من فترة كنت بدور على شغل على النت او شغل فى أرض الواقع او اي شغل قدامى ، المهم كنت سايب الـ"CV" بتاعى فى اكتر من شركة ، وكنت موعود باتصال منهم بس الفترة طوّلت جداً ، ولأني خريج "فنون جميلة" جامعة "المنيا" فـ كنت بدوّر على الشغل الأقرب لمجالي والاكتر لاستيعابي ، المهم فى يوم من الايام كنت قاعد لوحدى فى القهوة اللى بقعد فيها دايما ، وجنبى كوباية الشاى الخفيفة والجو الهادئ ، وبفكر فى ان لو جالى فرصة شغل هتمسك بيها جدا ، واتفاجئ بأن موبايلى يرن ، طلعته من جيبى لقيت رقم غريب ، رديت وكان الحوار كالتالي :
- الوو !
= مساء الخير ، استاذ "أحمد طارق" ؟؟
- أيوة ، مين معايا !
= حضرتك كنت سايب الـ"CV" بتاعك فى شركة "Design" للمجلات والاخبار اليومية.
- اه اه تمام ايوة.
= حضرتك تقدر تيجى تشرفنا النهاردة الساعة 9 بالليل عشان نعمل انترفيو على الشغل.
- ماشى يافندم تمام حاضر ، مع السلامة.
قفلت المكالمة وكنت حاسس بفرح رهيب جدا لأن اخيراً لقيت شغل ، قمت من القهوة وروحت على البيت عشان ألحق اجهز كانت الساعة 7:30 بالليل ، ركبت تاكسى وانا مستعجل ووصلت عند البيت ونزلت ..
الساعة 9:02 مساءاً
بخبط على باب مدير إدارة الشركة بعد ما جهزت نفسى ف البيت ولبست قميص كحلي سادة وبنطلون رمادي قماش وجزمة كلاسيك سودة و ساعة نفس لون البنطلون وحزام نفس لون الجزمة ، وسمعت صوت غليظ من جوة بيقولى "ادخل" دخلت وقفلت الباب ورايا وروحت عنده طلعت الكارت الشخصى من جيبى اللى ف القميص و اديتهوله ، خد مني الكارت بابتسامة خفيفة و بص فيه وبعدها بصلى و ابتسم اكتر ، قالى اتفضل اقعد ، قعدت قدامه وابتدا يسألنى شوية اسألة معتادة ف اى انترفيو قابلته قبل كدة ، بس دة كان جاد شوية وحسيت انه فعلا شغل مش تهريج ، بتكلم معاه وبيسألنى وهو مراقب طريقتى ف الكلام وحركات ايدى وانا بتكلم واللباقة اللى ف الكلام نفسه ، وعجبته جدا ريحة البرفيوم اللى كنت حاطه وسألنى على اسمه بطريقة الهزار ، موبايله رن فجأة واستأذن مني وقلتله اتفضل ، رد على الموبايل وانا ببص على ملامحه اللى كلها مميزة عن اى صاحب شركة ، تقريبا عنده 50 سنة بالرغم من ان بشرته بيضة بياض الاحمرار ، والشعر الناعم الابيض ، وشنب وسكسوكة بنفس لون شعره ، والبدلة الجملي اللى لابسها عاملة منظر شيك اكتر ، خلص مكالمة وبص عليا وقالى خلاص ، زى مااتفقنا كدة و ان شاء الله هتستمر معانا فى الشغل و عندى يقين ان المجلة بيك هتبقى رقم 1 فى العالم ، ابتسمت ابتسامة خفيفة وقلتله عن إذنك ، ومشيت ..
الساعة 10:13 مساءاً
سرحان وانا نايم على سريري وبفكر ف اللى قالهولى رئيس المجلة دة و ازاى هقدر اعمله ، قمت غيرت هدومى اللى جيت بيها من برا واتوضيت وصليت ركعتين شكر لله ورجعت تانى ع السرير عشان انام لأن معادى معاه بكرة 7 الصبح ، حطيت راسى ع المخدة بعد ما ظبطت منبه الموبايل ، وسرحت بتفكيرى ونمت ..
الساعة 6:00 صباحاً
المنبه بيرن بصوت عالى بعد ما كنت بحلم فى حلم مرعب جدا واتفزعت من صوت المنبه ، قمت من السرير ودخلت خدت دش وطلعت لبست طقم تانى تماماً وحطيت نفس البرفيوم اللى عجبته ونزلت ، مش هنسى كلامه لما قالى "اول مرة أعمل انترفيو مع حد ويكون حاطت برفيوم احلى من البرفيوم بتاعى" ساعتها حسيت بثقة كبيرة فيا ، وقفت تاكسى وركبت معاه متجه للشركة وخدت وقت ربع ساعة تقريباً ، الساعة 7:04 كنت بخبط على باب المكتب بتاعه ودخلت ، اول ما شافنى ضحك وقالى متأخر 4 دقايق ، وانا كل ثانية عندى بتفرق ، حسيت انه هيتلكك من اولها بس ضحكت انا كمان لما عرفت انه بيهزر ، قعدت معاه و راجعت المعلومات اللى اتفقت معاه امبارح عليها ، و شرحلى تانى باختصار وقالى "ان الموضوع يعتمد على شوية جراءة بس مش اكتر ، وانت هتروح للسجناء وتعمل معاهم حوار وتسجل كل كلمة يقولوهالك ، وترجع ليا بالتقرير بتاعك ونراجعه ونرفعه على المجلة بتاعتنا" هزيت راسى موافق الرأى وخدت إذن منه بدخول السجن ، ومشيت من عنده وانا حاطت ايدى على قلبى ومش عارف ايه اللى هيحصل فى السجن ، نزلت من عنده وخدت تاكسى لحد مكان السجن ونزلت ، دخلت من بوابة السجن والأمن وقفونى ، طلعتلهم ورقة الاذن و سمحوا ليا بالدخول و وصفولى مكتب النقيب "حسام خيرت" وقالولى هو هيتصرف معاك ، شكرتهم ومشيت متجه لمكتب النقيب دة وانا بمشى وبسأل لحد ما وصلت ، باب خشب كبير جنبه لافتة صغيرة ذهبية اللون مكتوب عليها "النقيب حسام خيرت" ولقيت فيه أمين قاعد جنب الباب و عنده شنب اكبر من وشه كله ، بص عليا وقالى اتفضل ، وريتله اذن الدخول للسجن وقالى استنا لحظة ، وراح دخل مكتب النقيب حسام وخرج وقالى اتفضل ، وبيشاورلى بالدخول للمكتب ، دخلت للنقيب حسام خيرت وانا ماسك بايدى الورق بتاع الشركة ، سلمت عليه وطلعتله الكارت الشخصى و ورقة اذن الدخول للسجن من الشركة ، رحب بيا وقالى اتشرفت بيك ، وبعدها نده على الصول "ابراهيم" وقاله خد استاذ أحمد لعنبر رقم 9 ، مشيت مع الصول إبراهيم ووصلنى لحد السجن وكان فيه غرفة قصاد السجن مباشرةً فيها مكتب فاضى ، قالى حضرتك هترتاح فى المكتب هنا و هيدخل عندك سجين كل ربع ساعة ، وياريت حضرتك ماتطولش معاهم ، قلتله تمام ..
دخلت المكتب اللى كان عبارة عن غرفة فاضية مفيهاش غير مكتب وكرسيين على اليمين ودولاب حديد على الشمال ومروحة سقف ، دخلت وحطيت الورق قدامى وجهزت القلم وطلعت جهاز تسجيل من جيبى كنت جايبه معايا يفيدنى بتسجيل اقوال السجناء ، وجهزت كل حاجة ، كانت الساعة 9:34 دخل عندى اول سجين وقعدت معاه وبتكلم وبسأل وهو يجاوب وانا بسجل كل الكلام فى المسجل الصغير ، لحد ما خلصت الربع ساعة و الصول ابراهيم اخد السجين تانى للسجن و جاب واحد غيره ، وكملت معاه ربع ساعة حوار وانا مازلت اكتب و اسجل ، لحد ما وصلت للسجين رقم 12 وتقريبا كان آخر واحد ، بس ساعتها كنت مرهق جدا وتعبت من الكتابة والورق اللى كنت جايبه خلص ، حتى التسجيل مفيهوش مساحة تانى ، قلت لا لازم اركز معاه و احفظ كل كلمة وبعدين هبقى اسجلهم انا ، المهم دخل عندى السجين رقم 12 والأخير ، وقلتله اتفضل اقعد ، قعدت على الكرسى اللى قدامى وسألته أول سؤال وقلتله اسمك ايه ، رد عليا وقالى "عبد الجواد إسماعيل بهجت" وكملت باقى الأسئلة الشخصية لحد ما وصلت معاه لسؤال وقلتله احكى ، ايه اللى حصلك ؟
بص فى الأرض نظرة حزن وقالى اللى حصللى دة اشرف شيء حصل فى حياتى ، اللى حصللى دة حصل وانا مرتاح نفسياً ..
انا اتشوقت جداً وبدأت اسمعه بانتباه وهو بيتكلم وبيحكى قصته بدون ما اسألو كل شوية ، بص للسقف وكمل كلامه وقال :
انا عبد الجواد بهجت ، مدرس أول لغة عربية فى مدرسة السادات الثانوية بنين ، كانت حياتى زى اى مدرس فى الدنيا ، عندى 27 سنة ولسة متجوز جديد ، اتجوزت البنت اللى بحبها من ايام الطفولة ، وكانت حور من الجنة "الله يرحمها" (مسح اول دمعة من عينيه نزلت منه غصب عنه) وبعد شهر من جوازنا اتوظفت مدرس فى المدرسة دى ، ولأن المرتبات فى البلد دى فى النازل فاانا قررت ادي دروس خصوصية ، وفعلا عملت اوضة عندى فى البيت وبقيت بدي دروس خصوصية لـ4 أولاد ، وكانوا كل مرة يجوا فيها شقتي كانوا يهزروا بصوت عالى ويشتموا بصوت عالى ، وممكن فى هزارهم معايا يوصل بأنهم يسألونى هى مراتى أجنبية ولا مصرية؟ من شدة جمالها ولأنها مبتخرجش من الاوضة بتاعتها لما بيكونوا موجودين بس بغضب جدا و ازعق فيهم و انهى الدرس على طول و اطردهم من البيت بمجرد انهم جابوا سيرة مراتى ، بقيت اروح المدرسة اشوفهم مش بسلم عليهم زى كل مرة ، لدرجة انهم بقوا بيكرهونى جدا ، وفى يوم من الايام خلصت شغل فى المدرسة ورجعت البيت لقيت محضرة الغدا ومستنيانى ، وفرحت جدا اول ما شافتنى وحضنتنى و بوستها على راسها وقالتلى انت لما بتغيب عنى الساعات دى انا بكون ف قمة الخنقة والزهق ، قولتلها معلش حبيبتى غصب عنى دة شغل ، وبعدين انا رجعت وهكون معاكى اهو و هنلعب ونهزر مع بعض يا بطتي ، كنت بدلعها جدا لأنها اصغر مني ب10 سنين ، كانت زي بنتي بالظبط ، حضنتنى ونزلت دمعة من عنيها وقالتلى وحشتني اوي ، ابتسمت وحركت ايدى على شعرها ونزلت من حضنى و شدتنى من ايدى وقالتلى تعالى بقى شوف انا محضرالك ايه اكل ، كل اللى انت بتحبه ، قعدتنى على كرسى قدام السفرة وقعدت جنبى وبقت بتأكلنى ، كأنى ابنها بالظبط ، وانا بضحك على حركاتها وخوفها عليا ، وخلص اليوم بضحك وهزار و دخلنا اوضتنا ننام ، نمت على ضهرى وفردت دراعى جنب راسى و جت هى نامت على دراعى وحطت دراعى تحت رقبتها و ضمت نفسها ليا ، وراحت غمضت عنيها وشفايفها مبتسمة ، بوستها على راسها وحطيت ايدى على خدها وانا بحسس بشرتها الناعمة اللى شبه الاطفال ، لحد ما سرحت ف النوم ، تانى يوم وانا نايم حسيت بحاجة تقيلة شوية على جسمى ، فتحت عينى لقيتها نايمة عليا و باستنى ف شفايفى اول ما شافتنى صحيت ، ضحكت وقلتلها نايمة كدة ليه يا مجنونة ، قالتلى انا حرة ملكش دعوة ، وراحت حضنانى اكتر ، بعدها بدقيقة قالتلى قوم بقى وشوف محضرالك ايه فطار ، قلتلها حاضر وكملت نوم ، راحت قامت من عليا وقفت ع الارض جنبى ومسكت ايدى شدتنى وبتقومنى بالعافية ، بس مقدرتش تقومنى غير لما انا قمت ، مشيت وراها وهى ساحبانى من ايدى للصالة وقعدت برضو جنبها ومسابتنيش غير لما أكلتنى كل الاكل وهى كلت معايا ، بعدها قومتنى من الكرسى وقالتلى بطريقة مضحكة "والآن حان موعد الشاور" وراحت مقلعانى التيشرت ولسة هتقلعنى البنطلون قلتلها لالا خلاص فوقت والله اهو وداخل اخد الشاور ، قالتلى طيب يلا ، دخلت الحمام خدت الشاور وطلعت لقيتها واقفة قدام باب الحمام وبتحط فوطة تانية على كتفى ، ضحكت عليها ودخلت الاوضة كانت هى كاوية الهدوم وحاطاهم على السرير ، لبست هدومى وخلصت وجت هى جنبى رشتلي برفيوم وقالتلى تروح وتيجى بالسلامة يارب ، وقعدت تدعيلى زى ما امى كانت بتدعيلى زمان ، حضنتها ومشيت ناحية باب الشقة وبقولها اقفلى الباب كويس ومتفتحيش لحد ، قالتلى حاضر ، ادتنى بوسة و خرجت من البيت وقفلت الباب ورايا ونزلت الشارع ، بصيت عليها من تحت لقيتها واقفة فى البلكونة بتعملى باى باى ، ضحكت و شاورتلها ومشيت ، وصلت المدرسة بس اليوم كان غريب شوية ، ملقيتش الـ4 الطلاب موجودين ولما سألت عليهم باقى الفصل قالولى ميعرفوش حاجة عنهم ، خلصت الحصة بتاعتى فى تمام الساعة 11 قبل الضهر وجالى اتصال طلعت موبايلى لقيت مراتى بتتصل ، رديت عليها وقالتلى افرح يا حبيبى هتبقى أب ، التحاليل وصلتلى البيت وانا حامل دلوقتى يا حبيبى ، فرحت جدا ومكنتش مصدق نفسى وطاير من الفرحة ، وقفلت معاها المكالمة ، ونزلت لمكتب الناظر استأذنت منه بالانصراف عشان اكون جنب مراتى ، سمح ليا و خرجت من المدرسة الساعة 12:30 واتمشيت لحد البيت لأن المدرسة قريبة من بيتي ، طلعت الموبايل اتصل بمراتى لقيتها مش بترد ، اتصلت مرة واتنين وتلاتة وعشرة وبرضو مش بترد ، ايه دة فيه ايه ؟ ابتديت امشى بسرعة لحد ما وصلت البيت وخبطت ع الباب ومحدش بيرد ، طلعت المفتاح من جيبي وفتحت الباب ودخلت بسرعة بنادى عليها مش بترد ، دخلت اجرى ف كل مكان فى انحاء الشقة ، ودخلت اوضة النوم واتفاجئ بالمنظر اللى شوفته ، السرير كله دم وهى نايمة ع السرير عارية تماماً وفاقدة الوعي ، روحت جريت عليها لقيت فيه أثار ضرب فى وشها وجسمها ومناطق زرقة ومناطق مجروحة ، صرخت بعزم صوتى وعينى انفجرت دموع وانا مش مصدق اللى حصل دة ، حطيت راسى ناحية قلبها مش سامع نبض ، مسكت كف ايديها مفيش نبض نهائى ، غطيتها بملاية وخرجت من الاوضة جرى نزلت عند البواب بتاع العمارة ، شافنى منهار قالى خير يا استاذ عبد الجواد فيه ايه ، مسكته من هدومه جامد وقلتله مين اللى دخل شقتى الصبح؟ قالى محدش يا بيه بس فيه 4 شباب لابسين لبس مدرسة طلعوا العمارة قالوا انهم داخلين عند صاحبهم اللى ساكن ف الدور العاشر ونزلوا بعدها بساعة وهما بيجروا ، ولما حاولت اجرى وراهم ملحقتهمش ، مسكته وفضلت اضرب فيه من شدة انهيارى وسكان العمارة خرجوا من الصوت العالى وحاشونى عنه ودخلوا شقتى وعرفوا الموضوع ..
أنت تقرأ
مجموعه قصص رعب(عالم أحمد طارق)
Horrorكل خميس من كل إسبوع الساعه 12 بعد منتصف الليل في قصه جديده💛🌼 قصص رعب يتضمنها الواقع☠ الأكونت الشخصي للكاتب💛 https://www.facebook.com/profile.php?id=100005698563137