غير فى امريكا و دول اوروبا يعنى بعيد عننا ، الموضوع كان فيه ألغاز كتير و شدنى اكتر وفتحت جوجل بحثت عن الـDeep Web ، وهى معناها "الشبكة العميقة" قريت اكتر واكتر وشوفت صور لتعذيب الاطفال والكبار وقريت اكتر عن حاجة اسمها "الغرفة الحمراء" ودى اللى بيحصل فيها ابشع الجرايم وفيها اشهر مجرمين الشبكة العميقة ومن اهمهم "الارنب السيئ" دة قاتل مشهور جداً فى الـDeep Web وأهم جرايمه انه كان بيغتصب الاطفال حديثى الولادة وبيسجل فيديو Life للى هيشوف الفيديو قصاد ان المستمع يدفع مبلغ من الفلوس للقاتل ، دورت على طرق كتير علشان ادخل الشبكة العميقة نفسها واعرف اكتر اللى بيحصل جوا ، بس ملقيتش حل لأن جوجل بيمنع المواقع اللى زى دى ، وعلشان انا فى مصر فمينفعش ادخل على الشبكة دى بسهولة ، وصلت لمحاولات كتيرة ونجحت فى محاولة منهم وكانت تطبيق Tor ، بعد ماعرفت ان التطبيق دة بيغيّر الـIP بتاعى وبيخلى موقعى خارج مصر ، وفى كل مرة بدخل عليه بيغيّر الموقع لدولة مختلفة ، جبت لينكات للشبكة دى وحطيتها فى الـDeep Web بعد ما فتح معايا من تطبيق Tor ، لقيت حاجات غريبة جداً جداً وناس مجرمين بيعرضوا عليا مشاهدة Life لجريمة جديدة ، بس انا مكنش معايا المبلغ المطلوب وهى عملة معينة فى الـDeep Web اسمها "بيتكوين" دى العملة الرسمية اللى بيدفعها المستمع للقاتل ، اكتفيت بالمشاهدة من بعيد وقفلت ..
تانى يوم فتحت نفس الموقع من نفس التطبيق وكانت المفاجأة الاكبر ،، واحد من اكبر المجرمين على الشبكة دى بعتلى اتفاق ، اتفاق لمشاهدة فيديو جديد ، وبما انى شخص مجهول الهوية بالنسباله رديت على المسج بتاعته بـNo ، ومستنيه يكتب بقى ، بس ماردش عليا بعد الكلمة اللى بعتهاله غير بجملة وحدة بس انا مش فاهم معناها لحد دلوقت ، "مسيرك تكون فى الغرفة الحمراء" طبعاً دى ترجمة للجملة اللى بعتها هو ، معرفتش ارد بعدها لأن تقريباً الموقع قفل معايا خالص وبقا بيجيبلى Error كل ما احاول افتحه ، حسيت بجردل مية ساقعة اتدلق عليا من الرعب اللى حصللى فى اللحظة دى ، بس هديت لما افتكرت ان التطبيق بيغيّر موقعى وبكدة مش هيعرف يجيبنى ، اخدت قرار انى انسا اللى حصل دة وماافكرش فيه واعيش بطبيعتى ..
وفى يوم من الأيام صحيت من النوم عادى بس شميت ريحة غريبة ف اوضتى ، ريحة عفونة لأول مرة اشمها ، فتحت البلكونة قولت اهوى الاوضة ودخلت آخد دش وطلعت رجعت لأوضتى وانا مفيش ف دماغى حاجة ، بس اللاب بتاعى مفتوح ! وفيه ورقة على كيبورد اللاب مرسوم فيها Smile بالدم ، جسمى قشعر فى لحظتها وحسيت ان دماغى هتفرقع ، دخلت على اوضة امى لقيتها قاعدة بتعيط على السرير ..
-ماما مالك !!
- "صوت عياط هيستيرى"
-ماما ردى عليا بتعيطى ليه و ايه الدم اللى ف الورقة دة ؟؟
-القطة بتاعتك ماتت ..
-ايه !! ازاى ؟ ماتت!! ازاااى ؟!
-شوفها فى اوضتك
دخلت اوضتى وانا شعرى راسى شاب من المنظر اللى شوفته ..
القطة مدبوحة والسكينة على جنب رقبتها غرقانة دم ، والريحة مالية المكان ، معرفتش اتصرف وحسيت ان قلبى اتقبض لأن القطة دى كانت كل حاجة بالنسبالى وانا اللى مربيها من اول ما اتولدِت ، مين اللى دبحها؟ السؤال اللى كنا بنسأله لبعض كل دقيقة ، لحد ما عدت فترة ونسيت الموضوع ، الأسبوع اللى بعده قعدت نفس قعدتى على اللاب وبسمع مزيكا وفاتح الفيس بكلم صديق ليا وبحكيله اللى حصل ، موبايلى بيرن رنة وحدة وفصل ، مسكته عشان اشوف مين اللى رن لقيته مقفول ، فصل شحن وملحقش يرن ! حطيته ع الشاحن وفتحته بدور فى المكالمات ملقيتش اى مكالمة وكأنه مارنش ، سبته يشحن ورجعت للاب بتاعى قعدت لقيت الموقع فتح قدامى لوحده ، وانا كنت سايب اللاب على شات صاحبى ، ايه دة !! الموقع دة مش اتقفل ومكنش راضى يفتح معايا ؟ لقيت مسج من نفس الشخص اللى كلمنى فى الاول وباعتلى كلمة "اقترب معادك فى الغرفة الحمراء" حاولت ارد بس الموقع اتقفل برضو ، قفلت اللاب كله وشغلت قرآن ونمت ، تانى يوم صحيت على صوت صريخ جامد فى البيت ، قومت اجرى على صوت الصريخ لقيت التلفزيون شغال عليه فيلم رعب وفيه صريخ ، قفلته ودخلت اوضتى لقيت ورقة تانية على كيبورد اللاب ، ومكتوب عليها بالدم "الغرفة الحمراء فى انتظارك" ، اعصابى سابت ومكنتش عارف اعمل ايه ومين اللى بيكتبلى كدة وليه بالدم ، اسألة كتير كانت بتدور فى بالى ، طلعت فى السفرة بفطر انا و امى عادى بس الاكل كان ناقص ملح حبتين ، دخلت المطبخ اجيب الملح وشوفت اللى كنت اتمنى عينى ماتشوفهوش ..
"الارنب السيئ" ؟؟ شخص واقف فى المطبخ وماسك نفس السكينة اللى كانت على القطة بتاعتى ولابس قناع ارنب بشع ومخيف ، بدون اى مقدمات سمعت صوت امى بتقول هات فلفل اسود معاك بالمرة ، بصيت على ناحية صوتها ورجعت بصيت لمكان الشخص ملقيتوش !
ايه اللى بيحصللى دة !! معقولة كل دة بسبب انى دخلت على الـDeep Web ؟ طب عرفوا موقعى ازاى ! اتجننت بمعنى الكلمة ، وكنت من سابع المستحيل انى اتوقع انى اكون ضحية لمستمع هيدفع فلوس علشان يشوفنى وانا بتعذب من مجرمين الـDeep Web ، للدرجادى هما يقدروا يوصلوا لأى حد فى العالم مهما كان مكانه ، عدا عليا اليوم بطئ جداً ودخلت نمت ، تانى يوم صحيت وانا مش شايف غير سواد قدامى ، ايه دة !! انا متكتف؟ بحاول احرك ايدى او رجلى مفيش فايدة ! كيس اسود محطوط على راسى وجسمى كله متكتف وسامع صوت ناس بتتكلم اجنبى وبيضحكوا ، وسامع صوت سن سكاكين ، بقيت بحاول اتحرك جامد واحاول افك الرباط بس محاولاتى فشلت ، وفجأة ..
واحد بيشيل الكيس الاسود من على راسى ومقدرتش افتح عينى من شدة الضوء الاحمر اللى كان فى المكان اللى انا فيه ، حاولت افتح تانى بصعوبة جدا واللى حواليا كله احمر فى احمر ، وفيه 3 لابسين اطقم مختلفة وكل واحد لابس قناع على شكل حيوان مخيف ومن ضمنهم الارنب السيئ ، وكل واحد ماسك سلاح مختلف وطبعاً الضوء الاحمر عامل بشاعة للمنظر اكتر ، واحد منهم لما شافنى فتحت عينى راح قال "ليتز جو" بالانجلش ، قام التانى فاتح الكاميرا وبيصور والاتنين التانيين فى وضع الهجوم بالضرب ، وانا متكتف ومش قادر اتنفس من كتمة المكان ولا قادر افتح عينى من شدة الضوء ، ولسة هيبدأوا الضرب راح واحد منهم كلمهم بلغة غريبة مفمتهاش ، وقفوا عن الحركة وسابوا الاوضة وخرجوا ، تقريباً المُشاهد لغى العرض بتاعهم وبكدة محدش بيتفرج ، هيستنوا مشاهد جديد ويرجعوا ليا ، يارب محدش يتفرج ياارب ، يارب اللى يتفرج يطلب منهم الافراج عنى او حتى يطلب منهم تعذيب خفيف يارب ، كنت بستشهد وانا متكتف مكانى ، قريت قبل كدة ان المُشاهد بيطلب من المجرمين يطلعوا الكلية من الضحية وهو عايش ، او يقطعوا ايديه ورجليه وهو عايش برضو ، بينفذوا اللى بيطلبه المُشاهد ، ببص حواليا ملقيتش حد ، اوضة مربعة وكلها اضاءة حمرة والاضاءة ملهاش مصدر جاية من كل حتة ، ومش قادر اتنفس بمووت من الكتمة ، بس هما مشيوا وسابوا السكاكين على الارض ، زحفت بضهرى لحد ماوصلت لسكينة منهم مسكتها بطرف صوابعى بالعافية وبدأت اقطع الحبل اللى على ايدى ومش مستوعب كمية الفرحة اللى انا فيها ، فكيت حبل ايدى وبفك حبل رجلى ، قمت وقفت وانا لابس هدوم غريبة جدا ومقطعة وعليها وشوش ناس غريبة ومخيفة ، الاوضة مفيهاش الا باب واحد وانا لو فتحته هلاقيهم برا وهيعرفوا انى قومت ، حاولت اسمع اى صوت ليهم بس مفيش ، فتحت الباب براااحة جداا ، لقيت ممر قدامى بس لون الاضاءة طبيعى ، الاوضة بس اللى لونها احمر ، والممر غرقان دم فى كل حتة وريحة عفونة رهيبة ، مشيت فيه وانا مش عارف اروح فين وكل ما بخرج من ممر بدخل ف ممر تانى وبقيت فى متاهة مش عارف اخرج منها ، لحد ماوصلت سلم خشب و اخرو من فوق شباك ف السقف ، طلعت عليه وفتحت الشباك لقيت نفسى فوق سطح المكان اللى انا فيه وكانت عبارة عن عمارة مهجورة عالية جداااا والوقت تقريبا كان 1 بالليل ، مش عارف اروح فين بس لقيت عمارة تانية لازقة ف نفس العمارة اللى انا فيها ، نطيت عليها ونزلت سلم العمارة دى وصلت الشارع وكان فيه عدد بسيط من الناس ، منطقة غريبة معرفش انا فين اصلا بس انا متأكد انى برا مصر فى دولة اوروبية ، بتكلم مع كل واحد اقابله بس محدش فاهمنى وفاكرننى مجنون او شحات ، فضلت ألف ف الشوارع باللبس اللى كنت لابسه والناس خايفة مني ، لحد ما الشرطة قبضت عليا ..
جابوا مترجم عربى عشان يفهموا القصة ، حكيتلهم كل حاجة وهما كان باين على وشهم ان الأمر دة طبيعى والحالة بتاعتى قابلتهم كتير قبل كدة ، طلبوا مني تفاصيل المكان دة بس للأسف معرفتش اوصفلهم لأنى بعدت خالص عن مكان "الغرفة الحمراء" الشرطة احترمتنى جدا واستضيفونى وقعدت ليلة فى فندق على حسابهم بوجود حماية معايا ، والليلة اللى بعدها كانت الاجراءات خلصت وسفرونى بلدى ورجعت مصر ، رجعت لبلدى و لبيتى كانت كل حاجة زى ماهى فيه ، بس امى مش موجودة ، دخلت اوضتى لقيت اللاب مفتوح وعلى الكيبورد ورقة مكتوب عليها بالدم "استطعت الهروب ، اتمنى لك مشاهدة ممتعة لضحية الغرفة الحمراء"

(انتظروا الجزء الثاني الخميس القادم ، شير لو عجبتكم).